فوائد الثوم للحامل
فوائد الثوم للحامل
يُعدّ تناول الثوم خلال فترة الحمل بالكميّات الموجودة في الطعام غالباً آمناً، كما أنّه قد يوفر فوائد صحيّة للحامل؛ فقد نشرت مجلة Journal of Nutrition عام 2013 دراسةً ضمّت 18888 امرأة حاملاً، 950 امرأةً منهنّ كنّ قد تعرّضن للولادة المبكرة (بالإنجليزيّة: Preterm Delivery) مسبقاً، وقد أظهرت النتائج أنّ تناول الأطعمة الغنيّة بمضادات البكتيريا، والبروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Prebiotic)، كتلك الموجودة في الثوم تساهم في تقليل خطر التعرض للولادة المبكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراسة أُجريت على عدة نباتات، إلّا أنّ الثوم كان له التأثير الأكبر في التقليل من خطر حدوث الولادة المبكرة، لكنّ هذه الدراسة غير كافية لتأكيد هذا التأثير، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.
وبشكلٍ عام؛ تُنصح النساء خلال فترة الحمل بتناول مجموعةٍ متنوعةٍ من الأطعمة من مختلف المجموعات الغذائيّة للحصول على حاجاتهنّ من العناصر الغذائيّة المهمّة خلال فترة الحمل، كما قد توصف لهنّ بعض المكملات الغذائيّة المهمّة لنمو الطفل أيضاً، وقد تحاول بعض النساء البحث عن مكملات غذائيّةٍ طبيعيّةٍ بدلاً من المكملات الغذائيّة الصناعيّة المتوفرة في الأسواق؛ للحصول على العناصر الغذائية الأساسيّة التي تحتاجها، كالمكملات العشبيّة، ومن ضمنها مكملات الثوم، ولكن يجدر التنبيه هنا إلى أنّ من المحتمل عدم أمان تناول الثوم بكميّاتٍ علاجيّة -كالموجودة في المكملات الغذائية- خلال فترة الحمل، كما أنّ إدارة الغذاء والدواء (FDA) تنصح النساء بعدم أخذ أيّ مكملٍ غذائيٍّ عشبيٍّ قبل استشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحيّة، إذ إنّ الأعشاب -حتى وإن كانت طبيعية- قد لا تكون آمنةً للحامل، وعليها الحذر دائماً واستشارة المختصين قبل البدء بأخذها.
الفوائد العامة للثوم
يُعدّ الثوم من الأغذية المفيدة لصحّة الإنسان، فهو غنيٌّ بفيتامينات ب، وفيتامين ج ، والسيلينيوم، والحديد، والنحاس، والبوتاسيوم، ويُعتقد أنّه مصدرٌ للأحماض الأمينيّة، وهي اللبنات الأساسيّة التي تُكوِّن البروتينات والإنزيمات، كما يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة والتي تقي الجسم من التلف التأكسدي الناتج عن التعرّض للجذور الحرة، وبالإضافة إلى ذلك يُعدّ الثوم مفيداً للجهاز الهضمي وعملية الهضم.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الثوم يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الثوم .
أضرار الثوم للحامل
درجة أمان الثوم للحامل
كما ذُكر سابقاً فإنّ تناول الثوم يُعدّ غالباً آمناً خلال فترة الحمل بالكميات الموجودة في الطعام، ولكن من المحتمل عدم أمان تناوله بكميّاتٍ علاجيّةٍ -كالموجودة في المكملات الغذائيّة- خلال فترة الحمل.
محاذير استخدام الثوم للحامل
بشكلٍ عام قد يسبب تناول الثوم بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة، ومنها: التسبب بظهور رائحة مزعجة في الجسم، وحرقة المعدة ، وقد يسبب الشعور بالغثيان، أو التقيؤ، أو الغازات، أو الإسهال، كما أنّ هناك بعض الحالات الصحيّة التي يجب عليها الحذر والانتباه عند استخدام الثوم، ونذكر منها:
- المصابون بالاضطرابات النزفية: فقد يزيد الثوم خطر حدوث نزيفٍ لدى هؤلاء الأشخاص، وخصوصاً في حال تناولهم للثوم الطازج.
- الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم: فقد يسبب الثوم انخفاضاً في ضغط الدم، لذا فإنّ الاشخاص المصابين بانخفاضه أصلاً قد يعانون من انخفاضٍ كبيرٍ في الضغط عند تناول الثوم.
لمحة عامة حول الثوم
يُعدّ الثوم (الاسم العلمي: Allium sativum) من التوابل القديمة، وهو يُعدّ مكوّناً أساسيّاً في الطبخ، وقد شاعت زرعته واستخدامه منذ القدم، ويُعتقد أن مصر والهند هما بلد المنشأ للثوم منذ حوالي 5000 عام، ويُستخدم الثوم الطازج، والثوم المطحون، وزيت الثوم لإضافة نكهة إضافية للأطعمة، كما أنّ هناك منتجات للثوم على شكل مكملات تُباع ككبسولات أو أقراص.