فوائد الزعتر للبطن
فوائد الزعتر للبطن والمعدة
يحتوي نبات الزعتر على زيتٍ يتكوّن من مركب الثيمول (بالإنجليزية: Thymol)، وبارا كايمين (بالإنجليزية: P-CYMENE)، والكارفاكرول (بالإنجليزية: Carvacrol) وغيرها من المركبات، وتُعدّ هذه المركبات من المركّبات الفينولية التي تمتلك خصائص مطهّرة قويّة، وفي ما يأتي توضيحٌ لبعض الدراسات التي أشارت إلى فوائد الزعتر للجهاز الهضميّ، مع العلم بأنّ نتائج هذه الدراسات غير مؤكدة، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيدها:
- أشارت مراجعةٌ تضمّ عدّة دراسات أُجريت على الحيوانات، نُشرت في مجلة Biomedical and Pharmacology Journal عام 2019، إلى أنَّ تناول مستخلص الزعتر عن طريق الفم يمكن أن يساعد على تخفيف عسر الهضم ، وقد ظهر أنَّ استهلاك الحيوانات لكمية متساوية من الثيمول والكارفوكول أدّى إلى زيادة نشاط الإنزيمات التي تدخل في عملية الهضم، مثل: التربسين (بالإنجليزية: Trypsin)، والليباز (بالإنجليزية: Lipase)، والبروتياز (بالإنجليزية: Protease)، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لتأكيد هذه النتائج على البشر.
- أشارت دراسةٌ أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلّة RSC advances عام 2019، إلى أنَّ مستخلص الزعتر يمتلك مكونات نشطة حيوياً، يمكن أن تساهم في تحسين وظائف الجهاز المعوي والاضطرابات المرتبطة به، مثل: بطء تفريغ المعدة، والإصابة بالإمساك لدى الفئران، وعليه فقد أشارت الباحثون في الدراسة إلى أنّ الزعتر قد يساهم في التقليل من خطر الإصابة بالإمساك، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ للمزيد من الأدلة لتأكيد ذلك.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Middle-East Journal of Scientific Research عام 2006، إلى أنَّ مستخلص الزعتر يمتلك تأثيراً مضادّاً للبكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) المسمّاة بجرثومة المعدة، وأنواع أخرى من البكتيريا المسبّبة للأمراض، مثل: السالمونيلا، والشيغيلا (بالإنجليزية: Shigella)، والمكورّة العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، والإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)، ممّا يشير إلى امتلاكه لخصائص مضادّة لأنواع مختلفة من البكتيريا.
ولقراءة المزيد عن فوائد مغلي الزعتر يمكنك قراءة مقال فوائد مغلي الزعتر .
هل الزعتر مفيد أم مضر للكبد
لا توجد حتى الآن دراسات علمية بيّنت أنّ للزعتر أضراراً تؤثر في صحة الكبد ، وعلى العكس من ذلك، فقد أشارت العديد من الدراسات إلى دور الزعتر ومستخلصاته في التحسين من وظائف الكبد، وزيادة نشاطه المضادّ للأكسدة، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Animal Physiology and Animal Nutrition عام 2019، إلى أنَّ استهلاك الأرانب لمستخلص الزعتر أو الزنجبيل أو كليهما، ساعد على رفع إجمالي قدرة مضادات الأكسدة، وتحسين نشاط الإنزيمات المؤثرة في الكبد، مثل: الجلوتاثيون (بالإنجليزية: Glutathione)، والكاتالاز (بالإنجليزية: Catalase)، وغيرها، وقد بيّنت النتائج أنَّ تناول الأرانب لمستخلص الزعتر لم يُظهر أيَّ تأثيراتٍ ضارّةً في التركيب النسيجيّ، والعلامات الحيويّة لوظائف الكبد والكلى.
كما أشارت دراسةٌ أُخرى أُجريت على نوعٍ آخر من الحيوانات، ونُشرت في مجلّة Brazilian Journal of Poultry Science عام 2017، إلى أنّ زيت الزعتر أظهر تأثيراً مضادّاً للأكسدة في مصل الدم، والكبد بشكلٍ ملحوظ، بالإضافة إلى خفض مستوى مركب Malondialdehyde بشكلٍ ملحوظ، الذي يُعدُّ مؤشراً على أكسدة الدهون في الأنسجة، وانخفاض ملحوظ في مستويات الكوليسترول السيّء (بالإنجليزية: LDL).
