فوائد شرب الخل مع الماء
ما هي فوائد شرب الخل مع الماء
يُعدّ الخلُّ عنصراً غذائيّاً مفيداً، ويُستَخدَم عادةً كمادةٍ حافظة، وفي أغراض الطهي أيضاً، بما في ذلك؛ الخَبز، وكنوعِِ من التوابل لإضافة النكهة لأطباق السلطات، ولكن للحصول على فوائده الصحية يوصى بتخفيفه مع الماء، حيث إنّه وبشكلٍ عام يتم تخفيف حوالي 15-30 مليلتراً؛ أي ما يُعادل 1-2 ملعقة كبيرة من خل التفاح في مقدار 240 مليلتراً من الماء، وعلى الرغم من تعدُّد استخداماته، ومن كونه خالٍ من السعرات الحرارية ، ويمتلك العديد من الفوائد الصحية للجسم، إلّا أنّه لا بُدّ من استشارة الطبيب المُختصّ قبل البدء باستهلاكه، وذلك بسبب مخاطره وآثاره الجانبيّة، ويجب التأكد من مدى أمانه للشخص قبل البدء باستخدامه.
القيمة الغذائية للخل
يُوضّح الجدول الآتي أهمّ العناصر الغذائية التي يُمكن الحصول عليها من ملعقةٍ كبيرة؛ أي ما يُعادل 15 غراماً من الخل:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 14.1 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 3.15 سعرات حرارية |
الكربوهيدرات | 0.14 غرام |
السكريّات | 0.06 غرام |
الكالسيوم | 1.05 مليغرام |
الحديد | 0.03 مليغرام |
المغنيسيوم | 0.75 مليغرام |
الفسفور | 1.2 مليغرام |
البوتاسيوم | 11 مليغراماً |
الصوديوم | 0.75 مليغرام |
الزنك | 0.006 مليغرام |
النحاس | 0.001 مليغرام |
السيلينيوم | 0.015 ميكروغرام |
دراسات علمية حول فوائد الخل
فيما يأتي ذكرٌ لنتائج بعض الدراسات العلمية حول فوائد الخل:
- أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ نُشرت في مجلّة Scientific Reports عام 2018 إلى أنّ خل التفاح يمتلك خصائص مُضادة للميكروبات تساعد على مكافحة البكتيريا.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Diabetes Care عام 2004؛ وضّمت أشخاصاً يعانون من السكري، وأشخاصاً معرّضين للإصابة به، وآخرين أصحّاء؛ إلى أنّ الخلّ يُمكن أن يساعد على التحسين من حساسية الإنسولين، حيث لوحظ أنّ حمض الخليك قد يمتلك تأثيراتٍ مخفضةٍ لمستويات السكر، وذلك من خلال تثبيط نشاط السكريات الثنائية ، ورفع تركيز الجلوكوز-6-فوسفات (بالإنجليزيّة: Glucose-6-phosphate) في العضلات الهيكلية، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
- وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ حساسية الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin sensitivity) تصف درجة حساسيّة الجسم لتأثيرات هرمون الإنسولين، وهو أمرٌ صحيٌّ؛ فحين يكون الجسم حساساً للإنسولين فهذا يعني أنّه يحتاج كميّاتٍ أقلّ من هذا الهرمون مقارنةً بالجسم الأقلّ حساسيّة، وقد توصف حالة انخفاض حساسية الجسم للإنسولين بمقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، وهي تعني أنّ الجسم يواجه صعوبةً في أيض الجلوكوز، وقد يسبب ذلك العديد من المشاكل في الجسم.
- أشارت دراسةٌ صغيرةٌ نُشرَت في مجلّة European Journal of Clinical Nutrition عام 2005، وضمّت 12 شخصاُ أصحّاء؛ إلى أنّ الخل يساعد على التقليل من الشهيّة، وقد يعود ذلك لمحتواه من حمض الأسيتيك الذي يعزز الشعور بالشبع، ممّا قد يساهم في تقليل كميّات الطعام المستهلكة.
- أشارت دراسةٌ أُجريت على الحيوانات، ونُشرَت في مجلّة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry عام 2001 إلى أنّ الخل يساعد على خفض ضغط الدم، وذلك من خلال تقليل نشاط إنزيمٍ يُسمّى الرينين (بالإنجليزيّة: Renin)، ممّا يقلل كميّات هرمون الأنجيوتنسين 2 (بالإنجليزيّة: Angiotensin II) الذي يرفع ضغط الدم ، وقد يعود هذا التأثير إلى محتوى الخلّ من حمض الأسيتيك، ويجدر التنبيه إلى أنّه ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لمعرفة هذا التأثير عند البشر.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة British Journal of Nutrition عام 2007، والتي أُجريت على الفئران؛ إلى أنّ الخل يساعد على تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وقد يعود ذلك لدوره في التقليل من تصنيع الدهون في الكبد، كما لوحظ من خلال الدراسة أنّ له دوراً في زيادة إفراز الحمض الصفراوي (بالإنجليزيّة: Bile acid) عند اتّباع نظامٍ غذائيٍّ يحتوي على الكوليسترول ، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لتاكيد هذه النتائج على البشر.
