فوائد الزئبق الأبيض
الزِّئبق
الزِّئبق هو عنصرٌ كيميائيٌّ من أكثر العناصر شهرةً عند الناس، وذلك بسبب استخدامه في مجالاتٍ متعددةٍ، مثل الصناعة والتطبيقات المتعدّدة، ولعلَّ أقربَ مثالٍ يبيّنُ لنا دخولَ الزئبق في استخداماتنا اليوميّة هو جهازُ قياس الحرارة الزئبقيّ، وجهاز قياس الجوّ، وجهاز قياس الضغط وغيرها من الأجهزة التي نستخدمُها بشكلٍ يوميّ.
عند النظر إلى الجدول الدوريِّ للبحث عن عنصر الزِّئبق نجدُه يحمل الرمزَ (Hg)، وعددُه الذريُّ يكون ثمانين، ويتميّزُ عنصر الزئبق بأنه سائلٌ فضيُّ اللون، وفي حالةِ التجمّد يكونُ لونُه فضيّاً مائلاً للزرقة، ويشبهُ في شكلِه عنصر الرَّصاص، وبالنسبة لكثافته فإنّها تبلغ (13.4غ/ سم مكعب)، وعند القيام بتمرير شرارة كهربائية في بخار الزئبق فإنَّه يبعثُ أشعةً فوقَ بنسجيّة ، ويصدرُ منه كذلك وميضٌ مبهر.
خصائص الزئبق
عرف الإنسانُ الزئبق منذُ آلافِ السنين، وأطلق عليه أرسطو اسمَ الفضَّة السَّائلة، وفي القرن الخامس عشر الميلاديِّ اكتُشف العنصرُ علميّاً، ويُصنَّف هذا العنصر على أنَّه أحدُ العناصرِ الكيميائيّة الثقيلة، وأغرب خاصيَّة في هذا العنصر والتي تميّزُه عن باقي العناصر المعدنيّة جميعها هو وجوده في الحالة السَّائلة في الحرارة العاديَّة، وأنَّه قابلٌ للتبخر.
يكثرُ وجودُ الزئبق في الطبيعة على شكل خامات تسمَّى السينابار الحمراء أو السوداء، ويوجدُ بكثرةٍ في الولايات المتحدة الأمريكيَّة، وكندا، والمكسيك، وإيطاليا، ويوجدُ كذلك في المملكة العربيّة السعودية وتحديداً في المدينة المنورة في وادي إيتان، وأغنى الدُّول بعنصر الزِّئبق هي دولة إسبانيا.
فوائد الزئبق الأبيض
- يستخدمُ في عملية استخلاص الذهب من خاماته، من خلال اتحاد الزئبق مع الذهب وتكوين ما يعرف بالمملغم.
- يدخل في صناعة الأجهزة الكهربائيَّة.
- إنتاج الكلور والصودا الكاوية بالتحليل الكهربائي لمحلول ملح الطعام.
- صناعة المبيدات الحشريَّة.
- يمكن أن يساعد في الأسنان.
- دباغة الجلد والحرير الصِّناعيّ.
- صناعة الورق.
- صناعة بعض الدهانات التي تستخدمُ للوجه والجلد.
- يستخدم في عمل المساحيق التي تكشفُ البصمات.
أضرار الزئبق الأبيض
على الرغمِ من الفوائدِ العديدة للزئبق إلا أنَّ دراساتٍ وأبحاثاً على مستوى العالم أثبتوا سميَّة العنصر الشَّديدة وأضراره التي يسببها للأحياء البحريَّة والبريَّة، ومنها الآتي:
- يمكن أن يتراكم في خلايا الأعصاب والدماغ بسهولة، ممّا يؤدي إلى تدميرِ تلك الخلايا.
- يمكن أن يؤدّي إلى ضعف الجهاز المناعيّ عندَ الإنسان فتنتج بذلك أمراضُ الحساسيَّة، وإضعاف للخلايا البيضاويّة في صدَّ الميكروبات الغازية، ويؤدي كذلك للإصابة بالربو.
- يمكن أن يسبّبُ اضطراباً لبعضِ الغدد الصمَّاء والهرمونات.