فوائد الثوم الأسود
فوائد الثوم الأسود
يتميز الثوم الأسود(بالإنجليزية: Black garlic) بالعديد من الفوائد، وفيما يأتي بيان هذه الفوائد والدراسات المرتبطة بها بشيءٍ من التفصيل:
محتواه من مضادات الأكسدة
يحتوي الثوم الأسود على نسبة أعلى من مضادّات الأكسدة مقارنةً مع الثوم الأبيض العادي، مما يُكسبه قدرة أعلى على تعزيز مناعة الجسم، وحماية خلايا الجسم من الضرر والأمراض.
دراسات حول فوائد الثوم الأسود
نوضح فيما يأتي أبرز الفوائد المرتبطة بالثوم الأسود بالإضافة إلى الدراسات التي أُجريت للتحقق من فعاليته:
تنظيم مستوى السكّر في الدم
إنّ ارتفاع سكّر الدم غير المسيطر عليه لدى المصابين بمرض السكريّ (بالإنجليزية: Diabetes) قد يؤدي إلى ارتفاع خطر حدوث بعض المضاعفات الصحيّة، مثل: أمراض القلب، والعدوى، وأمراض الكلى، ويُشار إلى أنّ استخدام الثوم الأسود قد يساهم في تنظيم مستوى السكر في الدم؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت عام 2019 في مجلة Nutrients أنّ تقديم الثوم الأسود إلى مجموعة من الجرذان بعد تسييرهم على نظام غذائيّ غنيّ بالسكّر والدهون؛ قد ساهم بشكلٍ جزئي في تحسّين العمليّات الاستقلابيّة لدى هذه الجرذان، وساعد على تنظيم الشهيّة لديهم، بالإضافة إلى أنّه خفض معدّل الكوليسترول والالتهاب.
حماية القلب
يتميز الثوم بنوعيه الطبيعيّ والأسود بقدرته على المساعدة في حماية القلب وتعزيز صحته، إلاّ أنّ الثوم الأسود يمتلك بعض الخواص الإضافية التي تساهم في الحدّ من خطر أمراض القلب؛ إذ يساهم في خفض نسبة الدهون الثلاثيّة والكوليسترول، وهو ما تمّ تأكيده في إحدى الدراسات السريريّة التي نُشرت عام 2018 في مجلة Frontiers in Physiology والتي أُجريت على 120 شخصاً مصاباً بأمراض القلب التاجيّة (بالإنجليزية: Coronary Heart Disease)، حيث أظهرت النتائج تحسّن وظائف القلب لدى هؤلاء الأشخاص بعد تناولهم الثوم الأسود لمدّة 6 شهور بالتزامن مع استخدام العلاج الدوائي الموصى به من قبل الطبيب، وقد يُعزى تحسن وظائف القلب إلى ارتفاع مستوى مضادّات الأكسدة في الدم.
تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
أظهرت العديد من الدراسات فوائد الثوم الأسود المحتملة في المساعدة على محاربة بعض أنواع الخلايا السرطانيّة، وفيما يأتي بيان بعض هذه الدراسات:
- سرطان المعدة: إذ أظهرت بعض الدراسات الواعدة قدرة الثوم الأسود على المساهمة في تثبيط نمو الخلايا السرطانيّة لسرطان المعدة، كالدراسة التي تمّ نشرها في مجلة Molecular Medicine Reports عام 2012 والتي تمّ إجراؤها مخبريًّا على جرذان التجارب الحاملة للخلايا السرطانية.
- سرطان الرئة: إذ أظهرت إحدى الدراسات المخبريّة التي نُشرت عام 2013 في مجلة Zhongguo Zhong، أنّ استخدام الثوم الأسود يساهم في زيادة حساسيّة الخلايا الرئويّة السرطانيّة عند تعرضها للإشعاع المؤيّن (بالإنجليزية: Ionizing irradiation ) ممّا يسهل القضاء على الخلايا السرطانيّة.
- سرطان القولون: إذ أظهرت إحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت في مجلة Biomedical Reports عام 2014 أنّ الثوم الأسود قد يساعد في علاج سرطان القولون، إلاّ أنّ التحقق من ذلك يستدعي إجراء المزيد من الدراسات السريرية.