- أشارت دراسةٌ أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلّة Journal of Agricultural and Food Chemistry عام 2016 إلى أنّ استهلاك مكمّلات الخل قد يساعد على التخفيف من التهاب القولون التقرُّحي، إلّا أنّ هذه النتائج غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء مزيدٍ من الدراسات لمعرفة تأثير الخل في القولون عند البشر.
الفوائد العامة للماء
يُعدّ الماء مهمّاً لجسم الإنسان، فهو يعزز نسبة الرطوبة في الجسم، كما أنّه يُعزّز صحة القلب والأوعية الدموية، ويساهم في الحفاظ على وظائف العضلات والمفاصل، ويساعد الجسم على التخلص من السموم، والحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعيّة؛ من خلال عملية التعرُّق، إضافةً إلى أنّ شُرب الماء يحافظ على الأداء البدني؛ حيث إنّ العضلات تتكوّن من حوالي 80% من الماء، ولذلك لا بُدّ من التأكّد من ترطيب الجسم عند أداء التمارين الرياضية، أو عند ممارسة بعض النشاطات البدنيّة.
وللاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات حول فوائد الماء يُمكنك قراءة مقال فوائد شرب الماء للجسم .
أضرار شرب الخل مع الماء
درجة أمان شرب الخل مع الماء
لا توجد معلوماتٌ حول درجة أمان الخلّ بشكلٍ عام، ولكن سنذكر فيما يأتي درجة أمان استخدام خل التفاح:
- عندما يؤخذ عن طريق الفم: يُعدّ استهلاك خلّ التفاح بالكميّات الطبيعية التي تُضاف عادةً إلى الطعام غالباً آمناً، كما أنّ من المحتمل أمان استخدامه بكميّاتٍ أكبر من ذلك لمعظم البالغين لفترات قصيرة من الزمن، ولكن من المحتمل عدم أمان استهلاك خل التفاح بكميات كبيرة على المدى الطويل، فقد يزيد ذلك من خطر حدوث بعض المشاكل الصحية، مثل؛ انخفاض مستويات البوتاسيوم .
- عند وضعه على الجلد: إنّ من المحتمل عدم الأمان استخدام خل التفاح على الجلد، إذ لوحظ أنّه قد يُسبّب حروقًا كيميائيّة حتى بعد استخدامه مرةً واحدة.
- خلال فترة الحمل والرضاعة: يُنصَح بتجنب استخدام خل التفاح بالنسبة للمرأة الحامل أو المرضع، وذلك لعدم وجود معلومات موثوقة كافية لتحديد درجة أمان خل التفاح خلال فترات الحمل أو الرضاعة.
محاذير استخدام شرب الخل مع الماء
ينبغي عند البدء بتناول خل التفاح استهلاك جرعاتٍ منخفضةٍ منه، وتجنُّب تناول كمياتٍ كبيرة، حيث يُمكن لتناول الكثير منه أن يُسبّب بعض الآثار الجانبية الضارّة، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الحالات التي يجب الحذر فيها عند استهلاك خل التفاح:
- ضرر الأسنان: يُمكن لحموضة خل التفاح العالية أن تُسبّب بعض الضرر للأسنان، والحلق، والمعدة أيضاً.
- انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم: قد يؤدي استهلاك الخل إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم؛ وخاصّةً لدى من يتناول الأدوية التي يُمكن أن تخفض البوتاسيوم؛ مثل: مُدرّات البول الشائعة التي يتم تناولها للتخفيف من ارتفاع ضغط الدم.
- التأثير في مستويات الإنسولين: يُمكن أن يؤثر الخل في مستويات الإنسولين في الدم، ولذلك ينبغي على من يُعاني من مرض السكري توخي الحذر بشكلٍ خاص بشأن اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالخل.
- التسبب بمشاكل للكلى لمرضى الكلى: يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من مرض الكلى المُزمن بتجنُّب تناول الخل؛ حيث يُمكن للكلى أن لا تتمكّن من معالجة الحمض الذي يأتي مع خل التفاح.