فوائد المر للمعدة
هل المر مفيد للمعدة
أشارت دراسةٌ أوليّةٌ أُجريت على الحيوانات، ونُشرت في Journal of Gastroenterology عام 2016، إلى دور المر في التخفيف من قرحة المعدة ، وقد بيّنت دراسةٌ أوليّةٌ أخرى أُجريت على خلايا بشرية معزولة، وعلى الفئران، نُشرت في Bioscience reports عام 2020، احتمالية أن يساهم المر في التقليل من تكاثر الخلايا السرطانية في المعدة وانتقالها، إلّا أنّ نتائج هذه الدراسات لم تؤكد على البشر، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة تأثير المرّ في المعدة.
الفوائد العامة للمر
يمتلك المرّ خصائص قويّةً مضادّةً للأكسدة، وهي مركباتٌ تساعد على مقاومة الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزيّة: Oxidative damage)، الناتج من الجذور الحرة، والذي يرتبط بالإصابة ببعض الأمراض، والشيخوخة، وقد أشارت دراسةٌ نشرتها Journal of Intercultural Ethnopharmacology عام 2014، إلى أنّ مستخلص المرّ يمتلك خصائص مسكنة للألم، ومضادة للالتهابات ، وفرط شحميات الدم (بالإنجليزية: Hyperlipidemia)، كما لوحظ أنّه قد يساعد على التقليل من زيادة الوزن وتحسين نسبة الدهون في الدم.
وللمزيد من المعلومات حول فوائد المر يمكنك قراءة مقال فوائد المر وأضراره .
أضرار المر
درجة أمان المر
يُعدّ استهلاك المرّ آمناً في الغالب لدى معظم الأشخاص عند استخدامه بكميّاتٍ صغيرةٍ؛ كتلك الموجودة عادةً في الطعام، كما يُحتمل أمان استخدامه بكميّاتٍ أكبر من ذلك بطريقة مناسبة، إلّا أنّه قد يسبب بعض الآثار الجانبية كالإسهال ، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ استهلاك المرّ بكميّاتٍ كبيرةٍ يُعدّ غير آمن في الغالب، فقد تؤدي الكميّات التي تزيد عن 2-4 غرامات منه إلى تهيّج الكلى وحدوث تغيُّرات في معدل ضربات القلب.
وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول المرّ خلال فترة الحمل يُعدّ غير آمن، لذا يجب تجنّب تناوله في هذه الفترة؛ لأنّه قد يحفز الرحم، ممّا قد يزيد خطر حدوث الإجهاض، كما يُنصح بتجنب استخدام المر خلال فترة الرضاعة الطبيعية ، بسبب عدم وجود معلومات موثوقة كافية حول درجة أمان استخدامه في هذه الفترة.
محاذير استخدام المر
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية بالحذر والانتباه عند استهلاك المر، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- مرضى السكري: قد يخفّض المرّ نسبة السكر في الدم، لذا قد يؤدي تناوله مع الأدوية التي تقلل من مستوى السكر في الدم إلى حدوث انخفاض كبير في مستوياته، لذا يجب مراقبة مستويات سكر الدم بشكلٍ مستمر في حال تناولهما معاً.
- المصابون بالحمّى: قد يزيد تناول المر من سوء حالة الحمّى، لذا يُنصح باستخدامه بحذر لمن يعانون منها.
- الذين يعانون من مشاكل في القلب: قد يؤثر تناول كميّاتٍ كبيرةٍ من المرّ في معدل ضربات القلب، لذا يجب على الأشخاص المصابين بأمراض القلب استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استهلاكه.
- المرضى الذين سيخضعون لعملية جراحية: كما ذكر سابقاً قد يؤثر المر على مستويات السكر في الدم؛ مما قد يُعيق التحكم في مستويات سكر الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذا يجب التوقف عن استهلاكه قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرر.
- الذين يعانون من الالتهاب الجهازي: (بالإنجليزيّة: Systemic inflammation) قد يزيد استخدام المر من سوء حالة الالتهاب الجهازي، لذا يُنصح الحذرعند استخدامه في هذه الحالة.
- النساء المصابات بنزيف الرحم: يمكن أن يحفّز المر نزيف الرحم ، إذ تستخدمه بعض النساء لبدء الدورة الشهرية، لذا يجب توخي الحذر عند استخدامه من قبل النساء المصابات بنزيف الرحم، لأنه قد يزيد من سوء الحالة.
أعشاب مفيدة للمعدة
يجب على الأشخاص المصابين بمشاكل حادة ومتكررة في المعدة مراجعة الطبيب، ونذكر فيما يأتي بعض الأعشاب التي قد تكون مفيدة لتخفيف اضطرابات المعدة والتي يمكن استخدامها بعد استشارة الطبيب:
- الزنجبيل: أشارت دراسةٌ أُجريت على مرضى سرطان العظام، ونُشرت في مجلة Pediatric Blood & Cancer عام 2010، إلى أنّ مسحوق جذور الزنجبيل ساهم في التخفيف من الغثيان والتقيؤ لدى هؤلاء المرضى الذين يتلقون علاجاً كيميائياً.
- البابونج: أشارت دراسةٌ نُشرت في Molecular Medicine Reports عام 2010، فائدة البابونج في المساعدة على مكافحة بكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، والتي تعدّ البكتيريا المسببة لقرحة المعدة، ولكن ما زالت هناك حاجة لمزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
- اليانسون: أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة Journal of research in medical sciences عام 2014، أجريت على 107 من المرضى الذين يعانون من عسر الهضم الوظيفي ( بالإنجليزيّة: Functional Dyspepsia)، إلى أنّ اليانسون قد يساهم في التحسين من حالة عسر الهضم.
- الحلبة: أشارت دراسةٌ مُصغّرة نُشرت في Phytotherapy Research عام 2010، إلى أنّ تناول ألياف الحلبة مدّة أسبوعين، قد ساعد على التخفيف من حرقة المعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة بشكلٍ متكرر.
لمحة عامة حول نبات المر
ينتمي نبات المرّ (بالإنجليزية: Myrrh) إلى جنس البلسان (بالإنجليزية: Commiphora)، وهو عبارة عن شجيرات أو أشجار صغيرة شائكة يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار، ويعود موطنها الأصلي إلى أفريقيا، ودول شرق البحر الأبيض المتوسط، وجنوب شبه الجزيرة العربية، يُفرز منها سائل لزج أصفر باهت أو أبيض اللون، يَخرج من الشقوق الطبيعية في لحاء نبات المرّ، أو من الشقوق التي يتم قطعها عمداً لاستخراج السائل، يجف هذا السائل عند تعرضه إلى الهواء ليصبح كتلةً بنيةً محمرَّةً تحتوي غالباً على بقع بيضاء، يُستخدم المرّ بشكلٍ رئيسيّ كمادة عطرية، أو للتحنيط، أو لإضافة نكهة للمنتجات الغذائية، أو لفوائده الصحية المُحتملة.