السبعة الأوائل في الإسلام
السبعة الأوائل في الإسلام
لمّا بُعث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى الناس ليدعوهم إلى عبادة الله وتوحيده، كان ثلة من النّاس سبّاقين للإسلام، ووقفوا مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في بداية دعوته، والسبعة الأوائل في الإسلام هم كالآتي:
خديجة بنت خويلد
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى، وهي أم المؤمنين وزوجة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كانت من سيدات قريش وكبارها، تزوجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهي تكبره بخمس عشرة سنة، حيث وُلدت في مكة المكرمة سنة 68 قبل هجرة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وكانت خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- ذات حسب ونسب ومنزلة رفيعة في قريش، وكانت من أغنى أهلها وأكثرهم مالًا، وهي أوّل من آمنت وصدقت برسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ووقفت إلى جانبه حين تركه النّاس، وكانت المجأ الآمن لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
علي بن أبي طالب
ومن الذين سبقوا للدخول في الدين الإسلامي؛ علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، وهو ابن عمّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وكُنيته أبو الحسن، أسلم وهو في سنّ صغيرة، وتزوج بابنة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ وهي فاطمة الزهراء، وأنجبت له زينب وأم كلثوم والحسن والحسين، وهو رابع الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة .
أبو بكر الصديق
هو صاحب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وأول خليفة من بعده في المسلمين، واسمه عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤي القرشي التيمي، آمن بالنبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وصدّقه، وكان رفيقه في الهجرة وفي الغار، وكان رفيقًا له قبل بعثته، وكان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يكبره بثلاث سنوات.
زيد بن حارثة
وهو مولى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى، وهبتْه له أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-، ولّقب بحبِّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، أسلم وهو يبلغ من العمر ثماني سنوات، وأعتقه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد ذلك وتبناه، ثمّ حرّم الله التبني وأبطل هذا الحكم، وهو الصحابي الوحيد الذي ذُكر اسمه في القرآن صراحةً، وتزوج بدايةً من مولاة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أم أيمن وأنجبت له أسامة بن زيد الذي يعرف بابن حبّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وتزوج بعدها من زينب بنت جحش -رضي الله عنها-، التي طلقها وتزوجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد ذلك.
عثمان بن عفان
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، أسلم في بداية الدعوة على يد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وشهد الهجرة إلى الحبشة والهجرة إلى المدينة، ويُلّقب بذي النورين؛ لأنّه تزوج ابنتين من بنات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فقد كان عثمان متزوجًا قبل بعثة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من ابنته رقية، وحين توفيت في غزوة بدر، زوّجه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من أختها أم كلثوم، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، وهو ثالث الخلفاء الراشدين ، وفي عهده تم جمع القرآن الكريم.
الزبير بن العوام
وهو حواري رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ الزبير بن العوام ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، ابن عمة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ فأمّه هي صفية بنت عبد المطلب، بشّره رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بالجنّة، أسلم وهو يبلغ من العمر ست عشرة سنة، ويعدّ الزبير بن العوام أول من سلّ سيفًا في سبيل الله تعالى.
سعد بن أبي وقاص
ومن الذين كانوا سبّاقين للإسلام سعد بن أبي وقاص؛ وهو سعد بن مالك بن أهيب الزهري القرشيّ، وهوأحد المبشرين بالجنّة، أسلم وهو يبلغ من العمر سبع عشرة سنة، وهو من بني زهرة؛ وهم الذين تُنسب إليهم آمنة بن وهب أم رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فهو من أخوال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-.