فوائد النشا للرضع
هل النشا مفيد للرضع؟
في البداية تجدر الإشارة إلى أنّ النتائج الخاصة بالدراسات والمعلومات الواردة هي لمنتجات خاصة بالأطفال وليست لاستخدام النشا الموجود في المنازل؛ إذ إنّ استخدام الحليب الصناعي المكون من نشا الذرة ساعد على التخفيف من أعراض الارتجاع المعديّ المريئي لدى الرضع، وذلك وفقًا لمراجعة منهجية نشرت في ( American College of Chest Physicians) عام 2019، وذلك مع ضرورة الإشارة إلى وجود العديد من العلامات التجارية والأنواع المختلفة المتوفرّة في الصيدليات، لذا تجدر استشارة الطبيب حول أفضل الأنواع المناسبة للرضيع ونمط تغذيته.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن منتجات الحبوب والخضار المطبوخة تزود الرضيع بشكلٍ عام بكميات مناسبة من النشا، وذلك ضمن نظامه الغذائي اليومي؛ إذ يتم هضم وامتصاص نشا الأرز بشكلٍ جيد داخل الأمعاء، وهو يعد خيارًا جيدًا ومناسبًا بالتحديد خلال مرحلة التغذية التكميلية المبكرّة لخلوّه من الغلوتين، ولكن كما أشرنا سابقًا يُوصى بعدم إعطاء الرضع النشا أو غيره من المنتجات دون استشارة الطبيب المختص.
هل يمكن استخدام مسحوق النشا للرضع
لا توجد أي معلومات علميّة موثوقة تبيّن مدى أمان إعطاء النشا بأنواعه للرضع؛ لذا يجب استشارة الطبيب قبل إعطائه أي نوع من أنواع النشا، ولكن بصورة عامة عند اعتماد الطفل في تغذيته على الرضاعة الطبيعيّة بصورة كاملة يُمكن إدخال المنتجات المخصصة للرضع والمحتوية على النشا إلى النظام الغذائي بعد 6 شهور، أما في حال اعتماد الرضيع في تغذيته على الحليب الصناعي أو الحليب الصناعي وحليب الثدي معًا فيُمكن إدخال المنتجات المخصصة للرضع والمحتوية على النشا إلى النظام الغذائي بعد 4.5 شهور.
هل النشا مفيد للبالغين؟
يُعدّ نشا الذرة أحد أنواع النشا المتوفرة، وهو مكون متعدد الاستخدامات كما يوجد في العديد من الأطعمة، وبالرغم من ذلك فإن الفوائد الصحيّة لنشا الذرة تعد محدودة، إذ يشار إلى أن غالبيّة العناصر الغذائيّة الموجودة في الذرة تتركز في النخالة والبذرة، ونظرًا لعدم احتواء نشا الذرة على هذه المكونات، فهو عديم النكهة تقريبًا ويفتقر للعناصر الغذائيّة، وفي هذا السياق يشار إلى أن النشا يوجد في جدران النباتات، وبشكلٍ خاص في درنات نبات الكاسافا، والبطاطا، والحبوب؛ كالقمح، والشوفان، والشعير، والأرز، والذرة.
كما يعد نشا الذرة من الكربوهيدرات المكررة، وذلك يعني أنّه خضع لعمليات معالجة مُكثّفة وتم تجريده من العناصر الغذائيّة، ويجدر التنويه إلى أن استهلاك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المكررة بشكلٍ منتظم؛ كنشا الذرة مثلًا قد يؤثر سلبًا في صحة الإنسان، إذ يمتلك نشا الذرة مؤشرًا جلايسمي مرتفع (High glycemic index)، وقد يرتبط ذلك بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، والسمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وفقًا لدراسة حديثة نشرت في مجلة (PLoS One) عام 2020.
القيمة الغذائية للنشا
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرام من بعض أنواع النشا الشائعة:
العنصر الغذائي | نشا الذرة | نشا البطاطا | نشا التابيوكا |
السُعرات الحرارية (سُعرة حراريّة) | 375 | 327 | 375 |
الكربوهيدرات (غرام) | 87.5 | 79.09 | 87.5 |
الألياف (غرام) | 0 | 3.6 | 0 |
السكريات (غرام) | 0 | 0.91 | 0 |
الكالسيوم (مليغرام) | 0 | 91 | 0 |
الحديد (مليغرام) | 0 | 0.98 | 0 |
الصوديوم (مليغرام) | 0 | 155 | 300 |
النياسين (مليغرام) | 0 | 0.727 | 0 |
ملخص المقال
يُستخدم النشا المعالج في بعض أنواع حليب الأطفال، وقد بينت الدراسات أنّه قد يساعد على التقليل من حالة الارتجاع المريئي لدى الرضع ويقلل من تكرار ظهور الأعراض المرافقة لهذه المشكلة الصحية، ولكن يشار إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام أي من المنتجات المحتوية على النشا وحتى تلك المخصصة للأطفال، بالإضافة إلى تجنب استخدام النشا المتوفر في المنازل للرضع وذلك لعدم توفر دراسات كافية تثبت مدى أمان استخدامه لهذه الفئة، كما يشار إلى أن نشا الذرة بشكلٍ عام والذي يعد أحد أنواع النشا المتوفرة والشائعة يمتلك بعض الفوائد المحدودة للبالغين، وذلك لأنه يعد من الكربوهيدرات المكررة وقد خضع لعمليات معالجة مُكثّفة وتم تجريده من العناصر الغذائيّة.