فوائد الرايب
فوائد الرايب
محتوى الرايب من العناصر الغذائية
يُعدّ الرايب -والذي يُعرَف أيضاً بالحليب المخمّر- مصدراً للعديد من العناصر الغذائية المفيدة، ونذكر منها ما يأتي:
- البروبيوتيك: توفّر البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) أو ما تُعرف بالبكتيريا النافعة، والتي تكون موجودة في الرايب؛ فوائد عديدة للجهاز الهضمي ، ففي بعض الأحيان تنخفض أعداد البروبيوتيك في الأمعاء، وذلك بعد تناول المضادات الحيويّة، أو الإصابة بمرضٍ في المعدة، ويمكن أن يساعد استهلاك البروبيوتيك على تحسين صحّة الجهاز الهضميّ؛ عن طريق إعادة البكتيريا النافعة التي يحتاجها لعملية الهضم.
- الفيتامينات والمعادن: يحتوي الرايب على العديد من الفيتامينات والمعادن، ومنها:
- فيتامين أ : الذي يُعدّ عنصراً مهماً للمحافظة على صحة العينين، وبشكلٍ خاصٍ صحة شبكية العين، كما يساعد على تعزيز جهاز المناعة، والمحافظة على صحة الرئتين، والقلب، والكلى.
- فيتامين ب2: الذي يُعدّ عنصراً حيوياً لإنتاج الطاقة في الجسم، كما يساعد على تنظيم الأحماض الأمينية التي تتكوّن منها البروتينات في الجسم.
- الكالسيوم: الضروري لصحة العظام، والأسنان.
- البوتاسيوم: الذي يحافظ على ضغط الدم بمستوياته الصحية.
- فيتامين د: الذي يُساهم في المحافظة على المستويات المُثلى للكالسيوم والفوسفور في الجسم.
فوائد الرايب حسب درجة الفعالية
احتمالية فعاليته (Possibly Effective)
من فوائد الرايب محتملة الفعالية نذكر ما يأتي:
- تخفيف أعراض الإصابة بجرثومة المعدة: أو ما يُعرف بالبكتيريا الملوية البوابية (الاسم العلمي: Helicobacter pylori)، فقد أشارت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Dairy Science عام 2007، وشارك فيها 79 شخصاً؛ أنّ استخدام الحليب المُخمّر اللذي يحتوي على بكتيريا بيفيدوباكتيريوم بيفيدم (بالإنجليزية: Bifidobacterium bifidum)، وهي أحد أنواع البروبيوتيك، قد ساعد على تحسين أعراض الجهاز الهضميّ لدى المشاركين، وخاصّة الأعراض المرتبطة بتناول الطعام، وزيادة الشعور بالراحة بعد الانتهاء من تناوله بالكامل.
- وذلك يدلّ على التأثير الذي يوفره هذا النوع من البروبيوتيك في جرثومة المعدة، بالإضافة إلى تحسين حالة الغشاء المخاطي للمعدة، وتخفيف ظهور أعراض الجهاز الهضمي العلوي.
- تخفيف الأعراض المرتبطة بعدوى الفيروس العجلي: يُعدّ الفيروس العجلي (بالإنجليزية: Rotavirus) من الفيروسات شديدة العدوى، ويُسبّب الإسهال ، وقبل إيجاد المطعوم له، كان يُعدّ من الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بالإسهال عند الأطفال الأقلّ من خمس سنوات.
- وقد أشارت دراسة على الحيوانات نُشرت في مجلة Nutrients عام 2019؛ إلى أنَّ خليطاً من مركبات البوستبيوتك (بالإنجليزية: Postbiotic) التي تفرزها البكتيريا الحية الموجودة في الحليب المُخمّر، بالإضافة إلى مركبات البريبيوتيك (بالإنجليزية: Prebiotic)، تمتلك خصائص قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بعدوى الفيروس العجلي، أو تخفيف حدّة الإسهال المرافق للعدوى.
