فوائد الغبار في الجو
غبار الجو
يطلق مصطلح الغبار علمياً على الجزيئات الصلبة الدقيقة التي يقل قطرها عن 50 ميكرومتراً، ويتكون الغبار عادةً من جزيئات التربة، والجزيئات الدقيقة من الجلد الميت من الإنسان أو الحيوان، ومن حبوب اللقاح، وجزيئات الورق والقماش، وجزيئات من شعر الإنسان أو الحيوان.
ويترافق مع تقلب الفصول الأربعة على مدار السنة تشكل موجات من الغبار، والتي قد ينزعج منها البعض خاصة من يعاني من الربو والحساسية، وأمراض الصدر، ومع ذلك فإنّ موجة الغبار لا تدوم طويلاً سرعان ما تؤدي مهمتها وتزول، فالغبار سنة كونية له أهمية ودور على الأرض يفوق مضاره، فهناك الكثير من العلماء درسوا أهمية غبار الجو.
فوائد الغبار في الجو
قتل الحشرات والقضاء على الأمراض
تُشير بعض الأدلة العلمية أنّ الغبار قد يُساعد في حمل المبيدات الحشرية بصورة أفضل مما يُساعد في منع انتشار الحشرات والآفات والقضاء عليها، ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أنّ الغبار قد يجذب بعض أنواع الحشرات.
أمّا بالنسبة للأمراض، فيُعتقد أنّ للغبار دورًا في تقليلها، ولكن تُشير بعض الأدلة العلمية أنّ بعض مسببات الأمراض كالبكتيريا قد تنتقل عبر الغبار في الجو والعواصف الرملية.
تقليل الغازات السامة
تساهم موجات الغبار التي تتكون مع هبوب الرياح إلى تنقية أجواء المدن الصناعية، فهي تزيل كماً هائلاً من الغازات السامة والعوادم التي تنطلق من مداخنها، وبهذا يتجدد الهواء من جديد، فالغبار يقلل نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد الغازات التي تزيد الاحتباس الحراري، وبالتالي تقل درجة حرارة الجو.
سماد للتربة
يرى العلماء أيضاً أن الغبار الذي يسقط مع الأمطار هو بمثابة سماد للأرض مما يفيد النباتات التي تتغذى على التربة.
مصدر للمعادن
يعتبر الغبار مصدراً للعناصر المهمة لإمداد مياه المحيطات بمعادن الزنك، والفوسفور، والسيليكون، والحديد، والنحاس، والمنغنيز، فهذه العناصر مفيدة جداً في تغذية الكائنات الحية الدقيقة، والنباتات البحرية في نموها.
هطول الأمطار
تساهم موجات الغبار في التسبب بهطول الأمطار، فهو عبارة عن النواة التي تتجمع عليها جزيئات الماء حتى تتكون قطرات الماء، وبعد أن تصبح ثقيلة يؤدي ذلك إلى هطول الأمطار، ثم تجري السيول على الأرض وتتجمع في المناطق المنخفضة، وبعد أن تتبخر وتجف، تُصبح هذه التربة خصبة جداً، لأنها غنية بالحبيبات الطينية الدقيقة.