إنّ أحد أهمّ خصائص الثوم الأسود التي تُكسبه خصائص مضادّة للسرطان تكمن في امتلاكه لخواص مثبطة للجذور الحرّة في الجسم، مما يساهم في الحدّ من الضرر الحاصل على خلايا الجسم المختلفة، والحدّ من انتشار ونمو الخلايا للسرطانيّة، وعليه فإنّ تناول الثوم الأسود أو إضافته إلى النظام الغذائيّ المتكامل بعد استشارة الطبيب قد يلعب دورًا في العلاج والوقاية من السرطان.
صحة الدماغ
قد يساهم الثوم الأسود في المحافظة على صحة ووظائف الدماغ، ويساهم في حماية الذاكرة من خلال مساهمته في الوقاية من الالتهابات التي يمكن أن تُضعف الذاكرة، بالإضافة إلى دوره في الوقاية من بعض اضطرابات الدماغ الأخرى مثل مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease)؛ وهو اضطراب تنكسيّ عصبيّ يتطوّر بشكلٍ تدريجيّ نتيجة تراكم بروتين تاو مفرَط الفسفرة وببتيد بيتا النشوانيّ (بالإنجليزية: Amyloid beta)، حيث أظهرت إحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت في مجلة Nutrients عام 2017 أنّ الثوم الأسود ساهم في التخفيف من الالتهاب المصاحب لتراكم ببتيد بيتا النشوانيّ لدى فئران التجارب، بالإضافة إلى أنّه حسّن مستوى الذاكرة قصيرة المدى لدى المصابين بهذا الاضطراب، ولكن لتأكيد نتائج هذه الدراسة يجب القيام بالمزيد من الدراسات المخبريّة والسريريّة على الثوم الأسود.
صحة الكبد
قد يكون للثوم الأسود فوائد في تعزيز صحة الكبد، وهو ما ورد في نتائج إحدى الدراسات المخبريّة التي نُشرت عام 2014 في مجلة Toxicological Research حيث استنتج القائمون على الدراسة أنّ النتائج العامّة تدلّ على أنّ مستخلص الثوم الأسود كان له تأثير وقائيّ لخلايا الكبد في عدد من النماذج المختلفة لخلايا كبديّة متضرّرة بطرق متفاوتة، بالإضافة إلى إمكانيّة امتلاك الثوم الأسود لخواص فريدة تميّزه عن باقي أنواع الثوم، ويمكن التوصل من هذه الدراسة أنّ للثوم الأسود فوائد علاجيّة ووقائيّة ممكنة تجاه بعض إصابات وأمراض الكبد.
القيمة الغذائية للثوم
نوضح في الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لما يقارب 100 غرام من الثوم:العناصر الغذائيّة | القيمة الغذائيّة |
السعرات الحراريّة | 149 سعرة حراريّة |
البروتينات | 6.36 غرامات |
الدهون | 0.5 غرام |
الكربوهيدرات | 33.1 غراماً |
الألياف | 2.1 غرام |
الكالسيوم | 181 مليغراماً |
الحديد | 1.7 مليغرام |
المغنيسيوم | 25 مليغراماً |
الفوسفور | 153 مليغراماً |
البوتاسيوم | 401 مليغرام |
الزنك | 1.16 مليغرام |
فيتامين ج | 31.2 مليغراماً |
فيتامين ك | 1.7 ميكروغرام |
أضرار الثوم الأسود
درجة أمان الثوم الأسود
قد يعاني بعض الأشخاص في بعض الحالات النادرة من ردّود فعل سلبيّة تجاه الثوم، ومن الجدير بالذكر أنّ الثوم قد يتفاعل مع بعض الأدوية مسبّبًا بعض النتائج غير المرغوبة أو السلبيّة، لذلك يجدر التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام مكمّلات الثوم، أو إضافة الثوم إلى النظام الغذائيّ لاستخدامه بشكلٍ دائم أو بكميّاتٍ كبيرة.
محاذير استخدام الثوم
توجد بعض المحاذير التي يجب الاطلاع عليها قبل استخدام الثوم بشكلٍ دوريّ أو بجرعاتٍ عالية، وفيما يأتي بيان بعض هذه المحاذير:
- تجنّب تناول كميّات كبيرة من الثوم خلال الحمل والرضاعة؛ وذلك بسبب عدم وجود دراسات كافية تؤكد آمان الثوم على المرأة الحامل والجنين خلال هذه المرحلة.
