فوائد التفاح الأخضر للسكر
هل التفاح الأخضر مفيد للسكر
يُعدُّ التفاح بشكلٍ عام من الفواكه الجيّدة، والتي يُفضّل إضافتها إلى النظام الغذائي لمرضى السكري ، ويُنصح بتناول التفاح كاملاً؛ لاحتواء القشرة على جزء كبير من العناصر الغذائية الموجودة في التفاح.
ولا يوجد اختلاف كبير بين فوائد التفاح الأخضر، والتفاح الأحمر، وغيره من الأنواع، إذ توفّر جميع أنواع التفاح الكميّة نفسها تقريباً من الألياف الغذائيَّة، وفيتامين ج، إلَّا أنَّ محتوى الأنواع الخضراء من السعرات الحراريّة، والكربوهيدرات أقلّ بحوالي 10% مُقارنةً بالأنواع الأخرى.
ويجب التنبيه إلى ضرورة مراقبة كميَّة الكربوهيدرات المتناولة من قِبَل مرضى السكري؛ للتأكد من استقرار مُعدّلات سكر الدم خلال اليوم، وذلك عن طريق ضبط تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات والسكريات، وتحتوي التفاحَّة متوسطة الحجم على 25 غراماً من الكربوهيدرات ، منها 19 غراماً من السكريات.
ويشكّل سكر الفركتوز النسبةَ الأكبر من السكريات الموجودة في التفَّاح، ومن الجدير بالذكر أن الحصول على الفركتوز من الفاكهة الكاملة لا يؤثر بشكلٍ كبيرٍ في مستويات سكر الدم، بالإضافة إلى أن الألياف الموجودة في التفاح تُبطئ عمليّة هضم وامتصاص السكر، ممّا يُبطئ دخول السكر إلى مجرى الدم، وبالتالي لا يُسبّب ارتفاعاً في مُعدّلات سكر الدم بشكلٍ مفاجئ.
كما يحتوي التفاح أيضاً على مُركبات البوليفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols) النباتية، والتي تساهم في إبطاء عمليّة هضم الكربوهيدرات، وخفض مستويات السكر في الدم؛ ويمتلك التفاح مؤشراً جلايسيمياً (بالإنجليزية: Glycemic index)، وحِملاً جلايسيمياً (بالإنجليزية: Glycemic load) منخفضاً نسبياً، وهما مؤشران لمعرفة مدى تأثير الأطعمة في مستويات سكر الدم؛ ممّا يعني أنَّ التفاح يسبب ارتفاعاً طفيفاً على سكر الدم.
وقد أشارت دراسةٌ أجريت على الفئران، ونُشِرَت في مجلة Nutrition & metabolism عام 2016، واستمرت مدَّة 15 أسبوعاً، إلى أنَّ مستخلص البوليفينول في التفاح قد يكون له تأثيرٌ في تحسين حساسية الإنسولين ، وتنشيط نقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا العضلات.
كما أشارت دراسةٌ أُخرى نشرتها مجلة British medical journal عام 2013، إلى ارتباط زيادة استهلاك بعض أنواع الفاكهة الكاملة كالتوت الأزرق، والعنب، والتفاح، بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بشكلٍ كبير، بينما ارتبط استهلاك عصائر الفواكه بزيادة خطر الإصابة بالسكري. وتجدر الإشارة إلى أنَّ عصائر الفواكه لا تمتلك نفس فوائد الفواكه الكاملة، حيث إنَّها تفتقد الألياف وتحتوي على نسبةٍ عالية من السكر، لذلك يجب الاعتدال في تناولها.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات عن فوائد التفاح لمرضى السكري يمكنك قراءة مقال فوائد التفاح لمرضى السكري .
أضرار التفاح الأخضر
لا توجد معلومات حول أضرار التفاح الأخضر بالتحديد.
درجة أمان تناول التفاح
يُعدُّ تناول التفاح دون بذوره غالباً آمناً لمعظم الأشخاص، ولا توجد أيّ آثار جانبيّة معروفة تنتج عن تناول التفاح أو شرب عصيره، كما يُعدُّ تناول التفاح بالكميات الموجودة في الطعام آمناً خلال فترتي الحمل والرضاعة، ولكن لا توجد معلومات كافية حول مدى أمان استهلاك مستخلصات التفاح خلال هاتين الفترتين، ويُحتمل أمان تناول ألياف البكتين المستخلصة من التفاح فترة قصيرة من قِبَل الأطفال.
محاذير تناول التفاح
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحيَّة بالحذر عند استهلاك التفاح، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- الذين يعانون من الحساسيّة: قد يسبب تناول التفاح ردّ فعلٍ تحسسيّ لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه نباتات الفصيلة الوردية (بالإنجليزية: Rosaceae)، مثل: المشمش، واللوز، والبرقوق، والدراق، والإجاص، والفراولة، ولذلك يُنصح هؤلاء الأششخاص باستشارة الطبيب قبل تناول التفاح.
- مرضى السكري: قد يؤدي تناول التفاح وخاصةً عصير التفاح إلى ارتفاع مستويات سكر الدم، لذا يجب مراقبة نسبة السكر في الدم عند تناول منتجات التفاح من قِبل مرضى السكري.
