فوائد أكل الجزر
الجزر
يُعتبرُ الجزر البَرِّيُّ (الاسم العلمي: Daucus carota) من الخضروات الجذريَّة، وعادةً ما يتوفر بعدّة ألوانٍ، كالأصفر، والأبيض، والبرتقاليّ، والأحمر، والأُرجوانيّ، ويعودُ اللون البرتقالي إلى محتوى الجزر العالي بالبيتا كاروتين (بالإنجليزيَّة: Beta carotene)، وهي إحدى مضادات الأكسدة التي يُحوِّلُها الجسم إلى فيتامين أ، وهو من الأغذية الصحية ، والغنيَّةِ بالألياف، وفيتامين ك1، والبوتاسيوم، ومُضادات الأكسدة، وغيرها، وزُرِعَ الجزر منذ آلاف السنين في أفغانستان وكان يختلفُ تماماً عن الجزر المعروف اليوم؛ إذ كان ذو نكهةٍ خشبيَّةٍ مُرَّة، وجُذورٍ صغيرةٍ مُتشعِّبةٍ صفراءَ أو أُرجوانيَّة اللون ، وقد طُوِّر واستقرَّ ليكون ذا اللون البرتقالي والمقرمش وحلوّ المذاق من قِبَلِ المُزارعين الهولنديين في القرن السادس عشر، والسابع عشر، ويتوفر الجزرَ على مدار العام، ويمكن أن تُؤكلَ جذور الجزر نيِّئَةًً، أو مسلوقةً، أو مقليَّةً، أو قد يُضافُ إلى الكعك، أو الحلويات، أو المُربى، ويمكن أيضاً تحضير جذور الجزر كعصيرٍ، وأمّا أوراقه فقد تُؤكلُ نيِّئَةً، أو مطبوخةً.
فوائد أكل الجزر
يحتوي الجزر على العديد من المركبات، والعناصر الغذائية المهمّة لصحة الإنسان، ويعتبرُ غنيَّاً بمضادات الأكسدة المهمّة لصحة العين، كما تزداد توافرية مضادات الأكسدة الموجودة فيه عند طهيها، بغض النظر عن طريقة الطهي، وتوضح النقاط الآتية أهم فوائده:
- تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان: حيثُ تحمي الوجبات الغذائية الغنيَّة بالكاروتينويدات (بالإنجليزيَّة: Carotenoids) من عِدَّةِ أنواعٍ من مرض السرطان، مثل: سرطان البروستاتا ، والقولون، والمعدة، والرئة، وبيَّنَت دراسةٌ نُشِرَت عام 2008 أنَّ الاشخاصَ الذين استهلكوا كميَّاتٍ عاليةٍ من الكاروتينويدات كان خطر الاصابة بسرطان الرئة لديهم أقلَّ بنسبةِ 21%، كما أنَّ مُحتواها من مضادات الأكسدة يُقلِّلُ من الجذور الحرة في الجسم، ووجَدَت إحدى الدراسات أنَّ مُستخلَص عصير الجزر قد قَتَلَ خلايا سرطان الدم ، ومَنَعَ تكاثرها.
- تقليل الوزن: وذلك لأنَّه مُنخفضٌ بالسعرات الحرارية، فقد يزيدُ من الشعور بالامتلاء، ويُقلِّلُ من استهلاك السعرات الحرارية في الوجبات، لذلك فإنَّه يُعدُّ إضافةً مفيدةً لنظامٍ غذائيٍّ فعّالٍ لتخفيف الوزن .
- حماية العين: حيث يُعدُّ الجزر غنيّاً باللوتين، والزياكسانثين، وهما عنصران مُهمَّانِ لصحة العين، وقد يكونان مسؤولان عن انخفاضِ خطرِ الإصابةِ بالزَّرَق، أو المياه الزرقاء (بالإنجليزيَّة: glaucoma)، كما يحتوي الجزر على بيتا كاروتين؛ التي تُعزِّزُ النظر، والمهمّة للنمو، والتطوُّر، ولوظيفة الجهاز المناعيّ، ويَمتصُّ الجسم البيتا كاروتين بشكلٍ أفضل عند تناوله مع الدهون، كما ثَبَتَ أنَّ قطرات فيتامين أ فعَّالةٌ في علاج نوعٍ مُحدَّدٍ من التهاب العين الذي يُسمّى بـ Superior limbic keratoconjunctivitis، وقد يُؤدِّي نقص فيتامين أ إلى جفاف الملتحمة (بالإنجليزيَّة: Xerophthalmia)، وهو مرضٌ يُصيب العين، ويمكن أن يَضُرَّ بالرؤية الطبيعية، ويُؤدي إلى العشى الليلي، أو عدم القدرة على الرؤية في الإضاءة الخافتة، أو في الظلام.
- تنظيم نسبة السكر في الدم: وذلك بفضلِ مضادَّات الأكسدة، والمواد الكيميائية النباتية (بالإنجليزيَّة: Phytochemicals) الموجودة في الجزر، وتجدر الإشارة إلى أنّ كمية الكربوهيدرات المتوفرة في الجزر صغيرة نسبياً، ويُشكّل السكر قرابة ربعها، ويعادل المُؤشِّر الجلايسيمي للجزر 39، وهذا يعني أنَّ تأثيره في نسبة السكر في الدم منخفضٌ إلى حدً ما.
