فوائد زيت الشاي
زيت الشاي
يُعتبَر زيت شجرة الشاي (Tea tree oil) أحد أنواع الزيوت العطريّة، ويُحضَّر هذا النوع من أوراق نبات شجرة الشاي (Melaleuca alternifolia)، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ هذا النبات مُختلف عن النبات الذي يُحضَّر منه الشاي بأنواعه، علماً بأنّ زيت شجرة الشاي استُخدِم مُنذ القِدَم كعلاجٍ تقليديّ؛ حيث كان يتمّ طحن أوراقه؛ لاستخراج الزيت، واستنشاقه؛ بهدف علاج نزلات البرد، والسُّعال، كما كان يتمُّ استخدامه بوضعه على الجلد، ويتوفُّر هذا الزيت بنوعين مُختلفين، هما: الزيت غير المُخفَّف، والزيت المُخفَّف الذي يُوجَد في مُستحضَرات العناية بالبشرة ، ويُعتبَر زيت شجرة الشاي من الزيوت المفيدة، وغير المُكلِفة، والآمنة للاستخدام.
فوائد زيت الشاي
تُشير بعض الأدلَّة إلى أنَّه من الممكن أن يكون لزيت الشاي بعض الاستخدامات المفيدة للجسم، ومن هذه الاستخدامات ما يلي:
- مُضادّ للبكتيريا: استُخدِمَ زيت شجرة الشاي في أستراليا خلال مدّة تُقاربُ مئة سنة في علاج مشاكل الجلد، ويُعرَف هذا الزيت الآن بامتلاكه نشاطاً مُضادّاً للبكتيريا (Antibacterial)؛ حيث تُشير الأبحاث إلى أنَّ هذا النشاط يمكن أن يعود إلى مقدرة زيت شجرة الشاي على إتلاف جُدران الخلايا في البكتيريا.
- مُضادّ للالتهابات: يُساعد زيت شجرة الشاي على تلطيف الالتهابات؛ ويعود ذلك إلى احتوائه على تركيز عالٍ من المُركَّب المُسمَّى ب(Terpinen-4-ol)، وهو من المُركَّبات التي تمتاز بخصائص مُضادّة للالتهابات؛ حيث أشارت الدراسات التي أُجرِيَت على الحيوانات إلى أنَّ لهذا المُركَّب دوراً في تثبيط النشاط الالتهابيّ في حال الإصابة بعدوى الفم (Mouth infection)، ومن جهةٍ أخرى، فقد وُجِدَ أنَّ تطبيق هذا الزيت على جلد الإنسان يُساعد على تخفيف الانتفاخ المُصاحب لالتهاب الجلد الناتج عن الهستامين (Histamine) بشكلٍ أكثر فعاليَّة من استخدام زيت البرافين .
- مُضادّ للفطريّات: أشارت نتائج الدراسات إلى أنَّ زيت شجرة الشاي يمتلك المقدرة على القضاء على العديد من الفطريّات، والخمائر (Yeast)، وقد ركَّزت هذه الدراسات على خمائر المُبيَضّة البيضاء (Candida albicans)، والتي عادةً ما تُؤثِّر في الجلد، والأعضاء التناسُليّة، والفم، والحلق، وقد أظهرت دراسة أخرى أنَّ مُركَّب (Terpinen-4-ol) يمكنه أن يُعزِّز نشاط نوع مُضادّ للفطريّات يُدعى بالفلوكونازول، وذلك في حال الإصابة بالسُّلالات المُقاومة من المُبيَضّة البيضاء.
- يساعد على علاج حَبّ الشباب: أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ استخدام زيت شجرة الشاي يُساعد على تقليل العدد الكُلّي لحَبّ الشباب ، وحِدَّته، كما وجدت دراسة أنَّ استخدام جلّ زيت شجرة الشاي، أو دهون بيروكسيد البنزويل (Benzoyl peroxide) يُقلِّل عدد حَبِّ الشباب، إلّا أنَّ التأثير كان بطيئاً عند استخدام زيت شجرة الشاي، بالإضافة إلى قِلَّة آثاره الجانبيّة بالمقارنة مع دهون بيروكسيد البنزويل.
- يساعد على علاج القَدم الرياضيّ: أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ استخدام دهون زيت شجرة الشاي قد قلَّل من أعراض القَدم الرياضيّ (Athlete's foot)، ووجدت دراسة أخرى أنَّ استخدام تركيز يبلغ 50% من زيت الشاي بشكل مَوضعيّ قد ساهم في تحسُّن الأعراض بين 68% من الأشخاص الذين استخدموا هذا الزيت، كما وصل 64% منهم إلى الشفاء الكامل.
