فوائد الاستقامة
فوائد الاستقامة
الاستقامة لها فوائد عديدة تغمر صاحبها، وهي:
السعادة في الدنيا
ينال المستقيم متاع الحياة الدنيا وتوفيقًا من الله، قال -تعالى-: ﴿وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا﴾ ، إذ إن المستقيم له حظ في الدنيا لا يناله غيره من الناس، فليس كل من أنعم الله عليه كان مستقيماً، فيمكن أن يكون المتاع في الدنيا ليس دليل رضاً من الله -عز وجل-؛ وإنما ابتلاء من الله -عز وجل- للذين انحرفوا عن دين الله، فيفتح الله عليهم في الدنيا ليرهقهم بها في الآخرة.
السعادة عند الموت
تجعل الاستقامة صاحبها ينعم بطمأنينة عند موته، ففي آخر لحظاته تبشر الملائكة المؤمن وتطمئنه، قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ ، ذكرت الآية الكريمة أن المستقيم بشراه الجنة، ولا يخاف على ما خلفه، ولا يحزن؛ لأنه يعلم أن ما عند الله خير وأبقى.
السعادة في الآخرة
المؤمن المستقيم الذي باع دنياه واشترى آخرته، وعده الله -عز وجل- بجنة عرضها السماوات والأرض، هذا جزاء المستقيم، وهذه هي غنيمته الكبرى، فنال محبة الله ورضاه.
استقامة القلب والجوارح
على أن تستمر مع صاحبها؛ لأنه يردع نفسه ويحاسبها في كل أمر يقوم به.
نيل ثقة الناس ومحبتهم
إذ إنه هين لين سمح في معاملتهم، وبذلك فإنه يكسب الود ويدخل القلوب.
اليقين بوجود الله -عز وجل-
وبذلك ينال رضا الخالق، ويفوز فوزاً عظيماً.
استحقاق الكرامة من الله
فتكون لبعض من الخلق يصطفيهم بها، وليست للذين يميلون وينحرفون عن الطريق المستقيم.
الفوز بأفضل الأعمال
إذ إن الاستقامة أفضل ما يمكن الالتزام به، خصوصًا في حال المداومة عليها، إذ إن القلوب تتقلب، لذا وجب على المستقيم المحافظة على قلبه، وردع شهواته.
دليل على كمال الإيمان، وحسن الإسلام
فهي تطبيق عملي لكل ما في الإسلام من تعليمات وقوانين نظرية.
مفهوم الاستقامة
هي ملازمة الطريق المستقيم، واتباع الدين القويم، ضد الاعوجاج، وفعل الطاعات، واجتناب المعاصي وكل ما نهي عنه، ومراعاة أن يكون الإنسان متوسطاً في كل الأمور، في اللباس والشراب والطعام، وأمور الدين والدنيا، قال -تعالى-: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا) ، و الإخلاص لله وحده ، والقيام بالطاعات في السر والجهر، وأداء الفرائض.
الأسباب المعينة على الاستقامة
هناك أمور يتعين على المسلم فعلها ليبقى على الاستقامة، وهي كما يأتي:
- الإكثار من الأعمال الصالحة، فهي تعين على صلاح صاحبها بقدر الجهد، وعدم المشقة على النفس.
- تعلم العلم النافع الذي يدفع إلى الاستقامة، ويرشد إلى الطريق الصحيح.
- اختيار الصحبة الصالحة التي تعين صاحبها على السلوك الصحيح، وتشجعه على فعل الخير، والثبات عليه.
- اليقين بمراقبة الله -عز وجل-؛ للإنسان في كل كبيرة وصغيرة.
- الدعاء والإلحاح على الله -عز وجل- بالهداية؛ قال -تعالى-: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾.
- التوبة النصوحة وعدم العودة إلى المعصية، والندم على فعلها و محاسبة النفس .