أسباب صداع العين
صداع العين
يُعرف الصداع (بالإنجليزية: Headache) بأنّه ألم في أي جزء من أجزاء الرأس، حيث يمكن أن يكون الصداع في الجَبين، أو في الرقبة، أو خلف الأعين، ويُعد صداع العين أو الصداع الذي يصيب المنطقة التي توجد خلف العين أو حول العين أحد أنواع الصداع عامة الانتشار، حيث يكون خلف كلتا العينين أو أحدهما، وقد يؤدي هذا الصداع إلى أن تصبح العين حساسة للضوء بالإضافة إلى التسبب بعدم الراحة للشخص المصاب.
أسباب صداع العين
يعود سبب الصداع إلى حالات صحية أو أمراض عدة، ويُفضّل معرفة السبب الذي أدى إلى الإصابة بالصداع لإيجاد العلاج المناسب له، وسنستعرض فيما يلي بعض هذه الأسباب:
الصداع العنقودي
يُعرف الصداع العنقودي (بالإنجليزية: Cluster headache) بأنّه سلسلة من الصداعات القصيرة والمؤلمة جداً التي تحدث كل يوم لمدة أسابيع أو أشهر عدة، والتي يمكن أن تتزامن مع تغير الفصول خاصة الربيع والشتاء، ويكون الصداع على شكل ألم حاد حول أو خلف عين واحدة، بحيث تمتد النوبة من 15-90 دقيقة وقد تصل إلى ثلاثة ساعات، يمكن ملاحظة زيادة احمرار وانتفاخ العين، وزيادة في الدمع، مع احمرار وسخونة الوجه وزيادة التعرق، وغيرها من الأعراض المرافقة للصداع، وعادة ما تكون الإصابة بعد سن الثلاثين، ويُذكر أنّ احتمالية إصابة الرجال أكثر من النساء، بالإضافة إلى تأثير التدخين وشرب الكحوليات في تحفيز نوبة الصداع.
صداع إجهاد العين
يُعبِّر إجهاد العين (بالإنجليزية: Eyestrain) عن مجموعة من الأعراض الناتجة عن إرهاق العينين وذلك من خلال الاستخدام المطوَّل للحاسوب أو التعرض لضوء ساطع وغير مناسب للعين، أو القيادة أو القراءة لفترات طويلة، ومن الجدير بالذكر أنّ إجهاد العين ليس مرضاً بحد ذاته؛ بل هو واحد من مجموعة من الأعراض ومنها: الصداع، وتشويش في الرؤية، وجفاف في العينين، وصعوبة التركيز، ويمكن علاج هذا الصداع من خلال إراحة العينين بين الفترة والأُخرى بإغماضهما، ومحاولة التقليل من مسببات الصداع.
صداع التوتر
يُعدّ صداع التوتر أكثر أنواع الصداع انتشاراً، وذلك لأنّه ينتج عن تعرض الشخص للتوتر، أو الإجهاد، أو المشاعر المتصاعدة، مما يؤثر في عضلات الوجه والرقبة وفروة الرأس كما أظهرت بعض الدراسات، ويُمكن وصف الصداع الناتج عن التوتر بأنّه ألم ضاغط في الجبين، أو خلف وجانب الرأس، وقد يمتد لخلف الأعين، ويكون علاجه عن طريق تناول الأدوية المسكنة للألم بالإضافة إلى اتباع أساليب السيطرة على التوتر، ويُفضل اتباع نظام حياة صحي يعتمد على نوم ساعات كافية يومياً، وممارسة التمارين الرياضية، وتناول وجبات منتظمة مع شرب كميات كافية من المياه، والابتعاد عن التدخين، وتقليل كمية الكافيين المستهلكة، وعدم شرب المشروبات الكحولية. ويجد بالذكر أنّ الصداع التوتري ينقسم إلى نوعين أساسيين، وهما:
- الصداع التوتري العرضي: (بالإنجليزية: Episodic tension headaches) والذي يمكن أن يمتد من 30 دقيقة إلى أسبوع، وقد يُعتبر الصداع دورياً إذا تكرر لأقل من 15 يوم من الشهر خلال ثلاثة أشهر، وبذلك يمكن أن يتحول هذا النوع من الصداع إلى صداع مزمن.
