فوائد الزهورات
فوائد الزهورات
يمتلك شاي الأعشاب العديد من النكهات اللذيذة، كما أنّه لا يحتوي على السكر والسعرات الحرارية بشكلٍ طبيعي، ومن الجدير بالذكر أنّ الزهورات تتكوّن من العديد من الأعشاب؛ ومنها: اليانسون، والنعناع البري، والبابونج، وورق الزعتر، وزهرة الخاتمية، وزهرة البنفسج، وزهرة الجوري، والزوفى، والخزامى ، وإكليل الجبل، والورد، وبذور الشومر، وورق المليسة، وغيرها من الأعشاب البرية؛ وفيما يأتي تفصيلٌ لفوائد هذه الأعشاب:
الفوائد العامة للزعتر
يُعدّ الزعتر (الاسم العلميّ: Thymus vulgaris) من النباتات المُزهرة التي تنتمي إلى الفصيلة الشفويّة (بالإنجليزيّة: Lamiaceae)، وهو يحتوي على الفيتامينات والمعادن المهمّة للصحة؛ مثل: فيتامين أ، وفيتامينات ب ، وفيتامين ج، حيث تحتوي الملعقة الصغيرة من أوراق الزعتر على 1.28 مليغرام من فيتامين ج، بالإضافة إلى البوتاسيوم، والمنغنيز، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد ، والزنك، كما أنّه يحتوي على الألياف الغذائية، ومن الجدير بالذكر أنّ الزعتر من النباتات المعروفة التي تمتلك خصائص مُضادةً للالتهابات، والميكروبات، والأكسدة.
وبشكلٍ عام؛ يُعدّ الزعتر غالباً آمناً عند استهلاكه من قِبَل المرأة الحامل والمُرضع عند تناوله بالكميات الطبيعيّة التي توجد عادةً في الطعام، ولكن لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول درجة أمان استخدامه بكمياتٍ كبيرةٍ -كالموجودة فيمستخلصاته- خلال هاتين الفترتين، ولذلك يُنصح بالالتزام بتناوله بالكميات الموجودة في الطعام خلال فترات الحمل والرضاعة.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الزعتر يُمكنك قراءة مقال فوائد مغلي الزعتر .
الفوائد العامة للبابونج
البابونج (الاسم العلميّ: Matricaria chamomilla) هو أحد أنواع النباتات المُزهرة التي تنتمي إلى الفصيلة النجميّة (بالإنجليزيّة: Asteraceae)، ويوجد نوعان شائعان لنبات البابونج؛ وهما: البابونج الألماني (الاسم العمليّ: Chamomilla recutita) والبابونج الروماني (الاسم العلميّ: Chamaemelum nobile)، ويُعدّ شاي البابونج من المصادر الغنيّة بمُضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض؛ مثل: أمراض القلب والسرطان، حيث تساعد مُضادات الأكسدة على تحييد الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals)، وبالتالي تقليل حدوث الأضرار الناتجة عنها، بالإضافة إلى احتواء البابونج على مركّبات الفلافونويد الكيميائية، والمتوفرة أيضاً في العديد من النباتات، والتي تؤدي دوراً مهمّاً في التأثيرات الطبية للبابونج.
ومن جهةٍ أُخرى قد يحتوي شاي البابونج على أبواغ بكتيريا المطثية الوشيقية (بالإنجليزيّة: Botulism Spores) كما هو الحال في العسل والعديد من المنتجات الطبيعية الأخرى، وقد لا يتمكن الأطفال من محاربة العدوى على عكس مُعظم البالغين الأصحّاء، ولذلك ينصح العديد من الأطباء بتجنُّب إعطاء الرُضّع والأطفال الصغار العسل ومنتجات البابونج.
وبالإضافة إلى ذلك يُعدّ البابونج الروماني غالباً غير آمنٍ عند استهلاكه عن طريق الفم بكمياتٍ كبيرة -كالموجودة في مستخلصاته- خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، حيث يُعتقد أنّه قد يُسبّب الإجهاض ، كما أنّه لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول استخدامه على الجلد أثناء الحمل، ولذلك يُنصح بتجنُّب استخدامه في هذه الفترة، ولا تتوفر معلوماتٌ كافيةٌ حول تأثيره في الرُضّع، ولذلك يُنصح بتجنُّب اسخدامه خلال فترة الرضاعة الطبيعية، أمّا بالنسبة للبابونج الألماني فلا توجد معلوماتٌ موثوقةٌ كافيةٌ حول سلامة استهلاكه خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، ولذلك فإنّه يُنصح بتجنُّب استهلاكه خلال هاتين الفترتين.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البابونج يُمكنك قراءة مقال فوائد مغلي البابونج .
الفوائد العامة للمليسة
تنتمي عشبة المليسة (بالإنجليزيّة: Lemon balm) والمعروفة علمياً باسم Melissa officinalis إلى نفس فصيلة النعناع، وتُستخدم غالباً لأغراض الطهي؛ كتحضير الشاي، وتتبيلات الدجاج أو السمك، وإضافة النكهة إلى الأطعمة المخبوزة والمربى، كما أنّها تحتوي على مركّب حمض الروزمارنيك (بالإنجليزيّة: Rosmarinic acid) الذي يمتلك خصائص قويةً مُضادةً للأكسدة والميكروبات.
