فوائد الكارنتين
فوائد الكارنتين
فوائد الكارنتين حسب درجة الفعالية
فعال (Effective)
- تحسين حالات مرضى الكلى: قد يساعد استخدام الكارنتين (بالإنجليزيّة: L-carnitine) عن طريق الفم أو الوريد على تحسين عدد خلايا الدم الحمراء أثناء عملية غسيل الكلى، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (بالإنجليزيّة: FDA) على استخدام الكارنتين لتحسين نقص الكارنتين والتقليل من خطر حدوثه لدى الأشخاص المُصابين بأمراض الكلى الخطيرة، والخاضعين لغسيل الكلى.
- تحسين حالات المصابين بنقص الكارنتين: وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام الكارنتين لعلاج نقصه الناجم عن بعض الأمراض الوراثيّة.
احتمالية فعاليته (Possibly Effective)
فيما يأتي ذكرٌ لبعض فوائد الكارنتين مُحتملة الفعالية، والتي ما زالت بحاجةٍ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيدها:
- تخفيف ألم الصدر أو الذبحة الصدرية: (بالإنجليزيّة: Angina)؛ قد يساعد استهلاك الكارنتين عن طريق الفم أو الوريد على تحسين قدرة التحمُّل عند أداء التمارين الرياضيّة لدى الأشخاص الذين يُعانون من ألمٍ في الصدر، كما قد يساعد تناوله مع العلاج الأساسي لآلام الصدر على تحسين القدرة على ممارسة التمارين الرياضية لدى الأشخاص المُصابين بمتلازمة القلب X (بالإنجليزيّة: Cardiac syndrome X)؛ حيث يُعاني الأشخاص المصابون بها من ألمٍ في الصدر دون وجود انسدادٍ في الشرايين .
- تحسين حالتت الأشخاص الذين يعانون من فشل القلب: (بالإنجليزيّة: Heart failure)؛ قد يساعد استهلاك الكارنتين عن طريق الفم أو الوريد على تحسين الأعراض لدى الأشخاص المُصابين بفشل القلب، وزيادة قدرة التحمُّل لديهم عند ممارسة التمارين الرياضية، كما قد يساعد تناول منتجٍ معيّن يحتوي على الكارنتين ومساعد الإنزيم Q-10 (بالإنجليزيّة: Coenzyme Q10) على تحسين أعراض فشل القلب .
- تحسين الأعراض لمن يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية: (بالإنجليزيّة: Hyperthyroidism)، قد يؤدي تناول الكارنتين إلى تحسين الأعراض لدى الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية؛ مثل: زيادة سرعة ضربات القلب أو الخفقان، والتوتر العصبي، والضعف العام.
- تحسين حالات العقم عند الذكور: أظهرت مُعظم الأبحاث تأثير تناول الكارنتين وحده أو مع الأستيل ل - كارنتين (بالإنجليزيّة: Acetyl-L-carnitine) في زيادة عدد الحيوانات المنوية وتحسين حركتها عند الرجال الذين يُعانون من مشاكلٍ في الخصوبة.
- التخفيف من مضاعفات التهاب العضلة القلبيّة: (بالإنجليزيّة: Myocarditis)؛ قد يساعد تناول الكارنتين عن طريق الفم على التقليل من خطر الوفاة الناجم عن التهاب عضلة القلب.
- التخفيف من الآثار الجانبية لأدوية النوبات أو حمض الفالبرويك: (بالإنجليزيّة: Valproic acid)؛ قد يرتبط نقص الكارنتين بخطر الإصابة بالسُميّة التي يُسبّبها حمض الفالبرويك، ولذلك قد يساعد حقن الكارنتين عن طريق الوريد على التقليل من خطر الإصابة بتسمُم الكبد الحادّ لدى الأشخاص الذين تناولوا حمض الفالبرويك عن طريق الخطأ أو بجرعاتٍ كبيرة.
هل الكارنتين مفيد لخسارة الوزن
يساعد الكارنتين على نقل المزيد من الأحماض الدهنية إلى داخل الخلايا؛ لحرقها والحصول على الطاقة، ويُعتقد أنّ ذلك قد يساعد على زيادة قدرة الجسم على حرق الدهون وفقدان الوزن كما يعتقد الكثيرون، إلّا أنّ نتائج الدراسات البشرية والحيوانية مُختلطة، وذلك نظراً لتعقيد جسم الإنسان، فقد أشارت بعض الدراسات إلى فوائده في خسارة الوزن، وفي حين لم تجد دراساتٌ أخرى هذا التأثير، وفي الآتي نذكر أمثلةً على هذه الدراسات:
- دراسة لم تجدر تأثيراً للكارنتين في خسارة الوزن: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة International journal of sport nutrition and exercise metabolism عام 2000، والتي استمرت مدّة 8 أسابيع وأُجريت على 38 امرأة تمارس الرياضة 4 مراتٍ في الأسبوع؛ إلى عدم وجود فرقٍ كبيرٍ في فقدان الوزن عند استهلاك الكارنتين.
