فوائد التعاون للأطفال
فوائد التعاون للأطفال
يوجد للتعاون فوائد عديدة تعود بالنفع على حياة الأطفال وسلوكهم، من تلك الفوائد ما يأتي:
تعلم التعاطف
يلعب كل طفل دورًا مميزًا في اللعبة أثناء اللعب التعاوني، وعندما يقوم الأطفال بالتفاوض والنقاش حول القواعد وتوزيع الأدوار داخل اللعبة يتعلمون خلال تلك العملية أن عليهم التفكير من منظور الآخرين وليس من منظورهم الشخصي وحسب للتأكد من أن اللعبة عادلة للجميع، هذا الاعتراف بأن الأشخاص المختلفين يواجهون نفس المواقف بشكلٍ مختلف هو أحد أقدم وأول أشكال التعاطف التي يجب عليهم تعلمها.
تنمية مهارات التواصل
يقوم الأطفال خلال اللعب التعاوني بالتعبير عن احتياجاتهم ورغباتهم وكذلك الاستماع إلى احتياجات ورغبات الآخرين واحترامها، ويتعلمون خلال ذلك أنهم إذا لم يتواصلوا مع بعضهم أو لم يستمعوا إلى الآخرين بشكلٍ فعال، فإن اللعبة لن تكون ممتعة ببساطة، وبينما يستمر الأطفال بالنمو والتطور يتم صقل مهارات التواصل لديهم من خلال اللعب والتعاون ويقومون بتوظيف هذه المهارات المكتسبة في أجزاء مختلفة من حياتهم.
بناء العلاقات الاجتماعية
يكون الأطفال عادة مستعدين ومهيئين للنشاط الاجتماعي منذ الولادة، فتجدهم تواقين إلى إنشاء علاقات للاتصال والتواصل والتعاون، ولديهم حاجة أساسية للانتماء وشعوراً فطرياً بالحاجة إلى الآخرين، لذا يُعد التعاون جزءًا أساسيًا من الارتباط بالآخرين وعاملاً محورياً في إقامة علاقات ذات مغزى، فمن خلال بناء الفريق والتعاون، يتعلم الطفل احترام الآخرين والتحكم في احتياجاته الخاصة ودوافعه.
الشعور بالانفتاح والثقة والأمان
تؤدي غالباً المنافسة في اللعب إلى جدال وجرح في المشاعر وخصام، وعلى العكس من ذلك تساعد المواقف التعاونية في خلق جو من الشعور بالأمان والثقة لأن المشاركين يقدمون التشجيع والدعم لبعضهم البعض لكسب الفوز، ويكون المشاركون في هذا النوع من الألعاب أيضاً منفتحين وصادقين.
بناء شخصية قوية
يرتبط التعاون بزيادة التعلم والنضج العاطفي وبناء الشخصية القوية، غالبًا ما يصبح المشاركون في المواقف التعاونية أكثر مرونة في التفكير والاستعداد لابتكار حلول إبداعية ونتيجة لذلك يرتفع الشعور بالمتعة والثقة الشخصية والشعور بقيمة الذات.
تخفيف الحدة والعدوانية
تبين أن الألعاب التعاونية تنتج سلوكيات أقل عدوانية أثناء اللعب وبعده عند الأطفال، ونتيجةً لذلك، تَطَلَّب الأطفال المشاركين في الدراسة إشرافًا مباشرًا أقل من قبل معلميهم، بناءً على دراسة أُجريت من قِبل مجلة تحليل السلوك التطبيقي ولقد تم في هذه الدراسة تحليل آثار الألعاب التنافسية والتعاونية على السلوكيات العدوانية والتعاونية لـ 70 طفلاً (من 4 إلى 5 سنوات) من أربعة فصول مختلفة في ثلاث روضات مختلفة.