- المساعدة على خفض ضغط الدم: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Nutrition عام 2014، وشارك فيها 34 شخصاً؛ إلى أنَّ استهلاك الرايب قد ساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي ( بالإنجليزية: Systolic blood pressure)، وضغط الدم الشرياني (بالإنجليزية: Arterial blood pressure)، ومستويات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme) بشكلٍ ملحوظ، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك الحليب المُخمّر قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكلٍ كبيرٍ عند الأشخاص الذين يُعانون من انخفاض ضغط الدم في الأصل.
- تقليل الآثار الناجمة عن العلاج الإشعاعي: إنّ شرب الحليب المُخمّر الذي يحتوي على بكتيريا العصيّة اللبنيّة الحمضيّة (بالإنجليزية: Lactobacillus acidophilus) بدءاً من اليوم الخامس قبل العلاج بالإشعاع؛ قد يُساهم في تخفيف الإسهال، والآثار الجانبيّة الأخرى التي يُسبّبها الإشعاع على المعدة، كما قد يؤدي شربه إلى تخفيف اضطراب المعدة بعد العلاج.
- التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي: في دراسة نُشرت في مجلة Gut and liver عام 2011، وشارك فيها 142 مصاباً بمتلازمة القولون العصبي، تبيّن أنّ استخدام الحليب المُخمّر الذي يحتوي على البروبيوتيك من البكتيريا العقديّة الحراريّة (بالإنجليزية: Streptococcus thermophilus)، والبكتيريا العصيّة اللبنيّة الحمضيّة، وبكتيريا الشقاء الطفلية (بالإنجليزية: Bifidobacterium infantis)، مع إضافة الألياف الغذائية، قد ساعد على تحسين معظم أعراض القولون العصبي بشكلٍ ملحوظٍ، إذ ظهر تحسّن على عدد مرات الإخراج، ومدّته، وتقليل الإجهاد أثناء الإخراج لدى المصابين بالإمساك المرتبط بالقولون العصبي.
- تحسين حالة المصابين بالإسهال المرافق لاستخدام المضادات الحيوية: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة European journal of clinical nutrition عام 2008، وشارك فيها 87 شخصاً؛ إلى أنَّ شرب الحليب المُخمّر الذي يحتوي على البروبيوتيك متعدّد السلالات، يمكن أن يُقلل خطر إصابة أربعة بالغين من بين خمسةٍ بالإسهال المرافق لاستخدام المضادات الحيوية.
لا توجد أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)
للرايب العديد من الفوائد غير المؤكدة والتي تحتاج الى مزيدٍ من الدراسات لإثبات فعاليتها، ونذكر منها:
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: أشار تحليلٌ شمولي نُشر في مجلة International journal of cancer عام 2019؛ إلى أنّ تناول منتجات الألبان المُخمّرة كان مرتبطاً بانخفاضٍ عامٍ في خطر الإصابة بالسرطان .
- تحسين الحالة التغذوية للأطفال:في دراسة نُشرت في مجلة Nutrition Research عام 2008، واستُخدم فيها الحليب المُخمّر والمُدعّم بالحديد، والبكتيريا العصية اللبنية؛ لوحظ أنَّ هذا المشروب ساهم في زيادة تناول العناصر الغذائية عند الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، بالإضافة إلى تحسين حالتهم التغذوية.
- التقليل من الإمساك: أشارت بعض الأبحاث الأولية إلى أنّ شرب الحليب المُخمّر الذي يحتوي على أنواع متعددةٍ من البكتيريا، يمكن أن يُساهم في تقليل الإمساك لدى النساء، بينما أشارت أبحاثٌ أخرى إلى أنّ الحليب المُخمّر لا يُقدّم تأثيراً أفضل من الحليب العادي في تخفيف الإمساك.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: في دراسة نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2018، وتمّت فيها متابعة استهلاك منتجات الحليب المخمّرة وغير المخمّرة لدى 1981 رجلاً، تبيّن أنّ زيادة استهلاك منتجات الحليب المُخمّرة ارتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (بالإنجليزية: Coronary heart disease)، بينما ارتبط تناول المنتجات غير المُخمّرة بزيادة خطر الإصابة بهذه الأمراض، ممّا يُبيّن تعاكس التأثير الذي ينتج عن منتجات الحليب المُخمّرة مقارنة بغير المُخمّرة.