التداخلات الدوائية مع تناول التفاح
نذكر فيما يأتي بعض الأدوية التي قد تتداخل مع التفاح:
- أدوية السكري: كما ذُكر سابقاً، قد يؤدي تناول التفاح وعصيره إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما قد يؤثر في ضبط سكر الدم عند تناوله مع أدوية السكري، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: الغليمبريد (بالإنجليزيّة: Glimepiride)، والغليبنكلاميد (بالإنجليزيّة: Glyburide)، والإنسولين، والبيوغليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone)، والروزيغليتازون (بالإنجليزيّة: Rosiglitazone)، والكلوربروباميد (بالإنجليزيّة: Chlorpropamide)، والغليبيزيد (بالإنجليزيّة: Glipizide)، والتولبوتاميد (بالإنجليزيّة: Tolbutamide).
- الأدوية الخافضة لضغط الدم: كالكابتوبريل (بالإنجليزيّة: Captopril)، والإنالابريل (بالإنجليزيّة: Enalapril)، واللوسارتان (بالإنجليزيّة: Losartan)، والفالسارتان (بالإنجليزية: Valsartan)، والديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem)، والأملوديبين (بالإنجليزية: Amlodipine)، والهيدروكلورثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide)، والفوروسيميد (بالإنجليزية: Furosemide).
- دواء فيكسوفينادين: (بالإنجليزية: Fexofenadine)، والذي يُستخدم للحساسية.
القيمة الغذائية للتفاح الأخضر
يُوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفرة في حبةٍ متوسطة الحجم مع قشرتها أو ما يُعادل 167 غراماً من التفاح الأخضر من نوع (Granny smith):
العنصر الغذائيّ | القيمة الغذائيّة |
---|---|
الماء | 143 مليلتراً |
السعرات الحراريّة | 96.9 سعرة حراريّة |
البروتين | 0.735 غرام |
الدهون | 0.317 غرام |
الكربوهيدرات | 22.7 غراماً |
الألياف | 4.68 غرامات |
الكالسيوم | 8.35 مليغرامات |
الحديد | 0.251 مليغرام |
المغنيسيوم | 8.35 مليغرامات |
الفسفور | 20 مليغراماً |
البوتاسيوم | 200 مليغرام |
الصوديوم | 1.67 مليغرام |
الفولات | 5.01 ميكروغرامات |
الكولين | 5.68 مليغرامات |
فيتامين أ | 167 وحدة دولية |
فيتامين هـ | 0.301 مليغرام |
فيتامين ك | 5.34 ميكروغرامات |
لمحة عن التفاح وفوائده العامة
يتوفر التفاح بمختلف درجات اللون الأحمر، والأخضر، والأصفر، ويشكّل الماءُ معظم مكونات التفاح، وغالباً ما تساعد الأطعمة الغنية بالماء على تقليل السعرات الحراريّة المستهلكة، كما يحتوي التفاح على كميّات معتدلة من العديد من الفيتامينات والمعادن ، مثل؛ فيتامين ج، والذي يمتلك خصائصَ مضادةً للأكسدة، ويُعدُّ من العناصر الغذائية الأساسية الضرورية للعديد من الوظائف الهامة في الجسم، والبوتاسيوم الذي يُعدُّ المعدنَ الرئيسي في التفاح، والمفيد لصحة القلب عند تناوله بكميات كافية.
ويحتوي التفاح أيضاً على الكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفوسفور، والصوديوم، والزنك، وفيتامين أ، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، ومجموعة فيتامينات ب، ويحتوي أيضاً على مركباتٍ تمتلك خصائصَ مضادةً للأكسدة، والتي تساعد على تقليل خطر الجذور الحرة، ومن هذه المركبات؛ الكاتشين (بالإنجليزيّة: Catechin)، والفلوريديزين (بالإنجليزية: Phloridzin)، وحمض الكلوروجينيك (بالإنجليزية: Chlorogenic acid).
ويُعدُّ التفاح غنيّاً بالكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، والبكتين، واللذان تعود لهما العديد من الفوائد الصحيّة التي يوفرها التفاح، حيث يعد الكيرسيتين من الفلافونويدات، وهي مواد كيميائية نباتية طبيعية تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، وللالتهابات، أما البكتين فهو نوعٌ من الألياف التي تمتلك خصائص البريبيوتيك (بالإنجليزية: Prebiotic)؛ أي أنّه يُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء.
هل الفواكه مفيدة أم مضرة لمرضى السكر
يجب على مرضى السكري اتّباع نظام غذائي متوازن يوفر طاقة كافية، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي، وتعد الفاكهة من الأطعمة الصحية لمرضى السكري، ولكن قد تحتوي بعض الأنواع كالمانجا على نسبة عالية من السكر، لذا يُفضل تناولها باعتدال.
ويجدر التنبيه إلى أنّ تناول الفواكه قد يسبب ارتفاعاً في نسبة سكر الدم؛ بسبب محتواها من الكربوهيدرات، لذا يجب حساب الكربوهيدرات المُتناولة، والتأكد من موازنة النظام الغذائي مع الأدوية المستخدمة، وأسلوب الحياة؛ كما يُنصح باستشارة الطبيب في حال عدم السيطرة على نسبة السكر في الدم.
