فوائد شرب الماء بكثرة للتخسيس
هل شرب الماء بكثرة مفيد للتخسيس
من المتعارف عليه قديماً بين الأشخاص أنّ شُرب الماء قد يُساهم في التقليل من الوزن، ونذكر فيما يأتي بعض الدراسات التي بحثت تأثير الماء في خسارة الوزن:
- أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Clinical and Diagnostic Research عام 2013، وشملت 50 شخصاً يعانون من زيادة الوزن؛ إلى أنّ شُرب الماء قبل استهلاك الوجبات الثلاثة الرئيسيّة يُساعد على إنقاص الوزن؛ بسبب مُساهمته في إنتاج الحرارة من الغذاء (بالإنجليزية: Thermogenesis).
- أشارت دراسة تم نشرها في مجلّة Obesity عام 2012، إلى أنّ شُرب الماء قبل تناول الوجبات يُساهم في تقليل الشهيّة ، مما يُساعد على خسارة الوزن؛ حيث إنّ استهلاك 500 مليلترٍ من الماء قبل تناول الوجبة الرئيسيّة، بالإضافة إلى نظام غذائي مُنخفض السُعرات قد يساعد على خسارة الوزن بشكلٍ أفضل.
- أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism عام 2003، وشملت 14 شخصاً يمتلكون وزناً طبيعيّاً؛ إلى أنّ شُرب 500 مليلترٍ من الماء زاد معدلات الأيض بنسبة 30%، وقد بدأ هذا التأثير بعد 10 دقائق من شرب الماء، ووصل إلى أعلى مستوياته بعد 30-40 دقيقة من شربه.
- أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2012، إلى أنّ شرب الماء بدلاً من المشروبات العالية بالسُعرات الحراريّة ساهم في خسارة الوزن، وقد اقترح الخبراء في هذه الدراسة أنّ هذه الطريقة قد تكون مناسبةً ومفيدةً لأولئك الذين يحاولون خسارة وزنهم.
ومع ذلك تجدر الاشارة إلى أنّ العديد من المختصين لا يؤيدون شُرب كميّاتٍ كبيرةٍ من الماء -أكبر من الموصى بها- على مدار اليوم، إذ إنّه لا توجد دراساتٌ تؤكد أنّ ذلك يساعد على التقليل من السُعرات الحراريّة المُتناولة على المدى الطويل أو خسارة الوزن، كما أنّ شُرب كمياتٍ كبيرة من الماء قد يؤدي إلى حالة يُطلق عليها تسمم الماء (بالإنجليزيّة: Water intoxication)، وهي إشارة إلى نقص صوديوم الدم. ومن أهمّ أعراض تسمّم الماء: الغثيان؛ وذلك لأن المعدة تكون غير قادرةٍ على الاحتفاظ بكميّاتٍ كبيرةٍ من الماء، بالإضافة إلى الضعف العام، والانتفاخ، والهلوسة ، وتشنّج العضلات.
كما يجدر التنبيه هنا إلى أنّ الإكثار من شُرب الماء فقط دون إجراء تغييراتٍ أخرى لا يُعدّ كافياً لخسارة الوزن، وإنّما يجب التقليل من السُعرات الحراريّة المُتناولة، وممارسة الرياضة، فعادةً هناك أكثر من سبب للسُّمنة، لذا لا يوجد حلٌّ واحدٌ لها فقط، وإنّما يجب اتّباع خطواتٍ تدريجيّة صحيّة لفقدان الوزن، والوصول إلى الوزن المثالي.
الفوائد العامة للماء
يكوّن الماء ما نسبته 60% من تركيب الجسم الداخلي، وهو يُعدّ ضروريّاً لتنظيم درجة حرارة خلاياه وأنسجته، وضمان الحفاظ على وظائف الأعضاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجسم يفقد الماء على مدار اليوم عبر عمليات التنفّس، والهضم والتعرّق ، لذا لا بُدّ من ضرورة الانتباه لشُرب السوائل وتناول الأغذية المُحتوية على الماء لتعويض الماء المفقود. كما يوفر الماء العديد من الفوائد الصحيّة الأخرى، نذكر منها ما يأتي:
- التقليل من خطر الإصابة بالجفاف: يتعرّض الجسم لفقدان كميّة من الماء عند ممارسة التمارين الرياضيّة الشاقّة، أو التعرّق في الأيام الحارة، وحتى فقدان الماء بسبب الإصابة بالحُمى، الإسهال أو القيء، لذا تنصح مراكز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها (CDC) برفع معدل استهلاك السوائل لضمان استرجاع مُستويات الماء الطبيعيّة في الجسم.
- مساعدة الجسم على التخلّص من الفضلات: إذ إنّ شرب الماء بكميّاتٍ كافيةٍ يساعد على تسهيل عمليّة تخلّص الجسم من فضلاته، إمّا عبر التعرّق، أو عبر عمليتي التبوّل والتغوّط.
- حماية الأنسجة والحبل الشوكي والمفاصل: يُحافظ الماء على بقاء رطوبة الجسم، وبالأخص في أكثر الأعضاء حساسيّةً، كالدماغ، إلى جانب مناطق أخرى كالعينين، الأنف، والفم، والدم، والعظام، بالإضافة إلى دور الماء في حماية النُخاع الشوكي.