- خفض مستويات الكوليسترول: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Nutrition, Metabolism and Cardiovascular Diseases عام 2013، وشارك فيها 32 شخصاً؛ إلى أنَّ استهلاك الرايب قد يترافق مع انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم، ويمكن أن يعود ذلك لدوره في تقليل امتصاص الأمعاء للكوليسترول.
- التخفيف من أمراض الأمعاء الالتهابية: أشارت دراسة على الحيوانات نُشرت في مجلة Digestion عام 2001؛ إلى أنَّ الحليب المُخمّر الذي يحتوي على بكتيريا العصيات اللبنية (بالإنجليزية: Lactic acid bacteria)، قد يكون مفيداً في التخفيف من أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، وقد يعود هذا التأثير لدور هذه الأنواع من البكتيريا في تثبيت واستقرار مناعة الغشاء المخاطي للأمعاء.
- التخفيف من قرحة المعدة: أشارت دراسة نُشرت في مجلة European journal of clinical nutrition عام 1998، وشارك فيها 1137 شخصاً؛ إلى انخفاض خطر الإصابة بقرحة المعدة عند تناول كمياتٍ أكبر من منتجات الحليب المُخمّرة، بينما ارتبط تناول كمياتٍ أكبر من الحليب بزيادة خطر الإصابة بقرحة المعدة.
- التخفيف من أعراض التهاب القولون التقرحي: أشارت دراسةٌ نُشرَت في مجلة Journal of the American College of Nutrition عام 2003، وشارك فيها 21 شخصاً؛ إلى أنَّ مكملات الحليب المُخمّر الذي يحتوي على بكتيريا بيفيدوباكتيريوم (بالإنجليزية: Bifidobacteria) ساعدت على تخفيف أعراض التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، وتقليل خطر انتكاس هذه الحالة من التهاب القولون.
- تقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل: أشارت دراسةٌ أُجريت على الحيوانات، ونُشرت في مجلة PLoS One عام 2013؛ إلى أنَّ استهلاك الحليب المُخمّر الذي يحتوي على البكتيريا الملبنة المجبنة (بالإنجليزية: Lactobacillus casei) ساعد على تقليل خطر الإصابة بالتهاب الغشاء المِفصلي الناجم عن بكتيريا السالمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) عند الفئران، وذلك عن طريق تغيير البيئة المِعوية اللّازمة لتمايز الخلايا المشاركة في حدوث التهاب المفاصل.
- المحافظة على صحة الفم: أشارت دراسة نُشرت في مجلة Journal of dairy science عام 2017، وشارك فيها 43 شخصاً؛ إلى أنَّ الاستهلاك اليومي للحليب المُخمّر الذي يحتوي على نوعٍ من بكتيريا البروبيوتيك تُسمّى لاكتوباسيلس رامنوساس (بالإنجليزية: Lactobacillus rhamnosus) مدّة 4 أسابيع قد تكون له آثارٌ مفيدة لصحة الفم؛ عن طريق تقليل مستويات بكتيريا العقدية الطافرة (بالإنجليزية: Streptococcus mutans) في اللّعاب.
- تعزيز امتصاص الحديد في الجسم: أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلة European journal of clinical Nutrition عام 2002؛ إلى أنَّ تخمير الحليب ينتج عنه تكوين حمض اللاكتيك (بالإنجليزية: Lactic acid)، وأحماضٌ عضوية أخرى، حيث تزيد هذه الأحماض من امتصاص الحديد، لذا قد يكون لاستهلاك الحليب المُخمّر خلال أوقات الوجبات تأثيرٌ إيجابيٌ في امتصاص الحديد الموجود في الأطعمة المُتناولة.
