فضل قراءة سورة الدخان قبل النوم
فضل قراءة سورة الدخان قبل النوم
لم يثبت حديث في السنة النبوية يشير إلى فضل قراءة سورة الدخان قبل النوم، وما يتناقله الناس من أحاديث مثل: (من قرأَ حم الدُّخانَ في ليلةٍ أصبحَ يستغفرُ لَهُ سبعونَ ألفَ ملَكٍ)، ومثل: (مَن قرأ حم الدُّخَانَ في ليلةِ الْجُمُعَةِ غُفِرَ له).
ومثل: (مَن قرأ حم الدخانَ في ليلةِ الجمعةِ أو يومِ الجمعةِ؛ بنَى اللهُ لهُ بها بيتًا في الجنَّةِ)، كلّها أحاديث ضعيفة جداً، أو موضوعة ولا تصلح للاستشهاد بها في فضائل سورة الدّخان.
وعليه فإنّ قراءة سورة الدخان قبل النوم كقراءة أيّ سور القرآن الكريم التي لم يثبت بها فضل معين لتلاوتها قبل النوم تحديداً، وإنما ينال بها القارئ أجر التقرّب إلى الله -تعالى- بقراءة القرآن الكريم.
السور والآيات التي تُقرأ قبل النوم
هناك العديد من الآيات والسور التي ثبت أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم أمر بقراءتها قبل النوم، ومنها ما يأتي:
- سورة الإخلاص، سورة الفلق، سورة الناس
عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما، فَقَرَأَ فِيهِما: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ).
- أواخر سورة البقرة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قَرَأَ هاتَيْنِ الآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ).
- سورتي السجدة والمُلك
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: (كانَ لا ينامُ حتى يَقرأَ الم، تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ، وتَبارَكَ الذي بِيَدِهِ الْمُلْكُ).
- سورة الكافرون
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن فضل سورة الكافرون : (إذا أخذتَ مَضجعَكَ من الليلِ فاقْرأْ قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ ثمَّ نَمْ على خاتِمَتِها فإنَّها بَراءةٌ من الشِّركِ).
- سورتي الزمر والإسراء
عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- لا ينامُ حتَّى يقرأ الزُّمرَ وبني إسرائيلَ).
- آية الكرسي
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قرأ آيةَ الكرسيِّ في ليلةٍ لم يزَلْ عليه من اللهِ حافظٌ ولا يقربُه شيطانٌ حتى يُصبحَ).
فضائل بعض سور القرآن
هناك بعض السور التي ثبت في فضائلها أحاديث صحيحة ، منها ما يأتي:
- سورتي البقرة وآل عمران
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به، تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ؛ قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ، بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما).
- سورة الفاتحة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أنزلَ اللَّهُ في التَّوراةِ ولاَ في الإنجيلِ، مثلَ أمِّ القرآنِ وَهي السَّبعُ المثاني وَهي مقسومةٌ بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سألَ).
- سورة الكهف
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قرأَ سورةَ الكَهفِ في يومِ الجمعةِ؛ أضاءَ لهُ منَ النُّورِ ما بينَ الجُمعتَينِ).