أضرار الزعتر
درجة أمان الزعتر
توضّح النقاط الآتية درجة أمان الزعتر للفئات المختلفة:
- البالغون: يُعدُّ الزعتر غالباً آمناً عند استهلاكه بكميّاتٍ الطعام العادية، بينما من المحتمل أمانه عند تناوله عن طريق الفم كدواء لفتراتٍ قصيرة من الزمن، ويمكن له أن يسبب اضطراباً في الجهاز الهضمي، والصداع ، والدوخة عند بعض الأشخاص، ولا توجد معلومات كافية حول درجة أمان زيت الزعتر عند تناوله بالجرعات الطبية الكبيرة.
- الأطفال: يُعدُّ الزعتر غالباً آمناً عندما يستهلكه الأطفال بكميّات الطعام العادية، ومن المحتمل أمانه بالنسبة للأطفال عند تناوله كدواء لفترات قصيرة من الزمن، ولكن لا توجد معلومات كافية حول سلامة وأمان زيت الزعتر بالنسبة للأطفال.
- الحامل والمرضع: يُعدَُ استهلاك الزعتر غالباً آمناً بالنسبة للحوامل والمرضعات عند تناوله بكميات الطعام الطبيعية، ولكن لا توجد معلومات حول أمان استخدام الزعتر بالكميات الطبية الكبيرة خلال هذه الفترة، ويُنصح بشكل عام بتناول الأغذية المختلفة كالزعتر بالكميات المعتدلة والمستخدمة في الطعام خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية.
محاذير استخدام الزعتر
توضّح النقاط الآتية محاذير استخدام الزعتر لبعض الحالات الصحيّة:
- الحساسية من المردقوش والنباتات المماثلة: يمكن أن يحدث ردّ فعلٍ تحسّسي تجاه الزعتر عند الأشخاص المصابين بحساسية من المردقوش (بالإنجليزية: Oregano) أو أنواع النباتات الأخرى التابعة للفصيلة الشفوية.
- الاضطرابات النزفية: يمكن أن يبطئ الزعتر تخثر الدم داخل الجسم، لذا يمكن أن يسبّب تناول الزعتر زيادة خطر الإصابة بالنزيف عند الأشخاص المصابين بالاضطرابات النزفية خاصةً إذا تمّ استخدامه بكميات كبيرة.
- الحالات الصحيّة الحساسة للهرمونات: يمكن أن يكون تأثير الزعتر مشابهاً لتأثير هرمون الإستروجين في الجسم، لذا يُنصح بتجنّب استهلاك الزعتر من قِبَل الأشخاص المصابين بالحالات الصحيّة الحساسة للهرمونات، والتي يمكن أن تتفاقم نتيجة التعرّض للإستروجين، مثل: سرطان الثدي ، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم، والأورام الليفية الرحمية.
- الجراحة: كما ذُكر سابقاً يمكن للزعتر أن يبطئ تخثّر الدم، لذلك هناك بعض المخاوف من أنّه قد يزيد خطر حدوث النزيف الزائد أثناء العمليات الجراحية وبعدها، لذا يُنصح بالتوقف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرّر.
لمحة عامة حول الزعتر
الزعتر (الاسم العلمي: Thymus vulgaris) هو نباتٌ مُزهِرٌ ينتمي إلى الفصيلة الشفويّة (بالإنجليزية: Lamiaceae)، يعود موطنه الأصليّ إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وشمال أفريقيا، وأجزاء من آسيا، وهو شجيرةٌ معمّرة صغيرة، ذات أوراق خضراء إلى رمادية، وينمو الزعتر بشكلٍ أفضل مثل معظم الأعشاب الأخرى في المناطق المشمسة بشكلٍ كامل، إذ إنَّه يتحمَّل الجفاف بشكلٍ كبير، وتُعدُّ الأوراقُ الجزءَ الأكثر استخداماً من الزعتر، وتأتي رائحة نبات الزعتر من الأوراق غالباً، والتي يمكن استخدامها بشكلها الطازج والمجفّف، ويتوفّر ما يقارب مئة نوعٍ من الزعتر، ويُعدُّ كلٌّ من الزعتر الشائع أو زعتر الحدائق، والزعتر البريّ الأوروبي، وزعتر الليمون الأنواع الأكثر شهرة واستخداماً.