فوائد زراعة الكتان
الكتان
يُعتبر الكتان (بالإنجليزية: Flax)؛ من النباتات الحولية التي يتراوح ارتفاعها بين 0.3 إلى 0.9 متر، ويمتاز بتفرعه من الأعلى وامتلاكه أوراقاً خضراء صغيرة، أمّا بذوره فهي ذات لونٍ أصفر داكن، وشكلٍ بيضاويٍّ مُسطح، ويصل طول الورقة حوالي 5 مليمترات، وتزهر أزهاره ذات اللون الأزرق من شباط إلى أيلول، وينمو نبات الكتان في أمريكا الشمالية، و كندا، وشمال غرب الولايات المتحدة، وقد استخدم الكتان منذ 12000 عامٍ كمصدرٍ للألياف، وقد كان من أوائل النباتات المستخدمة لأغراض أخرى غير الغذاء؛ كالدهان، والأصباغ، وكعازلٍ للمياه، ومن الجدير بالذكر أنّ زيت الكتان يُستخرج من بذور الكتان، والذي استخدم في علاج العديد من المشاكل الصحية؛ كالإمساك، كما استُخدمت البقايا التي تنتج عن استخراج الزيت في تغذية الماشية، وسنوضح في هذا المقال الفوائد الصحية لكلٍ من بذور وزيت الكتان.
فوائد زراعة الكتان
تتمتع بذور الكتان وزيتها بمجموعةٍ من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:
- تحتوي على مركباتٍ نباتيةٍ مفيدة: حيث تبيّن أنّ بذور الكتان تحتوي على مركباتٍ نباتيةٍ ضروريةٍ للحفاظ على الصحة والتي تشمل؛مضاد الأكسدة البارا-حمض الكوماريك (بالإنجليزية: p-Coumaric)؛ وحمض الفريوليك (بالإنجليزية: Ferulic acid)، والفايتوستيرول (بالإنجليزية: Phytosterols)، بالإضافة إلى مركبات الليغنان (بالإنجليزية: Lignans).
- غنيةٌ بأحماض أوميغا-3 الدهنية: إذ وُجدَ أنّ بذور الكتان غنيةٌ بنوعٍ من أحماض أوميغا-3 الذي يُعرف باسم حمض الألفا-لينولينيك (بالإنجليزية: Alpha Linolenic Acid)، ويرتبط هذا الحمض بتقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية ، والنوبات القلبية، وأمراض الكلى المزمنة.
- تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم: حيث تبين أنّ استهلاك بذور الكتان قد يؤدي إلى خفض مستويات الكوليسترول بنسبةٍ تتراوح ما بين 6% إلى 11%؛ وذلك نظراً لاحتوائها على مركبات الليغنان والألياف، والتي بدورها ترتبط مع الأحماض الصفراء الغنية بالكوليسترول وتساهم في نقلها إلى الجهاز الهضمي ، مما يقلّل من مستويات الكوليسترول في الدم.
- تساعد على خفض مستويات ضغط الدم: إذ بينت إحدى الدراسات التي أُجريت على أشخاصاً يعانون من ارتفاع ضغط الدم ، أنّ استهلاك بذور الكتان قد يؤدي إلى خفض مستويات ضغط الدم الانقباضي، والانبساطي بمقدار 10 و 7 مليمتراتٍ زئبقيةٍ على التوالي.
- تساهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: حيث إنّ بذور الكتان تلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بالإمساك والإسهال وذلك بسبب احتوائها على نوعيّ الألياف القابلة، وغير القابلة للذوبان.
- تساعد على التخفيف من الهبّات الساخنة: حيث بينت إحدى الدراسات التي شملت 30 امرأةً، أنّ تناول 40 غراماً يومياً من بذور الكتان قد يؤدي إلى التقليل من حدوث الهبّات الساخنة (بالإنجليزية: Hot Flashes) لدى النساء اللواتي لا يستخدمنّ العلاج بالإستروجين عند انقطاع الطمث ، ومع ذلك، ما زال هذا التأثير بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات.
- تقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ حمض الألفا لينولينيك الموجود في بذور الكتان وزيتها، قد يفيد الأشخاص المصابين بأمراض القلب.
- تساعد على علاج جفاف العين: حيث تبين أنّ استهلاك المكملات الغذائية اليومية من زيت بذور الكتان بمفردها، قد يقلّل من أعراض جفاف العين ، بما في ذلك؛ الحرقة، واللسع، والاحمرار.
