فضل سورة النجم
فضل سورة النجم
سورة النجم لها فضل كبير مثل باقي سور القرآن العظيم، وسنذكر فيما يأتي بعض فضائلها:
- ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- كُتِبَت عندَهُ سورةُ {وَالنَّجْمِ} فلمَّا بلغَ السَّجدةَ سجدَ وسجدنا معهُ وسجدتِ الدَّواةُ والقَلمُ)، فدل الحديث على بعض مواطن سجود التلاوة في القرآن الكريم، وفضل قراءة سورة النجم للتقرب إلى الله -تعالى- بسجود التلاوة.
- تُعد سورة النجم من سور المفصل التي خُصّ بها النبي -صلى الله عليه وسلم- بين الأنبياء -عليهم السلام-؛ وسميت سور المفصل؛ لكثرة فصوله بالبسملة.
- تحمل سورة النجم مكانة عظيمة وفضل كبير لقارئها مثل باقي سور القرآن الكريم، فتأخذ فضل قراءة وحفظ القرآن الكريم بشكل عام؛ فيأتي القرآن الكريم شفيعاً يوم القيامة لقارئ سورة النجم وغيرها من سور القرآن الكريم، ويزيد في ميزان حسناته؛ فقراءة حرف واحد من القرآن الكريم يُعادل حسنة؛ والحسنة بعشرة أمثالها، كما أن قارئ القرآن والعامل بما جاء في محكم تنزيله له أجر عظيم عند الله -تعالى-.
فضل موضوعات سورة النجم
تضمّنت سورة النجم موضوعات كثيرة ؛ نذكر بعضها فيما يأتي:
تصديق نبوة النبي عليه الصلاة السلام
تحدثت سورة النجم في مطلعها عن حادثة رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- لسيدنا جبريل -عليه السلام- مرة أخرى؛ فالمرة الأولى كانت في الأرض، والمرة الثانية كانت في السماء في ليلة الإسراء والمعراج؛ عند سدرة المنتهى.
وسدرة المنتهى هي شجرة عظيمة في السماء السابعة، وقد أكّدت سورة النجم نبوة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بحديثها عن صدق ما شاهده من عالم الغيب، وصدق ما جاء به من الوحي، والإنكار على كل المكذبين الضالين الذين يجادلون النبي -صلى الله عليه وسلم- في صدق نبوته.
الإعراض عن المشركين
تحدثت سورة النجم عن بطلان عقيدة المشركين؛ لأنها عقيدة قائمة على الظن لا على اليقين، فالمشركون يدّعون أن الملائكة بنات الله، وأن الملائكة ستشفع لهم لعبادتهم لها؛ فجاء الرد من القرآن يدعو المسلمين للإعراض عن هذه العقيدة الفاسدة، وبيان بطلان عقيدتهم بإقامة الحجة عليهم؛ بالتأكيد على أن الله -تعالى- هو الإله، القادر، الملك الوحيد، الذي بيده كل شيء، ولا يخفى عليه شيء.
الجزاء من جنس العمل
بيّنت سورة النجم أن الإنسان لا يتحمل ذنوب وأخطاء غيره من البشر؛ فكل شخص يتحمل نتيجة تصرفاته وأقواله، ويُجازى على أعماله كلها سواء كانت خيراً أم شراً؛ وهذا يدعو الإنسان لزيادة الأعمال الصالحة والابتعاد عن الذنوب والمعاصي؛ لأنه سيُحاسَب على أعماله كلّها في الآخرة، فيزيد العبد في إحسانه في الدنيا؛ لنيل رضا الله -تعالى- وجنته؛ فليس له في الآخرة إلا سعيه، فالأعمال الصالحة زاده في اليوم الآخر.
النهي عن تزكية الإنسان نفسه
تحدثت سورة النجم عن ظاهرة الكِبر؛ والتي من آثارها الاستعلاء على الناس بتزكية النفس ومدحها الدنيوي، وتفضيلها على غيرها من الأنفس، فعندما يمدح الإنسان نفسه ويراها كاملة؛ يُعرض عن الأعمال الصالحة ويطغى في الأرض، أما عندما يرى تقصير نفسه؛ يزيد من الطاعات والأعمال الصالحة لنيل رضا الله -تعالى- وجنته.
زيادة الإيمان بالله واليوم الآخر
بيّنت سورة النجم مظاهر قدرة الله -تعالى- في الكون، والإنسان، والحياة؛ فكل ما يدور حولنا يدلنا على حكمة إلاهية عظيمة، فقد بينت سورة النجم قدرة الله -تعالى- على تعذيب الأقوام السابقة بسبب تكذيبهم وإعراضهم؛ فكل مظاهر القوة والعظمة تدعو الإنسان إلى زيادة إيمانه بالله -تعالى-، وزيادة الأعمال الصالحة التي سينال ثوابها في اليوم الآخر.
التعريف بسورة النجم
سورة النجم سورة مكية، وهي أول سورة قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بإعلانها؛ ويبلغ عدد آياتها 62 آية، وعدد كلماتها 360 كلمة، وعدد حروفها 1405 أحرف، وقد نزلت سورة النجم على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد سورة الإخلاص بعد الهجرة الأولى للحبشة.