فتوحات الدولة العثمانية في البلاد العربية
فتوحات الدولة العثمانية في البلاد العربية
بدأت فتوحات العثمانيين للدول العربية بعد أن قام السلطان محمد الفاتح بفتح القسطنطينية عام 1453 حيث استبشر العرب بفتحه وأقيمت الاحتفالات بالقاهرة عاصمة الدولة المملوكية فرحًا بالقضاء على آخر مظاهر الدولة البيزنطية وبانتشار الإسلام ودخوله أوروبا عبر القسطنطينية التي سُميت بعد الفتح بإسطنبول، ومن أهم فتوحات الدولة العثماني في البلاد العربية ما يأتي:
فتح سوريا ولبنان
في 24/8/1516 م دخلت القوات العثمانية حلب، وفي هذا التاريخ حدثت معركة مرج دابق، بين العثمانين بقيادة سليم الأول والمماليك بقيادة قانصوه الغوري، انتصر العثمانيون في هذه المعركة وهذا النصر كان سببًا لدخول الأتراك دمشق وبهذا أصبحت سوريا تابعة للعثمانيين، ونتيجة لهذا النصر وفد إلى حلب أمراء طرابلس وبيروت ودروز جبل لبنان وبايعوا السلطان سليم الأول على الخلافة.
فتح غزة/ فلسطين
في 30/11/1516م وصل السلطان سليم الأول غزة ومنها فتح فلسطين كلها، وأصبح بعد فتح حلب ينادى عليه بلقب خادم الحرمين الشريفين.
فتح مصر
في 29/1/1517 م وبعد معركتين حاسمتين إحداهما قبل شهر من هذا التاريخ قرب بيسان فلسطين كانت السبب في دخول العثمانيين سيناء بعد فوزهم فيها، والأخرى في الريدانية (القاهرة) انتصر فيها العثمانيون على طومان باي السلطان المملوكي، بعد أن رفض جزء كبير من جيش المماليك مقاتلة العثمانيين ووقف الفلاحين المصريين مع العثمانيين بعد أن أمنهم سليم الأول.
بعد تسليم القاهرة قام طومان باي بمعركة أخيرة لكنه خسرها أيضًا، بينما قام الولاة وقادة العشائر بمبايعة العثمانيين وأصبحت مصر دولة عثمانية في (9/4/1517م) وكذلك البلاد الإفريقية التي كانت تتبع حكم المماليك.
فتح بلاد الحجاز
في تموز 1517م بايع أمير مكة محمد الهاشمي السلطان سليم الأول وأرسل له مفاتيح الكعبة.
فتح العراق
انضمت العراق سلميًا بالغالب للحكم العثماني على مراحل متعددة بين الأعوام 1514-1534م.
فتح الجزائر
دخلت تحت الحكم العثماني بشكل غير رسمي عام 1518م من خلال وقوف الدولة العثمانية مع الجزائرين ضد الحكم الإسباني ويعتبر المؤرخون عام 1533م هو الانضمام الرسمي للجزائر للدولة العثمانية.
الدولة العثمانية
تُعتبر الدولة العثمانية من أطول وأقوى السلالات الحاكمة تاريخًا حيث امتد حكمها على ما يزيد عن 600 عام، ساد فيها الحكم العثماني المستمد من الشريعة الإسلامية، وامتد ليصل آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين ينظر بعض الأوروبيون إلى العثمانيين على أنهم دولة احتلال، إلا أن العهد العثماني امتاز بالازدهار العلمي والثقافي والفني، كما امتاز بالأمان والاستقرار.
ترجع بدايات الدولة العثمانية امتدادًا للقوة التي أسسها الغازي أرطغل في سوغوت، حيث قام الأمير عثمان-عثمان بي- كما يُلقبه الأتراك مع مجموعة من محاربيه (الغزاة) بفتح أنطاليا، مُستغلين ضعف السلاجقة، وإعلان الدولة العثمانية فيها نسبة إليه، في نهايات القرن 13م.
تولى الحكم الأمير بايزيد الثاني بعد والده محمد الفاتح وخلال فترة حكمه توترت العلاقات بين العثمانيين والمماليك حكام المنطقة العربية بعد عصيان الأمير (جم) لشقيقه بايزيد الثاني، ثم هروبه للمماليك، فنشبت الحرب بين المماليك والعثمانيين (1486م-1491م) لكن الحرب انتهت بنصر غير حاسم للمماليك، ثم تدخلت تونس وتم توقيع هدنة لم تدم طويلًا.