فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج
أهمية الصلاة على النبي في قضاء الحوائج
إن من عظم مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الله -تعالى- أن الله يُصلي على النبي، وأمر عباده بالصلاة والسلام على نبيه، فقال -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، وإن معنى صلاةُ الله-تعالى- على نبيه؛ هي الثناء عليه وتعظيمه -صلى الله عليه وسلم->
وصلاة العباد على النبي تعني؛ أننا نطلب من اللَّه الزيادة في ثنائه على النبي -صلى الله عليه وسلم- وإظهار فضله وشرفه وتكريمه وتقريبه له.
وروي عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- أنه قال: ( قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال : إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ)
كيفية الصلاة على النبي لقضاء الحوائج
ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قد عَلم أصحابه كيفية الصلاة عليه؛ فعن عقبة بن عمرو -رضي الله عنه- قال: (أتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونحن في مجلسِ سعدِ بنِ عُبادةَ فقال بشيرُ بنُ سعدٍ: أمَرنا اللهُ يا رسولَ اللهِ أنْ نُصلِّيَ عليك فكيف نُصلِّي عليك؟ قال: فسكَت رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى تمنَّيْنا أنَّه لم يسأَلْه ثمَّ قال: (قولوا: اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما صلَّيْتَ على آلِ إبراهيمَ وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما بارَكْتَ على آلِ إبراهيمَ في العالَمينَ إنَّك حميدٌ مجيدٌ والسَّلامُ كما قد علِمْتُم).
وفضائل الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرة منها:
- إنّ مَنْ يكثر الصلاة على النبي -عليه السلام- يكون يوم القيامة أقرب الخلائق للنبي، قال -صلى الله عليه وسلم-: (أكثِروا عليَّ من الصلاةِ في كلِّ يومِ جمعةٍ فإنَّ صلاةَ أمتي تعرَضُ عليَّ في كلِّ يومِ جمعةٍ فمَن كان أكثرهُم عليَّ صلاةً كان أقربَهُم منِّي منزلةً).
- إنّ الله يرفع درجة المؤمن الذي يصلي على النبي ويغفر ذنوبه، قال -صلى الله عليه وسلم-: (من صلَّى عليَّ من أمَّتي صلاةً مُخلِصًا من قلبِه صلَّى اللهُ عليه بها عشرَ صلواتٍ ورفعه بها عشرَ درجاتٍ وكتب له عشرَ حسناتٍ ومحا عنه بها عشرَ سيِّئاتٍ).
- إنّ الصلاة على النبي توجب الشفاعة لممؤمن يوم القيامة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ).
أمور أخرى نافعة لقضاء الحوائج
- الإستغفار، قال -تعالى-:(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارً).
- الإكثار من ذكر الله، قال -تعالى-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّـهَ ذِكْرًا كَثِيرًا* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا* هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)، والإكثار من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله".
- التضرع إلى الله -تعالى- بالدعاء لقضاء الحوائج، فإنّه سبحانه قريب مجيب.
- صلاة الحاجة؛ أن يصلي المسلم ركعتين يسأل الله فيهما قضاء حاجته.
خلاصة المقال: إنّ الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- سبب لقضاء الحوائج، ويتوجه العبد لل هبالدعاء والاستغفار والحوقلة وصلاة الحاجة لقضاء حوائجه.