فوائد القيلولة
ما هي فوائد القيلولة؟
تعرف القيلولة بالنوم لمدّة قصيرة عادةً خلال ساعات النهار، وفي هذا السياق يُذكَر بأنّ طول مدّة القيلولة يعدّ العامل الأساسي الذي يحدّد مدى فعاليتها وفائدتها للجسم، إذ يجب أن لا تكون طويلة جدًا بحيث تمتد لساعات، ولا قصيرة جدًا فلا تتجاوز 5 دقائق فقط، فالمدة المثالية للقيلولة تتراوح بين 10-20 دقيقة، وقد تكون هذه المدة أطول للأطفال والأشخاص المصابين بأمراض.
وبشكلٍ عام، فإنّ الحصول على قيلولة مناسبة خلال اليوم يفيد في جوانب عِدة، وفيما يأتي بيان أبرزها:
تقلل النعاس وتزيد من الإنتاجية
قد يُفيد أخذ قيلولة مناسبة خلال النهار في تقليل الشعور النعاس ، خاصةً إذا امتدّ السهر لوقتٍ متأخر في الليلة السابقة، إذ تزيد القيلولة من النشاط والشعور باليقظة، وتزيد من سرعة ردود الفعل، إلى جانب تحسين القدرات والتفكير المنطقي، خاصةً عند أخذ قيلولة في العمل ؛ ممّا ينعكس أثره إيجابًا في رفع الأداء وزيادة الإنتاجية.
تحسن الذاكرة
قد تساعد القيلولة على زيادة القدرة على تذكر الأشياء والمعلومات وعدم نسيانها، سواءً كانت ألفاظ، أو مهارات حركية، أو غيره، إلى جانب ذلك، من المحتمل أنْ تفيد القيلولة على المدى البعيد في حفظ المذكرات والمعلومات، وهو ما يستدعي الاهتمام بفوائد القيلولة خاصةً في مجال التعليم وفق الدراسة التي أجريت على مجموعة من الطلاب، ونشرت في مجلة (Sleep research society) عام 2019م.
تحسن المزاج
يمكن الاستعانة بالقيلولة خلال النهار بمجرّد الشعور بالإحباط والكآبة، فقد لوحظ أنّ الاستلقاء والراحة سواءً كان مصحوبًا بالنوم أم لا، يساعد على تحسين المزاج ورفع الروح المعنوية.
تساعد على مواجهة التوتر
يمكن الاستفادة من أخذ قيلولة مدتها نصف ساعة خلال النهار في تخفيف الشعور بالتوتر عند الإحساس بالضغط النفسي، وفي هذا السياق أيضًا، وُجد أنّ القيلولة قد تساعد على التحكم بالعواطف؛ كتقليل الاندفاع وزيادة تحمل الإحباط، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة (Personality and Individual Differences) عام 2015م، وأنّ قلة النوم لها أثر معاكس.
نصائح لأخذ قيلولة صحية
فيما يأتي مجموعة من النصائح لأخذ قيلولة صحية وجني فوائدها:
- الاكتفاء بأخذ قيلولة لمدة 10 - 20 دقيقة فقط، وتجنب إطالتها أكثر من ذلك حتى لا تسبب الشعور بالدوار والتعب، ويمكن ضبط المنبه للاستيقاظ في الوقت المناسب.
- الحرص على أخذ القيلولة في غرفة معتمة وهادئة، وذات درجة حرارة مناسبة، وبعيدة عن أي مصدر للإزعاج.
- شرب كمية صغيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل أخذ قيلولة النهار؛ كالقهوة أو الشاي، وذلك لتجنب الشعور بالخمول عند الاستيقاظ، إذْ يستغرق الكافيين بعض الوقت حتى يبدأ مفعوله (لحين انتهاء وقت القيلولة تقريبًا).
- تحديد وقت مناسب للقيلولة، ويفضّل أنْ يكون في وقت مبكر من فترة بعد الظهر، أي قبل الساعة 3 مساءً حتى لا تؤثر على النوم ليلًا، ومع ذلك، يمكن أن يختلف الوقت المناسب للقيلولة من شخص لآخر اعتمادًا على بعض العوامل، مثل: العمر، الحاجة للراحة، واستخدام الأدوية، ومواعيد النوم.
هل من أضرار مصاحبة للقيلولة؟
رغم الفوائد العديدة المحتملة للقيلولة، إلا أنها ليست مناسبة للجميع، بل وقد يكون لها تأثيرًا سلبيًا على البعض، وفيما يأتي توضيح لذلك:
- تأثر النوم ليلًا
فقد يعاني البعض من صعوبة في النوم أو النوم بشكل متواصل أثناء الليل، وتظهر هذه المشكلة غالبًا لدى المصابين بالأرق؛ لذا قد يكون من الأفضل تجنب القيلولة لهذه الفئة.
- الشعور بالخمول عند الاستيقاظ من القيلولة في حال استمرّت لمدة ساعة أو أكثر
كما أنّ القيلولة الطويلة قد تسبب خللًا في مواعيد النوم والاستيقاظ، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث مشاكل النوم المزمنة.
- زيادة خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية لدى كبار السن
ففي حالة أخذ قيلولة طويلة جدًا (تستمر لأكثر من ساعة) في منتصف النهار قد يزيد ذلك من خطر إصابة كبار السن ببعض المشاكل الصحية مثل الاكتئاب ومرض السكري وأمراض القلب، وفسّر الخبراء ذلك بأن القيلولة الطويلة قد تؤدي لانخفاض جودة النوم أثناء الليل، ومع ذلك، يلزم إجراء المزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بين القيلولة الطويلة ونتائجها السلبية على كبار السن.
ملخص المقال
قد يكون للقيلولة فوائد عديدة، مثل تحسين المزاج والذاكرة، وزيادة الإنتاجية، وتقليل التوتر، شريطة ألا تزيد مدتها عن 10 - 20 دقيقة في الحالة الطبيعية، وأنْ تُحدّد قبل الساعة الثالثة عصرًا، ومع ذلك، فإن القيلولة لا تناسب الجميع، ويجب تجنبها في حال أثرت على النوم ليلًا، أو سببت الخمول والتعب.