فوائد الماء وأضراره
فوائد الماء وأضراره
فوائد الماء
يُعدُّ شرب [ما هي فوائد الماء|الماء]] بكمياتٍ كافية ومناسبة لحاجة الجسم ضروياً؛ وذلك لأنَّه يعود بفوائد صحية جمّة على جسم الإنسان، كما يقيه ويُجنّبه العديد من المشكلات الصحية، والجدير بالذكر أنّ بعض الظروف تتطلّب من الأفراد زيادة كميات الماء التي يشربونها؛ كالمناخ الحار، وممارسة الأنشطة البدنية، والإصابة ببعض الأمراض؛ كالحُمّى، والتقيّؤ، والإمساك، وفيما يأتي بعض الفوائد الصحية والأسباب التي تستدعي شرب الماء:
- التحكم بالسعرات الحرارية: حيث يُساهم شرب الماء واستبداله بالمشروبات عالية السعرات الحرارية كالمشروبات الغازية في فقدان الوزن ، كما يُساعد اتّباع نظام غذائي غنيّ بالماء عن طريق الإكثار من الفواكة والخضروات على تقليل السعرات الحرارية المتناولة؛ لأنّ الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الماء يتطلّب مضغه بصورةٍ أبطأ، الأمر الذي يُسرّع الشعور بالشبع.
- الحفاظ على صحة البشرة: إذ يعمل الماء كحاجز وقائي لمنع فقدان السوائل الزائدة في البشرة ، كما أنَّ المحافظة على الترطيب بشرب الماء بكميات كافية يُخفّف من ظهور التجاعيد على البشرة.
- الحفاظ على توازن السوائل داخل الجسم: حيث يُشكّل الماء أكثر من 60% من جسم الإنسان، ويُمكّنه من القيام بالعديد من الوظائف بصورة أفضل، ويشمل ذلك:
- الاستفادة من المعادن والمواد الغذائية بصورة أفضل: حيث يُتيح ذوبانها في الماء وصولها إلى أجزاء الجسم كافة.
- نقل الأكسجين المحمّل في الدم إلى جميع أنحاء الجسم: وذلك لأنَّ الماء يُشكّل أكثر من 90% من الدم.
- إنتاج اللعاب والمخاط: وبالتالي المحافظة على رطوبة الفم، والأنف، والعينين، كما أنَّ شرب الماء بصورةٍ عامّة يُحافظ على صحة الفم، حيث إنَّ الحرص على شرب الماء واستبدال المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يُقلّل من خطر الإصابة بتسوّس الأسنان.
- تنظيم درجة حرارة الجسم: وذلك عن طريق إفراز الماء الموجود في طبقات الجلد الوسطى على شكل عرق على سطح الجلد، فيُسهم ذلك في خفض درجة حرارة الجسم.
- زيادة ليونة حركة المفاصل والتقليل من الاحتكاك: فالغضاريف الموجودة بين المفاصل والأقراص الموجودة في العمود الفقري تتكون ممّا يزيد عن 80% من الماء، كما أنَّ نقصان السوائل في الجسم يُعرّضه للجفاف، الأمر الذي ينتج عنه تقليل قدرة المفاصل على امتصاص الصدمات والضربات والتسبّب في الآلام.
- المحافظة على صحة الشعب الهوائية في الجهاز التنفسي: إذ يُحافط الماء على مجرى الهواء دون تقييد، لكن عند الإصابة بالجفاف يلجأ الجسم إلى تضييق مجرى الهواء للتقليل من فقدان الماء، الأمر الذي يزيد من حِدّة بعض الأمراض؛ كالربو والحساسية.
- دعم وإسناد الدماغ والحبل الشوكي والأنسجة الحساسة: إلى جانب الوقاية من العديد من المشكلات الصحية التي تُصيب الدماغ نتيجة نقص السوائل في الجسم، إذ يؤثّر ذلك على قيام الدماغ بوظيفته ومشكلات في التفكير بشكل منطقي.
- الحفاظ على ضغط الدم: حيث يُؤدّي نقص الماء في الجسم إلى زيادة كثافة الدم الأمر الذي يُسبّب ارتفاعاً في ضغط الدم.