- فوائد أخرى: للرايب عدة فوائد واستخدامات أخرى، وتتضمّن هذه الفوائد حالاتٍ صحّية متعدّدة، إذ يمكن أن يساعد الرايب على تخفيف بعض المشاكل الصحية، أو تقليل خطر الإصابة بها، ولكن هناك حاجة للمزيد من الدّراسات لإثبات ذلك، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- تحسين حالات المصابين بداء كرون (بالإنجليزية: Crohn disease).
- تخفيف عسر الهضم.
- تخفيف غازات المعدة.
- تحسين حالات المصابين بأمراض المرارة.
- التخفيف من الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Stomach reflux).
- تقليل السمنة.
- تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام .
- تقليل عدوى البنكرياس.
- تخفيف عدوى المثانة.
- تخفيف عدوى المهبل.
- تحسين حالات قرحة الفم (بالإنجليزية: Canker sores).
- التخفيف من حروق الشمس.
- تقليل تشققات الجلد.
- التقليل من تجاعيد الجلد.
القيمة الغذائية للرايب
يُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في كوبٍ، أو ما يُقارب 244 غراماً من الرايب كامل الدسم:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 214 مليلتراً |
السعرات الحرارية | 151 سعرةً حراريةً |
البروتين | 7.83 غرامات |
الكربوهيدرات | 11.9 غراماً |
الدهون | 8.08 غرامات |
الكوليسترول | 26.8 مليغراماً |
البوتاسيوم | 329 مليغراماً |
الفسفور | 207 مليغرامات |
الصوديوم | 256 مليغراماً |
الكالسيوم | 281 مليغراماً |
المغنيسيوم | 24.4 مليغراماً |
الحديد | 0.073 مليغرام |
الزنك | 0.927 مليغرام |
النحاس | 0.061 مليغرام |
السيلينيوم | 9.03 ميكروغرامات |
فيتامين ب1 | 0.115 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.42 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.22 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.088 مليغرام |
الفولات | 12.2 ميكروغراماً |
فيتامين ب12 | 1.12 ميكروغرام |
الكولين | 35.6 مليغراماً |
فيتامين أ | 115 ميكروغراماً |
فيتامين د | 3.17 ميكروغرامات |
فيتامين ك | 0.732 ميكروغرام |
فيتامين هـ | 0.171 مليغرام |
أضرار الرايب
درجة أمان الرايب
نذكر فيما يأتي درجة أمان الرايب للفئات المختلفة:
- لمعظم البالغين: يُعدّ الرايب غالباً آمناً عند تناوله بالكميات المعتدلة الموجودة عادةً في الطعام، ومن المحتمل أمان تناوله بكمياتٍ كبيرةٍ مدّة تصل إلى عامٍ واحد، ومن الآثار الجانبية المُحتملة للرايب؛ آلام المعدة، والإسهال، أو الإمساك.
- للحامل والمرضع: لا تتوفر معلومات موثوقة وكافية حول مدى أمان استهلاك الرايب أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية ، لذا يُنصح بالبقاء على الجانب الآمن، وتجنب استخدامه بكمياتٍ أكبر من الكميات المستهلكة عادة مع الطعام خلال هذه الفترات.
- للأطفال: يُعدّ الرايب غالباً أمناً عند استهلاكه بالكميات الشائعة مع الأطعمة بالنسبة للأطفال، ومن المحتمل أمان استهلاكه بكمياتٍ كبيرةٍ مدّة تصل إلى 5 أيامٍ.
محاذير استخدام الرايب
يُوصى بالحذر عند تناول الرايب في الحالات الآتية:
- الذين يُعانون من انخفاض ضغط الدم: كما ذُكر سابقاً؛ فإنَّ الرايب يمكن أن يُسبّب انخفاض ضغط الدم، لذا فقد يؤدي استهلاكه إلى انخفاض ضغط الدّم بشكلٍ كبيرٍ عند الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم أصلاً.
