فوائد زيت الحوت للأطفال
زيت الحوت
يُعتبر زيت الحوت من أشهر المكمّلات الغذائيّة التي تُستخدم على نطاقٍ واسع حول العالم، لكن لا يُستخرج هذا الزيت من كبد الحوت، بل يتم استخراجه من كبد سمك القد، وتصنيعه إما في علب على شكل سائل، وإما على شكل حبوب "كبسولات"، ويحتوي هذا الزيت على العديد من العناصر الغذائيّة المهمة لصحّة الأطفال، مثل فيتامين أ، وفيتامين د، والعديد من الأحماض الدهنيّة المفيدة مثل الأوميغا 3، والتي يحتاجها الأطفال الصغار بشكل خاص وذلك لتفادي إصابتهم بالأمراض أو المشاكل الصحيّة المختلفة.
فوائد زيت الحوت للأطفال
تتضمن الفوائد المُحتملة لزيت الحوت للأطفال الآتي:
- الوقاية من أمراض العظام: ويعود الفضل في ذلك إلى محتواه الغني بفيتامين د، حيث توفّر ملعقة صغيرة من زيت كبد الحوت على 400 وحدة دولية من فيتامين د، وهو ما يعادل الاحتياج اليومي من هذا الفيتامين، وبالتالي فإنه استخدامه يُساهم في الوقاية من أمراض العظام، خاصةً مرض الكساح (Rickets) الذي يُصيب الأطفال عند المعاناة من نقص شديد في فيتامين د، مُسبباً ليونة العظام وتشوه شكل الساقين.
- تقوية الجهاز المناعيّ: قد يساعد زيت الحوت على تقوية الجهاز المناعي وجعل الجسم أكثر قدرة على مكافحة الأمراض المختلفة، بما في ذلك الإنفلونزا، والرشح، والحساسية، هذا بالإضافة إلى الوقاية من الإصابة بالالتهابات المختلفة، وأهمّها التهابات الأذن الوسطى والداخليّة وغيرها التي يكثر الإصابة بها بين الأطفال.
- الوقاية من سكري الأطفال: أشارت بعض الدراسات القديمة إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين د والإصابة بسكري الأطفال ، أو ما يُعرف بالسكري من النوع الأول، وقد أظهرت بحوثات هذه الدراسات إلى أن استخدام زيت كبد الحوت خلال أول سنة من العمر قد ساهم في تقليل الإصابة بهذا المرض، لكن في الواقع لا يوجد أدلة عملية كافية تدعم هذه النظريات، وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات، كما ويجب التنويه إلى ضرورة عدم إعطاء الأطفال زيت كبد الحوت دون استشارة الطبيب أولاً.
- تعزيز قوة النظر: وذلك لاحتوائه على فيتامين أ المشهور بفائدته الكبير لصحة النظر والعيون، إذ إنه قد يُساهم أيضاً في الوقاية من الإصابة بأمراض العيون مستقبلاً لدى الطفل.
- غني بأوميجا 3: يعد أوميجا 3 من الدهون الصحية التي ينصح بها العديد من الأطباء حول العالم، وقد يكون له دور في تعزيز تطور ونمو دماغ الطفل.
هل زيت الحوت آمن للأطفال؟
يجب دائماً استشارة الطبيب قبل إعطاء أي نوع من المكملات الغذائية للأطفال للتأكد من مدى أمانها، لكن غالباً يعتبر زيت الحوت آمناً للأطفال في حال استخدامه بالجرعات الموصى بها حسب الشركة المصنعة للمكمل الغذائي، وتجدر الإشارة إلى احتمالية وجود بعض الآثار الجانبية عند استخدامه، منها رائحة الفم الكريهة، أو التجشؤ برائحة تشبه رائحة السمك، إضافةً إلى حرقة المعدة ورعاف الأنف.