- يساعد على علاج التهاب الجِلد التماسيّ: يُعَدُّ الالتهاب الجِلديّ التماسيّ (Contact dermatitis) من أشكال الإكزيما ، والتي تنتُج عن لَمس مُسبِّبات الحساسيّة، أو المُهيِّجات، وقد بيَّنت نتائج الدراسات أنَّ زيت شجرة الشاي كان أكثر فعاليَّة من العلاجات الأخرى في إزالة الالتهاب الجِلديّ التماسيّ التحسُّسي (Allergic contact dermatitis)، ومن جهةٍ أخرى، لم يكن له أيُّ تأثير في الالتهاب الجِلديّ التماسيّ التهيُّجي (Irritant contact dermatitis)، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ هذا الزيت يُمكن أن يُسبِّب التهاب الجِلد التماسيّ التحسُّسي عند البعض.
- يساعد على علاج قشرة الشعر، وقبَّعة المهد: وجدت إحدى الدراسات أنَّه يُمكن علاج قشرة الشعر (Dandruff) الخفيفة، والمُعتدلة باستخدام زيت شجرة الشاي، كما يُساعد استخدام الشامبو الذي يحتوي على هذا الزيت في تحسين شدَّة القشرة، والحكَّة ، ودُهنيَّتها (Greasiness)، ومن ناحية أخرى، أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ شامبو زيت الشاي كان فعّالاً في علاج قبَّعة المهد (Cradle cap) عند الأطفال، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُمكن أن يتحسَّس الطفل من هذا الشامبو؛ ولذلك يُنصَح بوضع القليل منه على ساعدِه، ثمّ غَسْله بالماء ، والانتظار مُدَّة 24 إلى 48 ساعة، فإذا لم يحدث أيُّ تفاعل، فإنّ استخدامه عندئذٍ آمناً.
- يساعد على علاج قَمل الرأس: وجدت إحدى الدراسات أنَّ استخدام زيت شجرة الشاي كان أكثر فعاليَّة في القضاء على قمل الرأس (Head lice) بالمقارنة مع مادّة (Nerolidol)، إلّا أنّ هذه المادّة كانت أكثر فعاليَّة في قَتْل البيوض.
- تعزيز صحَّة الفم: يمكن أن يكون استخدام الجلِّ الذي يحتوي على زيت الشاي مُفيداً لالتهاب اللثّة (Gingivitis)؛ حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ هذا الجِلّ قد ساعد على تقليل النزيف، والالتهاب، وفي دراسة أخرى، تَبيَّن أنَّ زيت شجرة الشاي مع المادّة الفعّالة في البابونج، والمُسمّاة ألفا-بيسابولول (Alpha-bisabolol) يُمكن أن يُعالج أحد أنواع البكتيريا المُسبِّبة لرائحة الفم الكريهة.
أضرار زيت الشاي ومحاذير استخدامه
يُعَدُّ استخدام زيت شجرة الشاي على الجلد الخارجيّ آمناً لغالبيّة الناس، إلّا أنَّه يُمكن أن يُسبِّب التهيُّج، والانتفاخ، كما يُمكن أن يُسبِّب أحياناً الجفاف، والحكّة، والحرقة، والاحمرار عند الأشخاص المُصابين بحَبّ الشباب، ومن جهةٍ أخرى، فإنَّ استخدام مُنتَجات البشرة التي تحتوي على هذا الزيت، وزيت الخُزامى ، قد يُعَدُّ غير آمن للصبيان الذين لم يصلوا إلى مرحلة البلوغ؛ حيث يُمكن أن يكون لهذه المُنتَجات تأثيرات هرمونيّة، وقد يُصابون في بعض الأحيان بما يُسمَّى بتثدِّي الرجل (Gynecomastia)، بينما تُعتبَر سلامة استخدام هذه المُنتَجات على الفتيات غير معروفة حتى الآن، ويجدُر الذكر بأنَّ تناوُل زيت شجرة الشاي غير آمن على الصحَّة؛ حيث يُمكن أن يُؤدّي ذلك إلى الكثير من الأعراض الجانبيّة، مثل: عدم المقدرة على المَشي، والارتباك، والطفح، وفُقدان القدرة على التوازن، أو ما يُعرَف ب(Unsteadiness)، والغيبوبة.