وقد تمّ استخدام مستخلصات عشبة المليسة بأمانٍ في الأبحاث لمدّةٍ تصل إلى 4 أشهر، ولكن لا تتوفّر الكثير من المعلومات حول درجة أمان استخدام هذه المستخلصات على المدى الطويل لفترةٍ أطول من ذلك، وقد يُسبّب استهلاكها عن طريق الفم بعض الآثار الجانبية؛ مثل: زيادة الشهية، والغثيان، والقيء، وآلام البطن، والدوخة، والصفير عند التنفُّس، بالإضافة إلى عدم توفّر الكثير من المعلومات حول سلامة استخدامها أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، ولذلك يُنصح بتجنُّب استخدامها خلال هاتين الفترتين.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد المليسة يُمكنك قراءة مقال فوائد عشبة المليسة .
الفوائد العامة لليانسون
يتميّز اليانسون بطعمه الذي يُشبه طعم عرق السوس، ويُستخدم غالباً لإضافة النكهة إلى الحلويات والمشروبات، وتجدر الإشارة الى أنّ اليانسون يحتوي على الألياف الغذائية، والفيتامينات، والمعادن؛ مثل: الحديد، والمنغنيز، والكالسيوم، والمغنيسيوم ، والفسفور، والبوتاسيوم، والنحاس، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من مُضادات الأكسدة التي يُمكن أن تساعد على التقليل من الالتهاب، والتقليل من خطر حدوث الضرر التأكسدي الناتج عن الأمراض.
ويجدر التنبيه إلى أنّه لا توجد معلوماتٌ موثوقةٌ كافيةٌ حول درجة أمان استهلاك اليانسون بكمياتٍ كبيرةٍ -كالموجودة في مستخلصاته- خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية، ولذلك يُنصح بالالتزام بتناوله بالكميّات الطبيعية الموجودة عادةً في الطعام خلال هاتين الفترتين.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد اليانسون يُمكنك قراءة مقال فوائد شرب اليانسون .
الفوائد العامة لإكليل الجبل
ينتمي إكليل الجبل إلى الفصيلة الشفوية، والتي تشمل كُلًّا من الأوريجانو، والزعتر، والريحان ، والخزامى، ويُعدّ إكليل الجبل غنيّاً بمُضادات الأكسدة الطبيعية، ومن لمركبات المضادة للأكسدة الموجودة فيه: مركّب الفينول ثنائي التتربين (بالإنجليزيّة: Phenolic diterpene)، والكارنوزول (بالإنجليزيّة: Carnosol)، وحمض الكارنوسيك (بالإنجليزيّة: Carnosic acid)، بالإضافة إلى احتوائه على الفيتامينات والمعادن؛ مثل: فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ب6، والفولات ، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والمنغنيز.
ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ من المُحتمل عدم أمان استخدام كميّاتٍ كبيرةٍ من إكليل الجبل -كالموجودة في مستخلصاته- خلال فترة الحمل؛ وذلك لأنّه من المُمكن أن يُحفّز نزول الدورة الشهرية، أو يؤثر في الرحم، ممّا قد يزيد خطر حدوث الإجهاض، بالإضافة إلى أنّه ليست هناك معلومات تؤكد سلامة استخدامه على الجلد أثناء الحمل، ولذلك يُنصح باستخدامه بالكميات الطبيعية التي توجد عادةً في الطعام خلال هذه الفترة، أمّا بالنسبة للمُرضع فلا توجد معلوماتٌ حول تأثيره في الرُضّع، ولذلك يجب تجنُّب استخدامه بكمياتٍ كبيرةٍ أيضاً.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد اكليل الجبل يُمكنك قراءة مقال فوائد شراب إكليل الجبل .
الفوائد العامة للنعناع البري
يُعدّ النعناع البريّ؛ والذ ييُعرف أيضاً بنعناع الهر (بالإنجليزيّة: Catnip) من النباتات المُعمّرة، وهو ينتمي إلى نفس فصيلة النعناع، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يحتوي على البروتين، والدهون، والكربوهيدرات عند شُربه وحده، كما أنّه يُعدّ غنيّاً بالمركبات المضادة للأكسدة؛ كمركبات الفلافونويد، والأحماض الفينولية؛ مثل: حمض الكافئيك (بالإنجليزيّة: Caffeic acid)، وحمض الروزمارنيك، وحمض الكوماريك (بالإنجليزيّة: Coumaric acid).
ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّ من المُحتمل عدم أمان تناول النعناع البريّ بجرعاتٍ عاليةٍ عن طريق الفم، بالإضافة إلى أنّ من المُحتمل عدم أمان إعطائه للأطفال عن طريق الفم؛ فقد عانى أحد الأطفال في تقريرٍ واحدٍ من آلامٍ في المعدة، والتهيُّج، والخمول بعد تناول أوراق النعناع البريّ والشاي المصنوع منه، أمّا بالنسبة للحامل فيُعدّ استخدام النعناع البريّ غالباً غير آمن؛ فقد أشارت بعض الأدلّة إلى أنّه يُمكن أن يُحفّز الرحم، ممّا قد يزيد خطر حدوث الإجهاض، ولا توجد معلوماتٌ موثوقةٌ كافيةٌ حول درجة أمان تناول النعناع البريّ خلال فترة الرضاعة الطبيعية ، ولذلك يُنصح بتجنُّب استخدامه.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد النعناع يُمكنك قراءة مقال فوائد النعناع المغلي .
الفوائد العامة لبذور الشومر
يُستخدم الشومر (الاسم العلميّ: Foeniculum vulgare) في الطهي، وتحتوي بذور الشومر على نسبةٍ منخفضةٍ من السعرات الحرارية ، ونسبٍ عاليةٍ من العديد من العناصر الغذائية المهمّة؛ حيث إنّها تحتوي على الفيتامينات والمعادن؛ مثل: المنغنيز، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والكالسيوم، وفيتامين ج، بالإضافة إلى مُضادات الأكسدة والمركّبات النباتية؛ مثل: مركبات البوليفينول المُضادة للأكسدة التي تمتلك خصائص قويّةً مُضادةً للالتهابات، والتي تؤثر بشكلٍ قويٍّ في الصحة؛ حيث إنّها تساعد على التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة؛ مثل: أمراض القلب، والسُمنة، والسكري من النوع الثاني، وغيرها من الأمراض.
ومن جهةٍ أُخرى لا توجد معلوماتٌ موثوقةٌ كافية حول استخدام الشومر بجرعاتٍ كبيرةٍ لفتراتٍ طويلة، كما أنّه يُمكن أن يُسبّب آثاراً جانبية، ولكنّها نادرة؛ مثل: اضطرابات المعدة والأمعاء، كما يُفضّل تجنُّب استخدامه أثناء فترة الحمل؛ بسبب عدم توفّر معلوماتٌ كافيةٌ حول مدى سلامة استخدامه في هذه الفترة، ومن المُحتمل عدم أمان استخدامه أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، حيث سُجّلت حالتان لرضيعين أُصيبا بتلفٍ في الجهاز العصبي بعد شُرب الأم لشاي الأعشاب الذي يحتوي على الشومر.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد بذور الشومر يُمكنك قراءة مقال فوائد بذور الشمر .
أضرار الزهورات
تتوفّر المنتجات العشبية بأشكال مختلفة، ويُمكن استخدامها خارجياً أو داخلياً، ومن هذه الأشكال: المُستخلصات السائلة، والشاي، والأقراص أو الكبسولات، وأملاح الاستحمام، والزيوت، والمراهم، وقد تبدو هذه المنتجات غير ضارّة، حيث تُستخدم الأعشاب طوال الوقت أثناء الطهي، ولكن يُمكن لبعضها أن يكون غير آمنٍ، وخاصةً في بعض الحالات الصحية أو عند تناول بعض الأدوية.
ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام المكمّلات العشبية مع بعض الأدوية يُمكن أن يؤدي إلى مشاكلٍ صحيةٍ خطيرةٍ بسبب التفاعلات الدوائية التي تحدث في كثيرٍ من الحالات، ولذلك يجب استشارة مُقدّم الرعاية الصحية قبل تناول أيّ نوعٍ من المكمّلات العشبيّة، وعلاوةً على ذلك؛ لا توجد دراساتٌ كافيةٌ للتأكُّد من سلامة العديد من الأعشاب للنساء الحوامل والمُرضعات، ولذلك يجب استشارة مُقدّم الرعاية الصحية قبل تناول أيّ نوعٍ من الأعشاب خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية؛ للتأكُّد من سلامتها للأم والطفل.
لمحة عامة حول الزهورات
اشتهر شاي الأعشاب منذ عدّة قرون، وعلى الرغم من تسميته بشاي الأعشاب، إلّا أنّه لا يُعدّ من أنواع الشاي الحقيقية؛ مثل: الشاي الأخضر، والشاي الأسود، وشاي الأولونغ، والتي يتم تخميرها من أوراق نبات الكاميليا الصينية (الاسم العلميّ: Camellia sinensis)، حيث يتمّ تحضير شاي الأعشاب من الفواكه المُجفّفة، أو الأزهار، أو التوابل، أو الأعشاب، ممّا يعني أنّه قد يحتوي على العديد من النكهات المختلفة، ويُمكن استخدامه كبديلٍ للمشروبات السكريّة والماء، كما أنّ مُعظمها لا يحتوي على الكافيين .
وقد انتشر استخدام شاي الأعشاب على شكل أكياسٍ جاهزةٍ للتخمير، أو أوراق نباتية، أو سيقان، أو جذور، أو بذور، وغيرها، ويُمكن تحضيرها بشكلها المُجفّف بطرقٍ تقليديةٍ مختلفةٍ حسب ذوق المُستهلك.