فاكهة القشطة وكيف تؤكل
فاكهة القشطة
ترجع شجرة القشطة الشائكةِ في أصولها إلى المناطق الاستوائيّة في شمال وجنوب أمريكا، وتعتبر فاكهة القشطة بيضاوية الشكل، وكبيرة الحجم، وذاتُ لونٍ أخضر، وتُشبَّه بشكل القلب، كما تمتلك قشرة شائكة، وتَصِفُ بعض المصادر أنّ مذاقها يُشبه المِسك، بينما يقارنها البعض بمذاق الموز والببايا ، وتستخدم هذه الفاكهة في إعداد العصائر، والمخفوقات، والمثلجات، وغيرها من الأطعمة ذات المذاق الحلو، وبالمقابل يستخدم العديد من الأشخاص أوراق شجرة القشطة في إعداد شاي القشطة، وتُعرف القشطة بالعديد من الأسماء، ومنها: Guanabana، وCustard apple، وGraviola، وBrazilian paw paw.
طريقة أكل فاكهة القشطة
يمكن أن تُستهلك القشطة بعدّة طرق، طازجة، أو على شكلِ حبوبِ مكملاتٍ غذائيةٍ، أو عبر إضافتها للحلويات، أو الشاي، أو العصائر، وتجدر الإشارة إلى أنّ كلَّّ جُزءٍ من القشطة يمكن استخدامه بدءاً من جذورها إلى أزهارها.
فوائد فاكهة القشطة
تبيّن النقاط الآتية أهم فوائد فاكهة القشطة:
- مصدرٌ مرتفعٌ بمضادات الأكسدة: إذ أشارت دراسة مخبرية إلى أنّ الخصائص المضادة للأكسدة في القشطة فعّالة في الوقاية من الضرر الذي تسببه الجذور الحرّة، ووجدت دراسة مخبريّة أخرى أنّ مضادات الأكسدة في مُستخلص القشطة تساعد على الوقاية من ضرر الخلايا كما يحتوي على العديد من المركبات النباتية التي تؤثر كهذه المضادات، مثل: الليتيولين، والكيرسيتين، ومركب يُعرف بـ Tangeretin، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول كيفية إمكانية فائدة هذه المضادات للبشر، ووضحت بعض الأبحاث أنّ مضادات الأكسدة قد تلعبُ دوراً هاماً في خفض خطرِ الإصابةِ بالعديد من الأمراض؛ بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري.
- إمكانية المساهمة في قتل الخلايا السرطانية: حيث وضحت دراسة مخبرية عولجت فيها خلايا سرطان الثدي باستخدام مُستخلص القشطة وظهر أنّها خفضت من حجم الورم، وقتلت الخلايا السرطانية، وعززت من نشاط الجهاز المناعيّ، ووجدت دراسة مخبرية أخرى أجريت على خلايا سرطان الدم أنّ لمستخلص القشطة تأثيراً في وقفِ تكوّن ونمو الخلايا السرطانية، ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول إمكانية تأثير تناول القشطة في السرطان في الإنسان.
- امتلاك خصائص مضادة للالتهابات: مما يُمكن أن يخفف من الألم وذلك بحسب ما وجدته دراسة أجريت على الفئران عام 2014 وتدعم هذه الدراسة استخدام القشطة في الطب الشعبيّ للألم والأمراض الالتهابية، وبيّنت دراسة أجريت عام 2010 على الفئران أنّ القشطة تُعطِّل مُستقبلات الألم عن التأثير، كما تخفض الالتهابات، وما تزالُ هناكَ حاجة للمزيدِ من الدراسات البشرية لتحديد سلامة استخدام القشطة في هذه الحالات كما أنّ تأثيره المخفف للآلام ليس واضحاً حتى الآن.