- المحافظة على ضغط الدم: حيثُ تَوصي جمعية القلب الأمريكية، والمعروفة اختصاراً بـ AHA بتناول نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بالألياف، وزيادة استهلاك البوتاسيوم، وتقليل الصوديوم للحماية من ارتفاع ضغط الدم ، وأمراض القلب، ويُوفِّر الجزر توازناً جيداً لهذه العناصر الغذائية.
- تعزيز الجهاز المناعيّ: حيثُ يحتوي الجزر على فيتامين ج المضاد للأكسدة، الذي يُعزِّزُ الجهاز المناعي، ويقي من الأمراض، ويُقلِّلُ من شِدَّةِ نزلة البرد ، ومُدَّتِها.
- خفض مستويات الكوليستيرول في الدم: الذي يُعدُّ أحدَ عوامل الخطر للإصابةِ بأمراض القلب .
- تحسين صحّة الجنين: حيثُ يُعتبر الجزر مصدراً جيّداً للفولات الضروريُّ لتحسين صحّة الجنين في مراحل الحمل المبكّرة.
- معالجة احتقان الثدي: فنظراً لاحتواء الجزر على ألفا، وبيتا كاروتين، فإنَّه يُستخدم لعلاج تحفُّل أو احتقان الثدي (بالإنجليزيَّة: Breast engorgement) غير المُضاعف أثناء الرضاعة الطبيعية، حيثُ تنتقِلُ نكهة البيتا كاروتين، ونكهة الجزر إلى حليب الثدي ، مما يُحسِّنُ من نسبة فيتامين أ، والبيتا كاروتين فيه، بالإضافةِ إلى أنّ التعرّض الكبير لنكهة الجزر من حليب الأم يُحسِّنُ من تقبُّلِ الطفل للجزر في المستقبل، ولكنَّ إفراط الأم في تناول الجزر يمكن أن يُغيِّرَ لون جلد الرضيع.
القيمة الغذائية للجزر
بحسب وزارة الزراعة الأمريكية التي تعرف اختصاراً بـ USDA يوضح الجدول الآتي أهم العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من الجزر النيء:
المادة الغذائية | الكميّة |
---|---|
الماء | 88.29 ميليلتراً |
السعرات الحرارية | 41 سعرةً حراريَّةً |
البروتين | 0.93 غرام |
الدهون | 0.24 غرام |
الكربوهيدرات | 9.58 غراماتٍ |
الألياف | 2.8 غرام |
السكّريات | 4.74 غراماتٍ |
الكالسيوم | 33 ميليغراماً |
الحديد | 0.30 ميليغرام |
المغنيسيوم | 12 ميليغراماً |
الفسفور | 35 ميليغراماً |
البوتاسيوم | 320 ميليغراماً |
الصوديوم | 69 ميليغراماً |
فيتامين ج | 5.9 ميليغراماتٍ |
فيتامين ب1 | 0.066 ميليغرام |
فيتامين ب2 | 0.058 ميليغرام |
فيتامين ب3 | 0.983 ميليغرام |
فيتامين ب6 | 0.138 ميليغرام |
الفولات | 19 ميكروغراماتٍ |
أضرار أكل الجزر
يُعتبر الجزر آمناً للاستهلاك بالكميات الموجودة عادةً بالطعام، ولا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول ما إذا كان من الآمنِ استخدامه كدواءٍ، وتوضِّحُ النقاط التالية أهم محاذير استهلاك الجزر:
- تسوُّس الأسنان: وذلك في حالِ استهلاك الجزر كعصيرٍ بكمياتٍ كبيرة.
- الحساسيَّة: إذ إنَّ الإصابةِ بحمى القش (بالإنجليزيَّة: Hay fever) قد تعني أنَّ الشخصَ مُصابٌ بمتلازمة حساسية القمح، ومن التَفاعُلِيَّةٌ المُتَصالِبَة للبروتينات الموجودةِ في الجزر، وتكون الأعراض على شكل وخزةٍ، أو حكّةٍ في الفم بعد تناول الجزر، وفي حالاتٍ نادرةٍ قد تُسبِّبُ انتفاخاً في الحلق، أو الحساسيّة المفرطة ، كما أنَّ الجزرَ قد يُسبِّبُ ردود فعلٍ تحسُّسيَّةٍ للأشخاص المُصابين بحساسيَّةٍ تجاه القَضْبَان، والتوابل، والكرفس، وغيرها، وتسمى هذه الحساسيَّة celery-carrot-mugwort-spice syndrome.
- التسمُّم: الذي يُسبِّبُه الإفراط في تناول المكمّلات الغذائية لفيتامين أ، إذ إنَّه من النادر حصول تسمُّمٍ من المصادر الطبيعية له، وقد يُسبِّبُ أكل الجزر لوناً برتقالياً خفيفاً في لون البشرة، لكنَّه لا يَضِرُّ بالصحة.