- زيادة مستويات الطاقة وتخفيف التعب: يُساهم شُرب الماء في المحافظة على يقظة الدماغ، وتعزيز دوره في التفكير والتركيز بشكل أفضل، ويعود هذا لتكوّن أغلب حجم الدماغ من الماء، لذا قد يساعد شرب الماء على رفع كفاءة الدماغ ووظائفه، وتعزيز طاقة الجسم.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الماء يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الماء .
الكميات الموصى بشربها من الماء
يُساهم حصول الشخص على كميّة كافية من الماء خلال اليوم في ضمان الحفاظ على الصحّة، يتم ذلك كما ذُكر سابقاً بتناول المشروبات والسوائل عند الشُعور بالعطش بين الوجبات، كما يُمكن تناول الأطعمة المُحتوية على نسب من الماء كذلك، وتختلف احتياجات جسم الإنسان من الماء اعتماداً على عدّة عوامل، كالجنس، والعمر، ومستوى النشاط البدني اليومي، وخلال بعض الفترات كالحمل والرضاعة، ويوضح الجدول الآتي الكميات الموصى بها من الماء لمُختلف الفئات العمريّة:
الفئة العمريّة | الكميّة المُوصى بها يومياً من الماء |
---|---|
الرضع (0-6) شهور | 680 مليلتر (عن طريق حليب الثدي أو الحليب الصناعي) |
الرضع (6-12) شهر | 800-1000 مليلتر (عن طريق حليب الثدي أو الحليب الصناعي) |
الأطفال (1-3) سنوات | 1100-1200 مليلتر |
الأطفال (4-8) سنوات | 1600 مليلتر |
الذكور (9-13) سنة | 2100 مليلتر |
الإناث (9-13) سنة | 1900 مليلتر |
الذكور 14 سنة أو أكثر | 2500 مليلتر |
الإناث 14 سنة أو أكثر | 2000 مليلتر |
النساء الحوامل | إضافة 300 مليلتر إلى الاحتياجات اليومية |
النساء المرضعات | إضافة 600-700 مليلتر إلى الاحتياجات اليومية |
أضرار قلة شرب الماء
يحدث الجفاف عندما يخسر الجسم الماء بكميّاتٍ أكبر من التي يستهلكها، وترتبط قلّة شُرب الماء بعدّة أضرار؛ إذ إنّ الجفاف وقلّة شرب الماء يُعدّ ضارّاً جداً للجسم، وقد يؤثر في وظائفه بشكلٍ عام، أمّا عن الأعراض التي قد تظهر عند عدم شرب كميّاتٍ كافيةٍ من الماء فتختلف تبعاً للفئة العُمريّة، ويُمكن تلخيصها على النحو الآتي:
- الأعراض لدى الرُضّع والأطفال الصغار: ونذكر منها ما يأتي:
- جفاف الفم واللسان.
- عدم وجود دموع عند البكاء.
- عدم تبليل الحفاظ لمدة 3 ساعات على الأقل.
- العيون الغائرة.
- الخمول الزائد، أو الانفعال.
- وجود مكان ليّن في منطقة أعلى الجُمجمة.
- الأعراض لدى البالغين: ومنها:
- الشعور بالعطش الشديد.
- جفاف الفم.
- التعرّق والتبّول بكميات أقل من المُعتاد.
- جفاف الجلد.
- تغير لون البول للونٍ داكن.
- الشعور بالتعب والإرهاق .
- الشعور بالدوخة وعدم الاتزان.
مشروبات مفيدة للتخسيس
من المعتقد أنّ بعض المشروبات قد تُساعد على دعم عمليّة خسارة الوزن عند استهلاكها ضمن نظامٍ غذائيٍّ صحيّ يهدف إلى خسارة الوزن، ونذكر من هذه المشروبات ما يأتي:
- الزنجبيل: ففي دراسةٍ نُشرَت في مجلّة Metabolism عام 2012، وضمّت 10 رجالٍ يعانون من السمنة؛ لوحظ أنّ الزنجبيل قلل الشهية والشعور بالجوع، إلّا أنّ هذه الدراسة غير كافية لإثبات تأثير الزنجبيل في خسارة الوزن، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
- عصائر الخضار: أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Nutrition Journal عام 2010، إلى أنّ استهلاك عصير الخضار بالإضافة إلى نظام غذائيٍّ يوميٍّ صحيّ ومحدد السعرات الحراريّة قد يُساهم في التقليل من الوزن للأشخاص الذين يُعانون من السُّمنة، ومتلازمة التمثيل الغذائي (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome)، فهو يُعدّ طريقة مناسبة لزيادة الحصص اليوميّة من الخضار، واستهلاك كميّاتٍ أكبر من العناصر الغذائيّة الممفيدة، كفيتامين ج، والبوتاسيوم، ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّ هذا العصير لا يغني عن الحصص اليومية الموصى بها من الخضار الكاملة.
- الشاي الأخضر: أظهرت مراجعةٌ منهجيّةٌ نُشرت في مجلّة Cochrane Database of systematic Reviews عام 2012، وشملت 12 دراسةً؛ إلى أنّ الشاي الأخضر له تأثير بسيطٌ في خسارة الوزن، إلّا أنّ هذا التأثير غير كافٍ وحده لخسارة الجسم للوزن المطلوب عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.