فضل سورة التكوير
فضل سورة التكوير
الفضل الخاص للسورة
روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- في الحديث الصحيح عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (مَن سرَّهُ أن ينظرَ إلى يومِ القيامةِ كأنَّهُ رأيُ عَينٍ فليقرأ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَإِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ، وإِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ).
وقد ذكر العلماء عدد من الأحاديث الموضوعة ، والأحاديث التي لا أصل لها في فضل سورة التكوير، ونذكرها هنا من باب إحاطة العلم بها فيما يأتي:
- "مَنْ قرأ سورةَ إذا الشمسُ كورتْ أعاذَه اللهُ أن يفضحَه حين تنشرَ صحيفتَه".
- "من قرأ سورة إذا الشمس كُوّرت تناثرت ذنوبه كما يتناثر وردتي الشجر يوم القيامة".
الفضل العام للسورة
تشمل قراءة سورة التكوير الأجر والفضل الذي يناله قارئ القرآن، فقد روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ).
وكذلك روى جابر بن عبد الله وابن مسعود -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- : (القرآنُ شافع مُشفَّعٌ، وماحِلٌ مصدَّقٌ، مَنْ جعلَهُ أمامَهُ قادَهُ إلى الجنةِ، ومَنْ جعلَهُ خلْفَهُ ساقَهُ إلى النارِ).
التعريف بسورة التكوير
تعدّ سورة التكوير من أوائل السور التي أنزلت بعد بعثة النبي -صلّى الله عليه وسلّم-؛ حيث نزلت في الفترة الواقعة بين ابتداء الوحي والهجرة إلى الحبشة، فهي من السور المكيّة، ويبلغ عدد آياتها تسعاً وعشرين آية، وتعود تسميتها إلى ما ورد في بدايتها من قول الله -تعالى-: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) .
وجاءت في ترتيب القرآن الكريم بعد سورة عبس التي وافقتها في سياقها وأسلوبها المتضمن للترغيب والترهيب، وجزاء الله لعباده سواءً أكان هذا الجزاء ثواباً أم عقاباً.
موضوعات سورة التكوير
نصّت السورة الكريمة في سياق آياتها على مجموعة كبيرة من مشاهد يوم القيامة وأهواله، وذكر أمين الوحي جبريل -عليه السّلام-، وقد جاءت الموضوعات في السورة على النحو التالي:
- حصول مشهد تكوير الشمس، وما بعده من الأهوال الدالة على وقوع يوم القيامة.
- إذا وقعت هذه المشاهد فستعلم كل نفس ما أحضرت وقدمت في حياتها الدنيا من خير أو شرّ، فيحاسبها الله عليه.
- أقسم الله بالنجوم الخنّس، والجوار الكنّس وما معها، بأنّ الله قد أخبر العباد بواسطة أمين الوحي جبريل على أنّ هذا الحساب واقع لا محالة.
- القسم بأن سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- ليس بمجنون، وأنّه رأى جبريل -عليه السّلام- بالأفق المبين.
- ما أخبر به رسول الله قومه من شأن البعث والجزاء هو صادق به وليس بقول شيطان رجيم، ثمّ لا مفر لهم حين وقوعه.
- كلّ ذلك تذكرة من الله لهم، لمن شاء منهم أن يستقيم.