فريدريك تايلور (مفكر أمريكي)
فريدريك تايلور
الاسم بالكامل فريدريك وينسلو تايلور وهو مهندس ومخترع أمريكي شهير ولد في مدينةِ فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الأمريكيّة، وذلك في عام 1856م، معروف ب "أبو الإدارة العلمية"؛ وذلك بسبب إسهامه بشكل كبير في تطوير الهندسة الصناعية وإدارة الإنتاج في جميع أنحاء العالم، وقد كان فريدرك تايلور أول رجل في التاريخ رأى أن العمل يستحق المراقبة والدراسة المنهجيّة، وقد نشر أفكاره وتجاربه في كتابه المعروف بمبادئ الإدارة العلمية عام 1911م، وقد لخص تايلور عمله الخاص بقوله "تتطلب الإدارة العلمية الحقيقية ثورة ذهنية على أجزاء الإدارة والعاملين".
نشأة فريدريك تايلور
ولد فريدريك تايلور لعائلة ثريّة لأب محامٍ، وكان قد تلقى تعليمه في أكاديميّة فيليبس إكستر في نيو هامبشاير عام 1872م، وبعد أن اجتاز امتحان القبول بجامعة هارفارد ، ولكنّه لم يلتحق أبدًا بالدراسة في الجامعة بسبب ضعف بصره، ومع استعادة البصر في عام 1875م تدرّب على تعلم مهنة صناعة النماذج الميكانيكية (Enterprise Hydraulic Works) في فيلادلفيا، وبعد فترة وجيزة انتقل إلى مصنع Midvale Steel كعامل ميكانيكي، ولكن سرعان ما ترقى في الرتب، وأصبح خبيرًا في معالجة الفولاذ، وقد أصبح كبير المهندسين في عام 1884م، بعد حصوله على شهادة من معهد ستيفنز للتكنولوجيا من خلال حضور الفصول في الليل.
حياته المهنيّة وإنجازاته العلميّة
قدّم فريدريك تايلور العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دورًا كبيرًا في التنمية في جميع البلدان التي دخلت إليها الصناعة العصرية، والتي تركزت بشكلٍ رئيسي في علم الإدارة ودراسة الحركة والزمن، وفيما يأتي أهم إنجازات فريدريك تايلور المهنيّة والعلميّة:
- بدأ حياته المهنية في الاستشارات الإدارية في تسعينيات القرن التاسع عشر في فيلادلفيا.
- لاحظ تايلور أثناء عمله في ورشة الآلات Midvale أن بعض العمال لا يعملون بطاقتهم، مما أدى إلى تباطؤ الإنتاج وتسبب في عدم الكفاءة؛ ولذلك طور نظامًا، يُسمى أحيانًا إدارة الإنتاج أو المهام، للتعامل مع الوظائف بموضوعية وتحديد مدى كفاءة سير العمل والإنتاجية، وقد عُرِفَ هذا النظام ب (نظام تايلور)، وعلى الرغم من أنّ مُقترح تايلور لم ينل القبول من العاملين، إلّا أنّه من ناحية أخرى ساهم بشكلٍ كبير في زيادة الإنتاج، وتطويرِ تقنيات مُتطورة في التصنيع، والإنتاج.
- كان لديه أكثر من 40 براءة اختراع تُنسب له، لكن اهتمامه بما سُمي قريبًا بالإدارة العلمية دفعه إلى الاستقالة من منصبه في Midvale ليصبح بعد ذلك مديرًا عامًا للتصنيع شركة الاستثمار (1890-1893)، والتي أدت بدورها إلى أن يصبح مهندسًا استشاريًا في الإدارة، وهي شركة كانت تدير مصانع الورق الكبيرة في مين وويسكونسن، وهي المهنة التي طورها تايلور بنفسه.
- اخترع عملية Taylor-White لتقسية الفولاذ، والتي أحدثت ثورة في تقنيات قطع المعادن وقد حصلت على العديد من الميداليات، كما اخترع أداة قص عالية السرعة فازت بجوائز في المعارض الدولية.
- أجرى دراسات علمية للعمال؛ وذلك لتحديد قدراتهم في الرفع وحاول تحديد مكافآت "horsepower" للعمال اليدويين الذين يؤدون مهام مثل تفريغ الحديد من عربة السكك الحديدية أو حفر الخنادق بأنواع مختلفة من المجارف، كما وناقش الحوافز وأثر العمل في "القطيع" على الحافز واتباع التعليمات.
- اعترف تايلور "بأحد المخاطر التي يجب الاحتراس منها عندما يتم دفع أجر الرجل أو المرأة بأي شكل من الأشكال للاعتماد على كمية العمل المنجز، هو أن المحاولة في زيادة الكمية، فإن الجودة عرضة للتدهور، لذلك من الضروري في جميع الحالات تقريبًا اتخاذ خطوات حاسمة لضمان عدم حدوث أي تراجع في الجودة قبل التحرك بأي شكل من الأشكال نحو زيادة الكمية".
- قدّم فكرة دراسة "الوقت والحركة" وذلك من خلال تقسيم جميع مهام العمل إلى مكوناتها وقياس المدة التي يستغرقها كل منها وكيف يمكن تحسينها وجعلها أكثر كفاءة.
- حصل على درجة فخرية من جامعة بنسلفانيا وانتخب رئيسًا للجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين (ASME) في عام 1906م.
- ألّف كتاب مبادئ الإدارة العلمية نُشِر عام 1911م، والذي يُعدُّ من أهم إنجازات فريدريك تايلور، وجمع فيه خلاصة تجاربه حول زيادة الإنتاج والكفاءة في العمل.
- كان أول رجل في التاريخ المسجَّل يرى أنَّ العمل يستحقُّ المراقبة والدراسة المنهجيتين، كما وصفه بذلك بيتر دركر.