- دراسات وجدت تأثيراً للكارنتين في خسارة الوزن: ذكرت مراجعةٌ لـ 9 دراساتٍ نُشرت في مجلّة Obesity reviews عام 2016، والتي أُجريت على الأشخاص الذين يُعانون من السُّمنة أو كبار السن أنّ تناول الكارنتين ساعد على خسارة 1.3 كيلوغرامٍ من وزن الجسم، بالإضافة إلى اتّباعهم نظاماً غذائيّاً مع ممارسة الرياضة، إلّا أنّه ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد فوائده على الأشخاص الأصغر سنّاً والأكثر نشاطاً.
وللاطّلاع على المزيد حول نزول الوزن اقرأ المقال الآتي اسرع طريقة لانقاص الوزن .
هل الكارنتين مفيد لتعزيز كفاءة التمارين الرياضية
قد يساعد الكارنتين على تعزيز الأداء الرياضيّ بشكلٍ غير مباشر، على عكس المكمّلات الغذائية الأُخرى كالكافيين أو الكرياتين (بالإنجليزيّة: Creatine)، ولكن قد يستغرق ظهور فوائده عدّة أسابيع أو شهور، ومن هذه الفوائد نذكر ما يأتي:
- شفاء العضلات بعد التمارين الرياضية.
- إمداد العضلات بالأكسجين.
- زيادة القدرة على التحمُّل؛ بسبب احتمالية قدرة الكارنتين على زيادة تدفُّق الدم وإنتاج أكسيد النتريك (بالإنجليزيّة: Nitric oxide)، ممّا يساعد على تأخير الشعور بعدم الراحة والتقليل من التعب.
- التقليل من ألم العضلات بعد التمرين.
- زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم والعضلات.
أضرار الكارنتين
درجة أمان الكارنتين
نذكر فيما يأتي درجة أمان الكارنتين في هذه الحالات:
- لمعظم الأشخاص: يُعدّ الكارنتين غالباً آمناً عند تناوله عن طريق الفم مدّةً تصل إلى 12 شهراً، ولكنّه قد يُسبّب بعض الآثار الجانبية؛ مثل: الغثيان، والقيء، واضطراب المعدة، وحرقة المعدة ، والإسهال، والنوبات، بالإضافة إلى ظهور رائحةٍ كريهةٍ تُشبه رائحة السمك في البول والنفس والعرق، كما يُعدّ حقن الكارنتين في الوريد غالباً آمناً بموافقة مُقدّم الرعاية الصحية.
- للحامل والمُرضع: لا توجد معلوماتٌ موثوقةٌ كافيةٌ حول سلامة استخدام الكارنتين خلال فترة الحمل، ولذلك يُنصح بتجنُّب استخدامه في هذه الفترة، أمّا خلال فترة الرضاعة الطبيعية فإنّ من المُحتمل أمان تناوله عن طريق الفم بالكميات الموصى بها؛ حيث إنّ وضع كمياتٍ صغيرةٍ منه في حليب الأم أو الحليب الصناعيّ لا يُسبّب أيّة أضرارٍ جانبيةٍ للطفل الرضيع، إلّا أنّ تأثير استهلاك كمياتٍ كبيرةٍ منه أثناء فترة الرضاعة الطبيعية لا يزال غير معروف.
- للأطفال: إنّ من المُحتمل أمان استخدام الكارنتين للأطفال عن طريق الفم أو الوريد على المدى القصير لمدّةٍ تصل إلى 6 أشهر.
محاذير استخدام الكارنتين
هناك بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند استخدام الكارنتين، ونذكر منهم:
- الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية: قد يؤدي تناول الكارنتين إلى زيادة سوء أعراض قصور الغدة الدرقية .
- المصابون بالفشل الكلوي: قد يؤدي استخدام نوع (DL-Carnitine) من الكارنتين عن طريق الوريد بعد غسيل الكلى إلى ضعف العضلات، وتدلّي الجفن (بالإنجليزيّة: Eye drooping).
- الذين يعانون من النوبات: قد يزيد الكارنتين من احتمالية حدوث النوبات لدى الأشخاص الذين يُعانون منها، ولذلك يُنصح هؤلاء الأشخاص بتجنُّب استخدامه.
نظرة عامة حول الكارنتين
يُعدّ الكارنتين أحد العوامل الأساسيّة في عملية التمثيل الغذائي للدهون، وبالتالي إنتاج الطاقة الخلوية، وذلك عن طريق نقل الأحماض الدهنيّة إلى الميتوكندريا في الخلايا التي تعمل كمُحرّكاتٍ داخل الخلايا لحرق الدهون وتوليد طاقة قابلة للاستخدام، بالإضافة إلى اعتبار الكارنتين من المكمّلات الغذائية المُغذيّة.
كما يُعدّ الكارنتين من العناصر الغذائية الأساسية المشروطة (بالإنجليزيّة: Conditionally essential nutrient)؛ أي أنّه في الحالات الطبيعيّة يُمكن إنتاج ما يكفي منه داخل الجسم في الكبد والكلى من أحماض اللايسين (بالإنجليزيّة: Lysine) والميثيونين (بالإنجليزيّة: Methionine) الأمينية، ولكن في بعض الحالات الصحيّة يجب الحصول عليه من الطعام أو المكمّلات الغذائية عن طريق الفم، ومن الجدير بالذكر أنّ الكلى تستطيع تخزين الكارنتين لاستخدامه لاحقاً والتخلُّص من الفائض منه عن طريق البول.