القيمة الغذائية لبذور الكتان
يبين الجدول الآتي مجموعة العناصر الغذائية التي توفرها كمية 100 غرامٍ من بذور الكتان:
العنصر الغذائيّ | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 534 سعرةً حراريةً |
الماء | 6.96 مليليترات |
البروتين | 18.29 غراماً |
الدّهون | 42.16 غراماً |
الكربوهيدرات | 28.88 غراماً |
الألياف | 27.3 غراماً |
السكريّات | 1.55 غرام |
الكالسيوم | 255 مليغرامٍ |
الحديد | 5.73 مليغرامات |
المغنيسيوم | 392 مليغرامٍ |
الفسفور | 642 مليغرامٍ |
البوتاسيوم | 813 مليغرامٍ |
الصّوديوم | 30 مليغراماً |
الزّنك | 4.34 مليغرامات |
فيتامين ج | 0.6 مليغرام |
فيتامين ب1 | 1.644 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.161 مليغرام |
فيتامين ب3 | 3.080 مليغرامات |
فيتامين ب6 | 0.473 مليغرام |
الفولات | 87 ميكروغراماً |
فيتامين هـ | 0.31 مليغرام |
فيتامين ك | 4.3 ميكروغرامات |
الأحماض الدهنيّة المُشبعة | 3.663 غرامات |
الأحماض الدهنيّة الأحاديّة غير المُشبعة | 7.527 غرامات |
الأحماض الدهنيّة المُتعدّدة غير المُشبعة | 28.730 غراماً |
القيمة الغذائية لزيت بذر الكتان
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ كبيرة أو ما يعادل 13.6 غراماً من زيت بذر الكتان المُستخرج بواسطة الضغط:
العنصر الغذائي | الكميّة |
---|---|
السعرات الحرارية | 120 سعرةً حراريةً |
الماء | 0.02 مليلتر |
البروتين | 0.01 غرام |
الدهون الكليّة | 13.60 غراماً |
الدهون المشبعة | 1.221 غراماً |
الدهون الأحادية غير المشبعة | 2.508 غراماً |
الدهون المتعددة غير المشبعة | 9.227 غرامات |
الدهون المتعددة المشبعة | 0.013 غراماً |
فيتامين ك | 1.3 ميكروغرام |
فيتامين هـ | 0.06 ميليغرام |
محاذير استهلاك بذور الكتان
يُعتبر تناول بذور الكتان عن طريق الفم آمناً لمعظم البالغين، ومع ذلك فقد يؤدي استهلاكها إلى زيادة حركة الأمعاء، مما قد يتسبب في حدوث بعض الآثار الجانبية مثل؛ الإنتفاخ، والغازات، وآلام البطن، والإمساك، والإسهال، وآلام المعدة، والغثيان، وتجدر الإشارة أنّ بذور الكتان النيئة أو غير الناضجة غير آمنة، حيث إنّها تُعدّ سامةً، ونذكر فيما يأتي بعض المحاذير التي ترتبط باستهلاك بذور الكتان:
- الحمل والرضاعة الطبيعية: حيث إنّه من غير الآمن تناول بذور الكتان عن طريق الفم أثناء الحمل؛ فقد يُسبب تأثيرها المشابه لهرمون الإستروجين الضرر بالحمل، ومن جهةٍ أخرى لم يُعرف مدى سلامه استهلاك بذور الكتان خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية، ولذلك يُوصى بتجنب بذور الكتان خلال مرحلتي الحمل والرضاعة.
- الاضطرابات النزفية: فقد يؤدي استهلاك بذور الكتان إلى إبطاء عملية التخثر، مما قد يزيد من خطر النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، ولهذا يجب تجنبها عند الإصابة بالإضطرابات النزفية.
- انخفاض مستويات السكر في الدم: حيث تشير بعض الأدلة إلى أنّ تناول بذور الكتان قد يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم، مما قد يزيد من تاثير بعض الأدوية المُستخدمة لخفض السكر في الدم، لذلك يُوصى بمراقبة مستويات السكر في الدم عند استهلاكها.
- انسداد الجهاز الهضمي: فقد يؤدي محتوى بذور الكتان العالي بالألياف إلى تفاقم بعض الحالات الطبية مثل؛ انسداد الأمعاء، أو تضيُّق المريء، أو التهاب الأمعاء، ولذلك يوصى بتجنها في حال الإصابة بأحد تلك الأمراض.
- ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية: فقد يؤدي تناول بذور الكتان المنزوعة جزئياً إلى زيادة مستويات الدهون الثلاثية، لذلك يُوصى بتجنب بذور الكتان في حال كانت مستويات الدهون الثلاثية مرتفعةً جداً.
- ارتفاع ضغط الدم: حيث يؤدي تناول بذور الكتان إلى انخفاض ضغط الدم لدى الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم، والذين يتناولون أدوية خفض ضغط الدم، كما قد تؤدي إلى انخفاضٍ حادٍ في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
- السرطانات أو الحالات الحساسة للهرمونات: فقد تمتلك بذور الكتان تأثيراً مشابهاً لتأثير هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، لذلك فإنّها تؤدي إلى تفاقم الحالات الحساسة للهرمونات مثل؛ سرطان الثدي ، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، والتهاب بطانة الرحم، والأورام الليفية الرحمية، ومع ذلك، فإنّ بعض الأبحاث المختبرية والحيوانية تشير إلى أنّ بذور الكتان قد تُعارض تأثير هرمون الإستروجين وقد تكون وقائيةً ضد أمراض السرطان الذي يعتمد على الهرمونات.