- تمكين أعضاء الجهاز الهضمي من أداء وظيفتها: حيث يُساعد وجود الماء في الجسم بكميّة كافية على تدّفق المواد العضوية المهضومة على طول القناة الهضمية، كما يمنع الإصابة بالعديد من مشكلات الجهاز الهضمي كالإمساك.
- الحفاظ على صحة الكليتين: حيث يمنع الماء تلفها ويُمكّنها من أداء وظيفتها التي تتمثّل في تنظيم السوائل داخل الجسم بشكل صحيح، وذلك بطرد الفضلات وأهمّها نيتروجين اليوريا من الدم عن طريق ذوبانها في الماء وإخراجها على شكل بول، ويُشار أيضاً إلى أنّ تعرُّض الجسم للجفاف يتسبّب في تشكّل حصوات داخل الكلى .
- تنشيط العضلات والحفاظ عليها من الإجهاد: وذلك لأنّ عدم توازن السوائل والأيونات الذائبة داخل الخلايا أو قلّة السوائل يؤدّي إلى إجهاد العضلات وإرهاقها فيؤثّر ذلك على عملها، كما توصي الأكاديمية الأمريكية للطب الرياضي بشرب كافية من السوائل عند ممارسة التمارين الرياضية ، إذ يجب شرب حوالي 500 مل من الماء قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية، مع الحرص على شرب كميات منتظمة من الماء خلالها لتعويض السوائل المفقودة نتيجة التعرُّق.
أضرار الماء
لا يرتبط شرب الماء بحدوث أضرار على صحة الجسم في الوضع الطبيعي، وإنّما تنجم المشكلات عند زيادة كمية الماء في الجسم، ويحدث ذلك للرياضيين الذين يحرصون على شرب كميّات كبيرة من الماء لتجنُّب خطر الإصابة بالجفاف، كما قد يحدث للأشخاص الذين يُعانون من اضطراب نفسي يُدعى العُطاش نفسيّ المنْشأ (بالإنجليزية: Psychogenic Polydipsia).
يُعدُّ فرط السوائل أحد أكثر المشكلات الصحيّة شيوعاً بين الأشخاص الذين لا تستطيع الكلى لديهم التخلُّص من البول طبيعياً، أو الأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات في القلب أو الكلى، ونتيجةً لفرط السوائل تنخفض مستويات الصوديوم في الجسم، الأمر الذي قد يكون خطيراً في بعض الحالات، وفيما يأتي مجموعة من الأعراض العامّة التي تدل على فرط السوائل في الجسم:
- الصداع.
- الغثيان.
- التقيّؤ.
- أعراض تظهر في الحالات الأشدّ خطورةً ومنها ما يأتي:
- الخمول والنعاس.
- ضعف في العضلات والتشنُّجات.
- الرؤية المزدوجة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- عدم القدرة على تحديد المعلومات الحسيّة.
- صعوبة في التنفس.
- الارتباك.
- يُسبب تراكم السوائل في الجسم ما يُعرف بالوذمة الدماغية (بالإنجليزية: Cerebral Edema)، إذ يؤثّر على النخاع المستطيل، ويتسبّب في حدوث خلل في وظائف الجهاز العصبي المركزي.
تجدر الإشارة إلى أنَّه يُمكن أن يُعاني الأطفال الخدج من فرط السوائل؛ وبخاصّة الذين تكون الكلى لديهم غير مكتملة النموُّ، ويُعدُّ فرط السوائل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 أشهر أمراً خطيراً؛ لذا يتوجّب على الأم مراعاة كمية الماء التي تُقدّمها للطفل بدايةً، حيث يجب تقديم الماء بعد إشباع الطفل بالرضاعة الطبيعية أو الحليب المُصنّع، كما لا يجب أن تزيد كمية الماء المُقدّمة للطفل في المرّة الواحدة عن 60-88 مل في حال شعرت الأم بحاجة طفلها إلى كمية إضافية من الماء، والجدير بالذكر أنّ غمر الأطفال المتكرر أثناء دروس السباحة قد يتسبب في بلعهم للماء ممّا يُعرضّهم لتشنّجات.