فوائد شرب المر للنفاس
هل المر مفيد للنفاس
لا توجد معلومات كافية حول سلامة تناول نبات المُرّ من قِبَل الأم المُرضع؛ إلّا أنّه يجب تجنُّب استخدامه في تلك الفترة، كما يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام أيّ نوعٍ من الأعشاب في فترة النفاس والرضاعة الطبيعية .
الفوائد العامة للمر
تنتمي نبتة المُرّ (بالإنجليزيّة: Myrrh) إلى جنس البلسان (بالإنجليزيّة: Commiphora)، وهي تُعرف بأنّها شُجيرات شوكية صغيرة الحجم، ويصل ارتفاعها إلى 3 أمتار، وتعود أصولها إلى أفريقيا، ودول شرق البحر الأبيض المتوسط، وجنوب شبه الجزيرة العربية، ويحتوي المُرّ على سائل لزج لونه أصفر باهت أو أبيض يخرج من الشقوق الموجودة في لحاء الشُجيرة، وعند تعرُّض هذا السائل للهواء يجفّ، ويصبح كتلة بُنية محمّرة، وغالباً ما تحتوي على بُقعٍ بيضاء، وتتميّز نبتة المُرّ برائحتها الفريدة، واستخداماتها المتعددة.
ويُعدّ نبات المُرّ مُركّباً مُضاد للأكسدة؛ حيث إنّه يساهم في التقليل من حدوث الضرر التأكسدي (بالإنجليزيّة: Oxidative damage) الناتج عن الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals) الذي يؤدي إلى الشيخوخة والإصابة ببعض الأمراض، كما أشارت دراسة نُشرت في مجلة Journal of intercultural ethnopharmacology عام 2014 إلى امتلاك مُستخلص نبات المُرّ تأثيراتٍ مُسكّنة للآم، ومُضادة للالتهابات، ومُضادة لفرط شحميات الدم (بالإنجليزيّة: Anti-hyperlipidemic)، كما أنّه يساعد على تقليل وزن الجسم، والتحسين من مستويات الدهون في الدم.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد المُرّ يمكنك قراءة مقال فوائد المر وأضراره .
أضرار المر للنفاس
درجة أمان المر
كما ذُكر سابقاً فإنّه لا توجد معلومات كافية حول سلامة استخدام نبات المُرّ من قِبَل الأم المُرضع، ولذلك يُنصح بتجنُّبه في تلك الفترة، وبشكلٍ عام يُعدّ نبات المُرّ غالباً آمناً لدى مُعظم الأشخاص عند تناوله بكمياتٍ قليلة، كما أنّه من المُحتمل أمان استخدامه بكمياتٍ كبيرة.
محاذير استخدام المر
لا تتوفّر أيّة معلومات حول محاذير استخدام المُرّ للنفاس تحديداً، ولكن بشكلٍ عام يُحذّر استخدام المُرّ في الحالات الآتية:
- مرض السكري: قد يتسبّب المُرّ في خفض مستويات السكر في الدم، ممّا يؤدي تناوله بالتزامن مع الأدوية الخافضة لسكر الدم إلى خفض مستويات السكر في الدم بشكلٍ كبير، ولذلك يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستويات سكر الدم لديهم بعناية عند استخدام نبات المُرّ مع أدوية السكري.
- الحُمّى: قد يتسبّب المُرّ في تفاقم الحمّى، ولذلك يجب استخدامه بحذر في هذه الحالة.
- مشاكل القلب: يُمكن أن تؤثر الكميات الكبيرة من نبات المُرّ في معدّل ضربات القلب، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من اضطراباتٍ في القلب باستشارة الطبيب قبل استخدامه.
- الجراحة: يُمكن لنبات المُرّ أن يؤثر في مستويات السكر في الدم، ممّا قد يؤدي إلى تداخله مع القدرة على التحكُّم في مستويات سكر الدم أثناء العملية الجراحية وبعدها، ولذلك ينبغي التوقُّف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد الجراحة المُحدد.
- الالتهاب الجهازي: (بالإنجليزيّة: Systemic inflammation)، يجب الحذر من استخدام نبات المُرّ من قِبَل الأشخاص الذين يُعانون من الالتهاب الجهازي؛ حيث يُمكن أن يؤدي تناوله إلى تفاقم الحالة.
- نزيف الرحم: قد يساهم المُرّ في تحفيز نزيف الرحم، ولهذا السبب تستخدمه بعض النساء لتقديم موعد الحيض، ولكن يجب الحذر من استخدامه لدى النساء اللاتي يُعانين من نزيف الرحم.
هل الأعشاب مفيدة للنفاس
لا توجد دراسات بشرية واسعة حول سلامة تناول الأعشاب خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ولذلك فإنّ التقارير والتوصيات التي تتعلّق بالسلامة مختلطة وغير دقيقة، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الأعشاب ومنتجاتها يُمكن اعتبارها طبيعية؛ إلّا أنّها ليست آمنة بالضرورة، حيث إنّها يُمكن أن تمتلك تأثيرات قوية، وللتأكد من سلامة الأعشاب يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناولها، وتُعدّ الحلبة من الأعشاب التي يُمكن استخدامها من قِبَل الأم المُرضع بعد استشارة الطبيب، فحسب ما أشارت إليه مراجعةٌ نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2018 فإنّ الحلبة تساعد على تحفيز إفراز حليب الثدي.