- تجنّب وضع الثوم على الجلد خلال الحمل.
- تجنّب إعطاء الأطفال جرعة تزيد عن 900 مليغرام يوميًّا لمدّة تزيد عن ثمانية أسابيع، إذ لم يتمّ التحقق من درجة أمان الثوم على الأطفال في حال استهلاك هذه الجرعة، أو في حال استخدامه لمدة زمنية تزيد عن ثمانية أسابيع.
- الحذر من تأثير الثوم خصوصًا الطازج منه في رفع خطر النزيف.
- التوقّف عن استخدام الثوم قبل موعد العمليّة الجراحيّة بما يقارب أسبوعين لتجنّب بعض آثار الثوم المتمثلة بزيادة مدّة النزيف، وخفض معدّل السكر في الدم، بالإضافة إلى تأثيره في قيم ضغط الدم.
التداخلات الدوائية مع الثوم
توجد بعض التداخلات الدوائيّة بين بعض الأدوية والثوم، مما يستدعي تجنّب استهلاك الثوم بكمياتٍ عالية أو استخدام مكمّلات الثوم خلال استخدام هذه الأدوية، بالإضافة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستهلاك كميّات كبيرة من الثوم، وفيما يأتي بيان بعض الأدوية التي قد تتفاعل مع الثوم:
- الأدوية التي تتداخل مع الثوم بدرجة كبيرة أو خطيرة:
- مثبطات الناسخة العكسية غير النيوكليوسيد (بالإنجليزية: Non-Nucleoside Reverse Transcriptase Inhibitors) واختصارًا NNRTIs؛ وهي إحدى المجموعات الدوائيّة المستخدمة في علاج فيروس عوز المناعة البشريّ أو ما يُعرف بمرض الإيدز.
- دواء آيزونيازيد (بالإنجليزية: Isoniazid).
- دواء ساكوينافير (بالإنجليزية: Saquinavir).
- حبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Birth control pills).
- دواء السيكلوسبورين (بالإنجليزية: Ciclosporin).
- الأدوية التي تتمّ معالجتها في الكبد مثل دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، ودواء ثيوفيلين (بالإنجليزية: Theophylline)، والأدية المستخدمة في التخدير، ودواء لوفاستاتين (بالإنجليزية: Lovastatin)، ودواء تريازولام (بالإنجليزية: Triazolam).
- الأدوية التي تعمل على الحدّ من تخثّر الدم مثل مضادّات التخثّر (بالإنجليزية: Anticoagulant)، ومضادات الصفيحات الدموية (بالإنجليزية: Antiplatelet drugs).
- دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin).
نظرة عامة حول الثوم الأسود
يتمّ تحضير الثوم الأسود من خلال تخمير الثوم الطازج ضمن ظروف محدّدة تتضمّن رطوبة عالية تتراوح بين 80-90% ودرجة حرارة تتراوح بين 60-90 درجة مئويّة، علمًا أنّ الثوم الأسود لا يمتلك نفس النكهة اللاذعة أو القويّة للثوم الطازج بسبب انخفاض نسبة مادّة الأليسين (بالإنجليزية: Allicin) فيه، ويُشار إلى أنّ استخدام الثوم الأسود يعود لعصور قديمة جدًا في القارة الآسيويّة قبل انتشاره مؤخرًا في العديد من الدول، وتعود الشهرة المتزايدة للثوم الأسود إلى امتلاكه نسبة عالية من بعض العناصر الصحيّة المفيدة بالإضافة إلى مضادّات الأكسدة، ممّا يساهم في تعزيز الصحة والوقاية من بعض الاضطرابات الصحيّة.
الملخص
يتميز الثوم الأسود بالعديد من الفوائد الصحيّة المثبتة أو الواعدة مثل تعزيز صحة القلب، والوقاية من مضاعفات السكريّ، وحماية الكبد، والوقاية من بعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى، وقد يُعزى ذلك إلى احتوائه على العديد من العناصر الغذائيّة الهامّة ومضادّات الأكسدة، مع الإشارة إلى ضرورة الحرص على تجنّب استخدام كميّات كبيرة من الثوم أو مكمّلات الثوم قبل استشارة الطبيب خصوصًا في حال استخدام بعض الأدوية بشكلٍ دائم.