فوائد القسط الهندي للكبد
هل القسط الهندي مفيد للكبد
أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Young Pharmacists عام 2018 إلى أنّه يُمكن لجذر القسط الهندي أن يساهم في التحسين من حالة الأشخاص المُصابين بالتهاب الكبد الوبائي المُزمن من نوع ب (بالإنجليزية: Hepatitis B)؛ ويُعزى ذلك إلى خصائصه المُضادّة للالتهاب والأكسدة، إضافةً إلى مساهمته في الحفاظ على صحّة الكبد، والتحسين من صحة جهاز المناعة، كما أشارت دراسةٌ أُخرى نُشرت في مجلّة BioMed Research International عام 2020 إلى أنّه يُمكن لمُستخلص للقسط الهندي أن يساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان الكبد؛ وذلك لاحتوائه على موادّ حيويّة قد تساعد على التحسين من حالة الأشخاص المُصابين بسرطان الثدي، والكبد، والقولون ، ولكن تجدر الإشارة إلى وجود حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لتأكيد هذه النتائج.
وبشكلٍ عام؛ يُنصح باستشارة مُقدّم الرعاية الصحيّة، والحصول على المعلومات الكافية حول العشبة التي يُفكر الشخص بتناولها؛ إذ يعتقد مُعظم الأشخاص أنّ المنتجات الطبيعية آمنة دائماً، وجيدة للصحة، إلا أنّ هذا غير صحيح بالضرورة، إذ إنّ الأعشاب لا تخضع للاختبارت التي تخضع لها الأدوية، كما قد يكون بعضها خطيراً على الصحة؛ مثل: عشبة السنفيتون (بالإنجليزيّة: Comfrey)، والإيفيدرا (بالإنجليزيّة: Ephedra)، إضافةً إلى أنّها قد تتفاعل مع الأدوية الموصوفة أو التي لا تستلزم وصفة طبية.
الفوائد العامة للقسط الهندي
أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة The Journal of Medicinal Plants Research عام 2013 إلى أنّ كُلاً من القسط الهندي والقسط البحري يمتلك خصائص مُضادّةً للبكتيريا ؛ فقد تبيّن أنّ مُستخلص القسط الهنديّ البارد أو الساخن بتركيز ما بين 20-25% كان فعّالاً ضدّ البكتيريا، بينما كان مُستخلص القسط البحريّ الساخن أكثر فعاليةً من البارد في القضاء على البكتيريا بجميع التراكيز، كما أشارت دراسةٌ أُخرى نُشرت في مجلّة Saudi Medical Journal عام 2015 إلى أنّه يُمكن للقسط الهندي أن يساهم في التخفيف من الالتهابات؛ كالتهاب البلعوم الحادّ والتهاب اللوزتين؛ حيث أدّى تناوله إلى تحسين الأعراض الحادّة لدى 60% من المرضى خلال أول 24 ساعة، و93% منهم خلال 5 أيام دون أيّة آثار جانبية.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القسط الهندي يُمكنك قراءة مقال ما فوائد القسط الهندي .
أضرار القسط الهندي
درجة أمان القسط الهندي
يُعدّ زيت القسط غالباً آمناً لدى مُعظم الأشخاص عند تناوله عن طريق الفم بالكميات الموجودة في الغذاء، بينما من المُحتمل أمان تناول جذوره لدى مُعظم الناس، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ بعض منتجات القسط الهندي قد تحتوي على مادةٍ مُلوِّثة يُطلق عليها حمض الأريستولوشيك (بالإنجليزيّة: Aristolochic acid) الذي قد يُسبّب ضرراً للكلى، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان ، ممّا يعني أنّ منتجات القسط الهندي التي تحتوي على هذا الحمض تُعدّ غير آمنة للاستخدام.
