فضل صلاة الضحى
فضل صلاة الضحى
إنّ فضل أداء صلاة الضحى مثل فضل السنن والنوافل من أجر ومثوبة عظيمة عند الله، كما أنها تعدل الصدقة عن ثلاثمائة وستين مفصلاً على الإنسان أن يتصدق عنها كل يوم، وقد لا يستطيع الإنسان التصدق عن كل مفاصله، لذا فإنّ في أداء ركعتيّ الضحى صدقة عنها جميعها.
وفي فضلها قيل أنّ أداء أربع ركعات في الضحى تكفي الإنسان وتحميه مما قد يصيبه من مخاطر لا يعلمها، فمصلي الضحى في حفظ الله ورعايته، ومن هنا فإنّ الأجدر بالمسلم المواظبة على صلاة الضحى، لينول الأجر والمثوبة من اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنه يُستنتج أنّ من لم يصلّها لا إثم عليه لأنها كغيرها من السنة والنوافل مستحبة الفعل، ومما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل صلاة الضحى ما يأتي من أحاديث:
- عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى)
- عن أبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عنه، قال: (أَوْصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ: صيامِ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعتي الضُّحى، وأنْ أُوتِرَ قبل أن أرقُدَ)
- عن أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (ابْنَ آدمَ اركعْ لي أولَ النهارِ أربعَ ركَعاتٍ أكْفِكَ آخرَه).
عدد ركعات صلاة الضحى
ورد في السنة أنّ أقل عدد لركعات صلاة الضحى ركعتان، ولا حدّ لأكثرها، إذ ورد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى أربعاً، وثمان، واثنتي عشرة ركعة، ولمصلي الضحى أن يزيد عن ركعتين ما شاء، ومن المهم المواظبة على أدائها، إذ ورد عن النبي أنه سمّاها صلاة الأوابين .
صلاة الضحى
سُمّيت صلاة الضحى بذلك، لأنها تؤدى في أول النهار في وقت الضحى، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لذا يستحب للمسلم أداؤها اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ووقتها بعد شروق الشمس بربع أو ثلث ساعة، وهو أول النهار إلى ما قبل وقت صلاة الظهر بدقيقة أو دقيقتين، أي ما قبل زوال الشمس، وهذا أوسع وقت لها.
ومن الأفضل أدائها عند اشتداد حر الشمس إذا علت في السماء، أي قبل صلاة الظهر بساعة أو ساعتين، لحديث زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ أنه رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقالَ: أَمَا لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ؛ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: (صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ).، وفي هذا المقال ذكر لفضائل صلاة الضحى عظيمة الأجر والأثر.