- الصداع التوتري المزمن: (بالإنجليزية: Chronic tension headaches) والذي يمكن أن يمتد لساعات عدة أو أن يكون مستمر، ويُعتبر الصداع مزمناً إذا تكرر لأكثر من 15 يوم خلال الشهر لمدة أقلها ثلاثة أشهر.
صداع الشقيقة
تُعرف الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) بأنّها صداع نابض نصفي؛ أي غالباً ما يكون في أحد أنصاف الرأس من ضمنها ألم خلف العين، ويكون الألم تصاعدي أي يبدأ بألم متوسط ثم يتفاقم مع مرور الوقت إلى أن يصبح الألم حاداً، ويمكن أن يتزامن مع الشعور بالغثيان والتقيؤ ، ويمتد الصداع من عدة ساعات إلى بضعة أيام، وتزيد نسبة الإصابة بالشقيقة عند الإناث، أو في حالة وجود تاريخ للإصابة بالشقيقة في العائلة، أو في حال الإصابة ببعض الحالات المرضية مثل، الاكتئاب ، والصرع ، وغيرها، وهنالك بعض العوامل التي تحفز الإصابة بنوبة شقيقة ومنها:
- التوتر والقلق النفسي.
- التغيرات الهرمونية لدى الإناث.
- الأضواء الساطعة والأصوات العالية والروائح القوية.
- عدم الحصول على ساعات كافية من النوم.
- تناول الأدوية، وبعض المأكولات، والتدخين، وشرب الكافيين، وشرب الكحوليات.
صداع الجيوب الأنفية
تُعرف الجيوب الأنفية بأنّها فراغات بين عظام الوجه وتمتد من الخدود إلى الجبين وحول الأعين، تكون مرتبطة مع بعضها ومع الأنف والفم، وعند حصول التهاب في الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis) يزداد إفراز المخاط منها، ويحصل انتفاخ في الجدار الداخلي للجيوب وللأنف، والذي قد يتسبب بإغلاقها، ويعود سبب الالتهاب للحساسية، أو التعرض لعدوى بكتيرية والتي تتسبب في بعض الأحيان بارتفاع درجة حرارة المصاب، بالإضافة إلى الصداع الناتج عن إنسداد الجيوب الأنفية ويكون الألم خلف العين أو في المنطقة الأمامية من الوجه، يزداد الألم عند الانحناء للأمام، وفي الصباح، ويخفّ عادة خلال اليوم، بالإضافة إلى زيادة الألم في المناطق الباردة والرطبة.
أسباب أُخرى
هنالك أسباب أُخرى تؤدي إلى حدوث صداع حول أو خلف العين، حيث إنّ الصداع يكون أحد أعراضها، وفي هذه الحالة يكون من الأفضل مراجعة طبيب مختص، ومنها؛ أورام الدماغ (بالإنجليزية: Intracranial tumors)، التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، وصداع ما بعد التعرض لإصابة أو صدمة (بالإنجليزية: Post traumatic headache)، وغيرها من الأسباب.
علاج صداع العين
يكون علاج الصداع عن طريق مسكنات الألم مثل: الأسبرين أو الآيبوبروفين ( بالإنجليزية: Ibuprofen)، في حالات الصداع الحاد يصف الطبيب المختص أدوية مرخية للعضلات، أو أدوية مضادة للاكتئاب كحل آخر للمشكلة، وينصح من يعاني من أي نوع من أنواع الصداع السابق ذكرها بالحرص بممارسة التمارين الرياضية يومياً، وتقليل شرب المنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين، والابتعاد عن التدخين.