- المصابون بضعف جهاز المناعة: تحتوي بعض منتجات الحليب المُخمّر على البكتيريا الحية، وهناك بعض المخاوف حول احتمالية نمو البكتيريا الموجودة في الحليب المُخمّر بشكلٍ زائدٍ عند الأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة ، بما في ذلك المصابون بفيروس نقص المناعة البشري (بالإنجليزية: HIV)، والأشخاص الذين يتناولون أدوية لمنع رفض العضو المزروع.
- ويجدر الذكر بأنَّ العصية اللبنية، وهي أحد أنواع البكتيريا الموجودة في منتجات الألبان المُخمّرة، قد تُسبّب في بعض الحالات النادرة المرض عند المصابين بضعف جهاز المناعة، لذلك يُنصح باستشارة مقدّم الرعاية الصحية قبل تناول منتجات الألبان المُخمّرة بالنسبة للمصابين بضعف جهاز المناعة.
- المصابون بعدم تحمل اللاكتوز: على الرّغم من أنّ الرايب يُعدّ سهل الهضم بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بعدم تحمل اللاكتوز، إلّا أنَّ عدداً كبيراً من المصابين بهذه الحالة حساسون لمحتوى الرايب القليل من اللاكتوز، وتشمل أعراض عدم تحمل اللاكتوز اضطراب المعدة، والإسهال، والغازات .
- المصابون بحساسية الحليب: يجب على الأشخاص المصابين بحساسية الحليب عدم استهلاك الرايب على الإطلاق، حيث يمكن أن تسبّب هذه الحساسية القيء، والصفير أثناء التنفس، والشَرَى (بالإنجليزية: Hives)، واضطراب المعدة، و قد تصل الأعراض إلى الإصابة بصدمة الحساسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis).
لمحة عامة حول الرايب
يُعرف الرايب أيضاً بالمخيض، أو مخيض اللبن، أو الحليب الرائب، أو الممخوض، ويُصنع الرايب التقليدي من البقايا السائلة بعد تحويل الحليب كامل الدسم إلى زبدة ، وهي طريقة شائعة في أجزاءٍ من نيبال، وباكستان، والهند، أمّا في الوقت الحالي فيتكوّن الرايب غالباً من الماء، وسكر الحليب المُسمّى باللاكتوز، وبروتين الحليب المُسمّى بالكازين (بالإنجليزية: Casein).
ويتمّ تعريض الرايب خلال إنتاجه لعملية البسترة، والتجانس (بالإنجليزية: Homogenized)، كما تضاف مستعمراتٌ بكتيرية منتِجة لحمض اللاكتيك، مثل: بكتيريا الملبنة البلغارية (بالإنجليزية: Lactobacillus bulgaricus)، وبكتيريا المكورات اللبنية (بالإنجليزية: Lactococcus lactis)، ويساعد حمض اللاكتيك على زيادة حموضة الرايب، ويمنع نمو البكتيريا غير المرغوب بها، ممّا يُطيل مدّة صلاحيته، كما يعطي الرايب طعمه الحامض الناتج عن تخمير اللاكتوز.
ويُعدّ الرايب أكثر سُمكاً من الحليب العادي، فعندما تنتج البكتيريا حمض اللاكتيك ينخفض مستوى الأس الهيدروجيني (بالإنجليزية: pH)، ممّا يجعل بروتين الكازين يتصلّب، وهو البروتين الأساسي الموجود في الحليب. ويجدر الذكر أنَّ هضم الرايب أسهل مقارنةً بالحليب العادي بالنسبة للأشخاص المصابين بعدم تحمّل اللاكتوز ، وللرايب استخدامات متعدّدة، حيث إنّه يُعدّ بديلاً جيداً للحليب، أو الكريمة، أو الزبدة، أو القشدة الحامضة في الوصفات المختلفة، ويمكن استخدامه في صناعة المخبوزات، حيث إنَّه يضفي طراوة وطعماً مميّزاً لها، كما يُعدّ إضافة لذيذة لتتبيلات السلطات، والكوكتيلات، والشوربات.