فوائد أوراق شجر الكينا
أوراق شجر الكينا
الكينا (بالإنجليزية: Eucalyptus) هي أشجار دائمة الخضرة لها العديد من الاستخدامات، كما أنّ هناك عدّة أصناف من هذه الأشجار تصل في عددها إلى 300 صنف، وتنمو بشكلٍ أساسي في أستراليا، وتسمانيا، وتُسخدم أوراقها طازجة أو مجففة في صناعة معطرات الجو، والشاي الطبيّ، كما أنّ الزيت المستخرج منها يضاف إلى أدوية السعال، ونزلات البرد، ومنتجات الأسنان، والمطهرات، ويستخدم أيضاً لعلاج الحمى، بالإضافة إلى أنها تدخل في صناعة المراهم التي توضع على الجلد والتي تُعالج نزلات البرد.
فوائد أوراق شجر الكينا
يُعتقد أنّ لأوراق شجر الكينا العديد من الخصائص الطبيّة، وقد يكون فعالاً لعلاج بعض الحالات كالحروق ، والقرحة، وحبوب الشباب، ونزيف اللثة، وأمراض المثانة، ومرض السكري، ومشاكل الكبد والمرارة، وفقدان الشهية، والعديد من الفوائد الأخرى، ونذكر منها ما يأتي:
- تمتلك خصائص مضادة للجراثيم: حيث وجد عدد من الباحثين أنّ للكينا تأثيراً مضاداً للجراثيم، وفي دراسة أخرى تبين أنّ زيت الكينا قد يمتلك تأثيراً مضاداً للجراثيم، حيث إنّه يؤثر في البكتيريا المُمرضة للجهاز التنفسي العلوي، مثل المستدمية النزلية (بالإنجليزية: Haemophilus influenzae)، بالإضافة إلى عدّة أنواع من المكورة العقدية المقيحة (بالإنجليزية: Streptococcus).
- تُقلّل من أعراض نزلات البرد: حيث تُستخدم الكينا في العديد من المستحضرات التي تُقلل من أعراض نزلات البرد مثل أقراص السَعلة والمستنشقات، كما وتُستخدم الأوراق الطازجة لعمل الغرغرة؛ وذلك للتقليل من التهاب الحلق، والتهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis)، والتهاب القصبات الهوائية، بالإضافة إلى أنّ بخار زيت الكينا يعمل مثل مزيلات الاحتقان عند استنشاقه، كما وقدّ يعمل كطارد للبلغم، والعديد من أدوية نزلات البرد تتضمن زيت الكينا بين مكوناتها.
- تُحافظ على صحة الأسنان: حيث إنّه تم الاستفادة من الخصائص المضادة للبكتيريا والجراثيم الموجود في الكينا عن طريق استخدامها في صناعة بعض أنواع غسول الفم، ومستحضرات الأسنان، إذ تبين أنّ الكينا فعالة في محاربة البكتيريا التي تُسبب تسوس الأسنان ، والتهاب دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontitis)، بالإضافة إلى ذلك أشارت إحدى الدراسات أنّ استخدام مستخلص الكينا في صناعة العلكة، قدّ يُعزز من صحة دواعم السن.
- تُعالج العدوى الفطرية: حيث استخدمت الكينا قديماً في العلاج الشعبي لعلاج العدوى الفطرية، والجروح.
- تُخفف الألم: إذ إنّ مستخلص الكينا قدّ يُخفف من الألم، حيث تُشير الأبحاث أنّ زيت الكينا قد يمتلك خصائص مسكنة للألم، كما أنّه يَدخل في صناعة الأدوية الموضعية التي تُعالج آلام العضلات والمفاصل التي ترتبط بالتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، والكدمات، والالتواء، وألم الظهر، ووجد العلماء أنّ المنتجات التي تحتوي على الكينا تُنتج ردّ فعل فسيولوجي واضح قد يكون مفيداً لتسكين الألم.
- تُحفز جهاز المناعة: إذ وجدت الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ زيت الكينا يُعزز من ردّ جهاز المناعة على المُمرضات لدى الفئران.
- تُقلّل من نوبات الربو: إذ أظهرت بعض الدراسات أنّ المادة الكيميائية التي تُدعى (بالإنجليزية: Eucalyptol) والموجودة في زيت الكينا قد تُساعد على التخلص من المُخاط لدى الأشخاص المُصابين بالربو، كما وأنّ الأشخاص الذين يعانون من نوبات الربو الحادة يُمكن أن تُخفض لهم جرعات أدوية الستيرويد عند استخدام هذه المادة الكيميائية، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامه.
أضرار أوراق شجر الكينا ومحاذير استخدامها
إذ يُعدّ تناول أوراق شجر الكينا بكمياتٍ قليلة كتلك الموجودة في الغذاء آمناً، ولكن من جهة أخرى لا يُعرف ما إذا كان تناول المكملات الغذائيّة التي تحتوي على كمية أكبر من أوراق الكينا آمناً، كما وتُعدّ مادة (بالإنجليزية: Eucalyptol) الموجودة في زيت الكينا آمنة عند تناولها لمدّة تصل إلى 12 أسبوعاً، ولكن وضع زيت الكنيا بشكلٍ مباشر على الجلد دون تخفيفه يُعتبر غير آمن، بالإضافة إلى أنّ تناول زيت الكينا دون تخفيفه يُعدّ غير آمن، إذ إنّ تناول 3.5 مليلترات منه دون تخفيفه يمكن أن يكون قاتلاً، ومن أعراض التسمم قد يكون ألم المعدة، والدوخة، وضعف العضلات، وصغر حدقة العين، والشعور بالاختناق، وقد يسبب زيت الكينا الغثيان، والتقيؤ، والإسهال ، وهناك بعض التحذيرات عند استخدام ورق الكينا يجب الانتباه لها، ونذكر منها ما يأتي:
- الحمل والرضاعة: إذ إنّ تناول الكينا في الكميات الموجودة في الغذاء يُعدّ آمناً خلال فترة الحمل والرضاعة، ولكن من جهةٍ أخرى لا يجب استخدام زيت الكينا، حيث لا توجد معلومات كافية عن كونه آمناً خلال فترة الحمل والرضاعة.
- الأطفال: إذ يُعدّ تناول زيت الكينا أو وضعه على الجلد غير آمن للأطفال، ولا توجد معلومات كافية عن كون استخدام أوراق الكينا آمناً للأطفال، فيُنصح بعدم تناوله بكمياتٍ أكبر من تلك الموجودة في الغذاء.
- الحساسية: إذ إنّ زيت الكينا وزيت شجرة الشاي يحتويان على العديد من المركبات المتشابهة، والأشخاص الذين لديهم حساسية من زيت الكينا قد يمتلكون ردّ فعل تحسسيّ تجاه زيت شجرة الشاي أو الزيوت العطرية الأخرى.
- مرض السكري: حيث أظهرت الدراسات أنّ أوراق الكينا قدّ تُخفض من معدلات سكر الدم، وهناك قلق من كون استعمال الكينا للأشخاص الذين يتناولون الأدوية المخفضة للسكر قدّ يُسبب انخفاضاً حاداً في مستويات السكر، لذا يجدر الانتباه ومراقبة مستويات سكر الدم باستمرار.
- العمليات الجراحيّة: إذ إنّ الكينا قدّ تؤثر بمستويات سكر الدم، وهناك قلق من أنّ تناولها قد يجعل من الصعب التحكم بمعدلات سكر الدم خلال وبعد العمليات الجراحيّة، لذا يجب التوقف عن استخدام الكينا لمدّة تصل إلى أسبوعين قبل العمليات الجراحيّة.