وكما ذُكِرَ سابقاً قد تساعد الفواكه والأطعمة التي تمتلك مؤشراً جلايسيميّاً منخفضاً؛ على التحكم في نسبة سكر الدم، حيث تساعد الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض على رفع نسبة سكر الدم ببطء، بينما تسبب الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع ارتفاع مستويات سكر الدم بسرعة، وهو أمرٌ قد يكون ضاراً لمرضى السكري.
أفضل الفواكه المفيدة لمرضى السكر
تُعدُّ الفواكه الطازجة من أفضل الخيارات لمرضى السكري، ومن الممكن أيضاً تناول الفاكهة المجمدة أو المعلبة التي لا تحتوي على سكر مضاف، لذا يجب التحقق من قائمة الملصقات الغذائيَّة (بالإنجليزية: Food label) للتأكد من وجود السكريات المضافة، ولها العديد من الأسماء، مثل؛ سكر القصب، والسكر المتحول، ومحلي الذرة، والديكستران (بالإنجليزية: Dextran)، وشراب الذرة عالي الفركتوز (بالإنجليزية: High-fructose corn syrup). ونذكر فيما يأتي أفضل أنواع الفواكه لمرضى السكر:
- التوت يعد التوت من الأغذية الممتازة لمرضى السكري؛ لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والألياف، ويحتوي الكوب الواحد من التوت البري على 84 سعرة حرارية، و21 غراماً من الكربوهيدرات.
- الدراق تحتوي حبة الدراق متوسطة الحجم على 59 سعرة حرارية، و14 غراماً من الكربوهيدرات، وتحتوي أيضاً على 10 مليغرامات من فيتامين ج؛ أي ما يعادل 11% من الاحتياج اليومي لفيتامين ج، و285 مليغراماً من البوتاسيوم؛ أي ما يعادل 6% من الاحتياج اليومي للبوتاسيوم.
- المشمش يعدّ المشمشُ إضافةً جيّدةً لمرضى السكري، حيث تحتوي حبة المشمش على 17 سعرة حرارية و4 غرامات من الكربوهيدرات، كما تحتوي 4 حبات من المشمش الطازج على 134 ميكروغراماً من فيتامين أ، أي ما يعادل 15% من الاحتياجات اليوميّة لفيتامين أ، و3 غرامات من الألياف أو ما يعادل 10% من الاحتياجات اليوميّة للألياف.
- الكيوي تحتوي الحبة الواحدة من الكيوي على 42 سعرة حرارية، و10 غرامات من الكربوهيدرات، و215 مليغراماً من البوتاسيوم ؛ أي ما يعادل 5% من الاحتياج اليومي للبوتاسيوم، و64 مليغراماً من فيتامين ج أي ما يعادل 71% من الاحتياجات اليوميّة، و2 غرام من الألياف؛ أي ما يعادل 8% من الاحتياجات اليوميّة.
- فواكه أُخرى مفيدة لمرضى السكر: ومنها: الموز، والشمام، والجريب فروت، والعنب، وشمام كوز العسل (بالإنجليزيّة: Honeydew melon)، والمانجا، والنكتارين، والبرتقال، والبابايا، والأناناس، والفراولة، واليوسفي، والبطيخ.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الفواكه المجففة تُعدُّ من الخيارات المغذية أيضاً، ولكن بسبب صغر حجمها؛ فإنّها قد لا تُعزز الشبع مقارنةً بالخيارات الأخرى، وقد يتناول الشخص كميّاتٍ كبيرةٍ منها دون أن ينتبه إلى ذلك، وتحتوي ملعقتان كبيرتان من الفاكهة المجففة كالزبيب، أو الكرز المجفف على 15 غراماً من الكربوهيدرات، لذا يجب الانتباه إلى حجم الحصة المُتناولة.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات عن أفضل الفواكه لمرضى السكري يمكنك قراءة مقال أفضل الفواكه لمرضى السكري .
الكمية الموصى بتناولها من الفواكه لمرضى السكر
حسب إرشادات (Myplate) الصادرة عن وزارة الصحة الأمريكيّة؛ يُوصى الأشخاص الذين يحتاجون إلى 2000 سعرةٍ حراريّةٍ يوميّاً؛ باستهلاك كوبين من الفواكه في اليوم، وينطبق ذلك على مرضى السكري، ويقدر الكوب الواحد من مجموعة الفواكه بما يأتي:
- كوب واحد من الفاكهة الطازجة، أو المجمدة، أو المطبوخة، أو المعلبة، مع العلم أن الفواكه المعلبة تحتوي على السكر المضاف، ولذلك يُنصح بتجنبها.
- نصف كوب من الفواكه المجففة ، ولكنّها تحتوي على كمية أعلى من السعرات الحرارية مقارنة بالفواكه الطازجة.
- كوب واحد من عصير الفواكه الطبيعي، ولكن من الأفضل تناول حبة الفاكهة كاملة للحصول على جميع فوائدها.