محاذير استخدام القسط الهندي
قد يُعاني الأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة النجمية (بالإنجليزيّة: Asteraceae)؛ مثل: الأقحوان أو ذهبي الزهر (الاسم العلميّ: Chrysanthemum)، وعشبة الرجيد (بالإنجليزيّة: Ragweed)، والمخملية (بالإنجليزيّة: Marigold) من ردود فعلٍ تحسُّسية عند تناولهم للقسط الهندي، إذ يجدر بالأشخاص الذين يُعانون من هذه الحساسية استشارة مُقدّم الرعاية الصحية قبل استهلاكهم لأيٍّ من منتجات القسط الهندي.
الجرعات الآمنة من القسط الهندي
تعتمد الجرعة المناسبة من القسط الهندي على عدّة عوامل؛ من ضمنها: عُمر الشخص، وحالته الصحية، ومجموعة أُخرى من الظروف، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود معلومات علمية كافية تُحدد الجرعات المناسبة من القسط الهندي، كما يجب أن نَضع في عين الاعتبار أنّ المنتجات الطبيعية ليست بالضرورة آمنة دائماً، وأنّ استهلاك الجرعات المناسبة منها يُعدّ ضروريّاً، ولذلك يُنصح باتّباع التعليمات الإرشادية الموجودة على ملصقات المنتجات، واستشارة الطبيب، أو الصيدلاني، أو غيرهم من مُقدّمي الرعاية الصحية قبل استهلاكها.
لمحة عامة حول القسط الهندي
تضمّ الفصيلة الزنجبيلية (الاسم العلميّ: Zingiberaceae) أكثر من 51 جنساً، و1300 نوعٍ موزعة في جميع أنحاء أفريقيا الاستوائية، وآسيا، والأمريكيتين، ويُعدّ القسط الهندي (بالإنجليزيّة: Costus) أحد أفراد هذه الفصيلة؛ وهو نباتٌ يبلغ ارتفاعه 2.7 متر؛ وهو عبارة عن جذر درنيّ وساق شبه خشبيّة. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك نوعين من القسط الهنديّ؛ وهما: القسط البحريّ، والقسط الهنديّ المتوفر في العالم العربي بهذا الاسم؛ وهو عودٌ غليظٌ، ذو لونٍ أسود أو بنيّ غامق، وله طعم مُرّ، أمّا بالنسبة للقسط البحري فإنّه أبيض اللون، ويمكن الحصول عليه من المناطق القريبة من البحر، وله مذاقٌ حلو، وهو يتوف في الأسواق مُجفّفاً؛ على شكل مسحوق، أو كبسولات، أو جذور كاملة مُجفّفة.
نصائح للحفاظ على صحة الكبد
يُعدّ النظام الغذائي الصحي والمتوازن ضروريّاً للحفاظ على صحّة الكبد، والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المتعلّقة به؛ ويُعدّ الكبد العضو الحيوي المسؤول عن هضم الطعام، وتصفية الدم من السموم، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض النصائح للحفاظ على صحة الكبد:
- اتّباع نظام غذائي متوازن: والذي يتضمّن تناول كمياتٍ مناسبة من الحبوب، والخضار، والفواكه، واللحوم، والحليب ، والفاصولياء بأنواعها، والزيوت.
- تناول الأغذية الغنيّة بالألياف: مثل: الخضار، والفواكه ، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والأرز، والحبوب؛ وذلك لأنّها تساعد على زيادة كفاءة وظائف الكبد.
- شُرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء: والذي يساهم في التقليل من خطر الإصابة بالجفاف، والتحسين من وظائف الكبد.
- تجنُّب تناول الأطعة الغنيّة بالدهون والسكر والملح: إذ يُنصح بالابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية؛ كوجبات المطاعم السريعة، إضافةً إلى المحار النيّئ، أو غير المطبوخ جيداً.
- زيادة مستوى النشاط البدني: قد يساعد اتّباع نظام غذائي، وممارسة التمارين الرياضية على فقدان الوزن ، والتحكُّم في أمراض الكبد، إذ يُنصح بممارسة التمارين الهوائية لمدّة 30 دقيقة على مدار أيام الأسبوع.