- إمكانية المساعدة على تقليل مستوى السكر: حيث يُعتقد في نتائج دراسة أجريت عام 2008 على الفئران أنّ القشطة قد تساعدُ على تنظيم مستوى سكر الدم للذين يعانون من مرض السكري، كما خفض من مستوى سكر الدم لديهم بشكل كبير، وعلى الرغم من أنّ الفئران تناولت طعاماً بكميةٍ أقلّ كما شُرب ماءٌ بنسبة مُنخفضة فإنّها لم تفقد الوزن، ويعتقد الباحثون أنّ ذلك قد يعود لتنظيم السكر بشكل أفضل.
- إمكانية المساهمة في خفض مستوى ضغط الدم: إذ إنّ القشطة غالباً ما تستخدم في الطب الشعبيّ لتقليل ضغط الدم ، الذي قد يؤدي ارتفاعه مع عدم السيطرة عليه إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والسكتة الدماغية، ووجدت دراسة أجريت على الفئران عام 2012 أنّ القشطة تساعدُ على خفض ضغط الدم دون زيادة سرعة القلب، ووُجدّ أنّ هذا التأثير يعود لحاصرات قنوات الكالسيوم في الأطراف.
- إمكانية المساعدة على الوقاية من القرحة: التي تُعدُّ ندبةً مؤلمةً تتطوّر في جدار المعدة، أو المريء، أو الأمعاء الدقيقة، وبيّنت دراسة نُشرت عام 2014 وأجريت على الفئران أنّ القشطة تمتلك تأثيراً مضاداً للقرحة ، وتساهم في حماية الجدار المخاطي للمعدة، والوقاية من ضرر الجذور الحرة في القناة الهضمية.
القيمة الغذائية لفاكهة القشطة
يُوضح الجدول الآتي بعض ما تحتويه حبة واحدة من القشطة تزن 625 غرامٍ من المواد الغذائية:
المادة الغذائية | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 412 سعرة حرارية |
الماء | 507.25 مليليترٍ |
الكربوهيدرات | 105.25 غرامٍ |
الألياف | 20.6 غراماً |
السكريات | 84.62 غراماً |
البروتين | 6.25 غرامات |
الدهون | 1.88 غرام |
الكالسيوم | 88 ملغراماً |
المغنيسيوم | 131 ملغرام |
البوتاسيوم | 1738 ملغرامٍ |
فيتامين ج | 128.8 ملغرامٍ |
فيتامين ب3 | 5.625 ملغرامات |
فيتامين ك | 2.5 ميكروغرام |
فيتامين أ | 12 وحدة دولية |
الفسفور | 169 ملغرامٍ |
أضرار فاكهة القشطة
استُخدمت أوراق وثمرة وساق القشطة في صنع الدواء؛ حيث إنّ البعض تناولها عبر الفم للعدوى التي تنتج عن البكتيريا ، أو الطُفيليات، أو للسرطان، أو للسكري، وقد لجاً البعض للتطبيق الموضعي المباشر لها على الجلد كطاردةٍ للحشرات، ولكن لا توجد أدلة علمية جيّدة تدعم هذه الاستخدامات؛ فقد يُعتبر استهلاكها عبر الفم غير آمنٍ إذ يمكن لها أن تقتل الخلايا العصبية في الدماغ وغيرها من أجزاء الجسم، كما يمكن أن تسبب اضطرابات الحر، وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها، وتوضح النقاط الآتية بعض المحاذير المرتبطة ببعض الفئات:
- المرأة المُرضع أو الحامل: حيث يُوصى عدم استهلاكه على شكل دواء عبر الفم إذ إنّه يعتبر غير آمنٍ، كما أنّ المعلومات المتوفرة حول سلامته وفعاليته قليلة إذ لوحظ أنّها تسبب اضطراباً عصبياً بحسب الدراسات التي أجريت على الفئران عام 2006، كما أدت إلى سمية الخلايا في الدراسات المخبرية، وعبرت الحاجز الدمويّ الدماغيّ.
- مرضى بارنكسون: فقد يؤدي استهلاكهم له إلى تفاقم أعراض هذا المرض.