فوائد القسط الهندي للمعدة
هل القسط الهندي مفيد للمعدة
يُعتقد أنّ القسط الهندي قد يساعد على التخفيف من قرحة المعدة ؛ حيث أشارت دراسةٌ أوليّةٌ وغير مؤكدة أُجريت على الحيوانات، ونُشرت في مجلة International Journal of Pharmacy and Life Sciences عام 2011، إلى أنّ القسط الهندي يمتلك خصائص مضادة للقرحة، ويُمكن أن يعود ذلك إلى تأثيره الواقي للخلايا، أو إلى أثره في تقوية الغشاء المخاطي في المعدة والاثني عشر مع تعزيز الدفاع المخاطيّ، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك على البشر.
ومن الجدير بالذكر أنّه لا يُمكن اعتبار الأعشاب آمنة دائما لمجرد أنّها طبيعيّة؛ حيث يُمكن أن يؤدي استخدام الأعشاب إلى العديد من الأعراض السلبيّة مثل: الحساسية، والطفح الجلدي ، والربو، والصداع، والغثيان، والقيء، والإسهال؛ وقد تتراوح هذه الأعراض من خفيفةٍ إلى شديدة، لذلك ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام مستخلصات الأعشاب.
الفوائد العامة للقسط الهندي
أشارت دراسةٌ مخبريّة نُشرت في مجلة Bioscience Biotechnology Research Communications عام 2017، إلى أنّ القسط الهندي يمتلك نشاطاً مضاداً للميكروبات، كما أنّه يعدّ مصدراً غنيّاً بالعديد من المركّبات النباتيّة المفيدة، وفي دراسةٍ أخرى أُجريت على الحيوانات، ونُشرت في مجلة Thai Journal of Pharmaceutical Sciences عام 2018، أظهرت أنّ مُستخلص عشبة القسط الهندي قد يساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، إلّا أن هناك حاجةً لإجراء مزيد من الدراسات لإثبات هذه الفوائد على البشر.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القسط الهندي، يمكنك قراءة مقال ما فوائد القسط الهندي
أضرار القسط الهندي
درجة أمان القسط الهندي
يعدّ زيت القسط الهندي غالباً آمناً لمعظم الأشخاص عند تناوله عن طريق الفم بالكميّات الموجودة في الطعام، كما يُحتمل أمان جذر القسط الهندي لدى معظم الأشخاص عند تناوله عن طريق الفم بكمّياتٍ مناسبة، ويجدر التنويه إلى أنَّ القسطَ الهنديَّ قد يكون ملوثاً بمادةٍ تُعرف بحمض الأريستولوكيك (بالإنجليزية: Aristolochic acid) وهي مادّة غير آمنة ويُمكن أن تؤدّي إلى تلف الكلى وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، لذا ينبغي عدم استخدام أيّ من منتجات القسط الهندي إلّا بعد إثبات الفحوصات المخبريّة خلوّها من هذه المادّة.
محاذير استخدام القسط الهندي'
يُحذّر الأشخاص الذين يعانون من حساسية ضدّ عشبة الرجيد والنباتات القريبة منها من استخدام القسط الهندي؛ حيث يُمكن أن يتسبب القسط الهندي في ردود فعل تحسسية للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة النجمية، مثل عشبة الرجيد، والأقحوان، والقطيفة، وغيرها، كما يجدر التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام القسط الهندي.
الجرعات الآمنة من القسط الهندي
تعتمد الجرعات الآمنة من القسط الهندي على عدّة عوامل؛ مثل عمر المستخدم، وحالته الصحّية، والعديد من العوامل الأخرى، ويجدر الذكر أنّه لا تتوفّر معلومات كافية في الوقت الحالي لتحديد الجرعات المناسبة من القسط الهندي، وكما ذُكر سابقاً فإنّ المنتجات الطبيعية بما في ذلك الأعشاب ليست بالضرورة آمنة دائماً، لذلك يجب التأكّد من اتّباع التعليمات الموجودة على ملصق المنتج واستشارة الطبيب أو الصيدلي قبل الاستخدام.
كيفية استخدام القسط الهندي
يتوفّر القسط الهندي المُجفف على شكل مساحيق، وكبسولات، وجذور كاملة مُجفّفة، ويتمّ قطع جذور القسط الهندي لأطوال تصل إلى 8 سنتيمترات، ثم تُجفّف قبل تصديرها، ويتميّز جذر القسط الهندي بطعمٍ لاذع وحلو ومرّ، وتُستَخدم جذور القسط الهندي في تحضير الشاي، أمّا بالنسبة لمساحيق وسوائل القسط الهندي؛ فتُمزَج عادةً بالماء أو العصائر، لكن يجب قياس الكمية المستخدمة منها بدقّة باستخدام ملعقة أو قطّارة قياس.
لمحة عامة حول القسط الهندي
يَنتَمي القسطُ الهنديّ إلى العائلة الزنجبيليّة (بالإنجليزية: Zingiberaceae)، والتي تضم حوالي 52 جنساً، وأكثر من 1300 نوعٍ موزّعة في جميع أنحاء أفريقيا الاستوائية، وآسيا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، ويُعرَف القسط الهندي بأنّه عشبة طويلة تشبه نبات قصب السكر ، ويصل ارتفاعها إلى 3 أمتار، وتحمل أزهاراً بيضاء وصفراء، وتنمو في الغابات في الأماكن الرطبة من السنغال إلى نيجيريا، وفرناندو بو، كما تنتشر في جميع أنحاء الغابات في أفريقيا الاستوائية، وفي البرّية؛ خاصة في مناطق هطول الأمطار، وغالباً ما تُزرع في الحدائق.