عيوب النطق وأمراض الكلام
صعوبات النطق
نُقابل في حياتنا اليومية بعض الأشخاص الذين نلاحظ أنَّ طريقة نطقهم للكلمات والحروف غير سليمة، ونتعرض لكثير من المواقف المحرجة عند الحديث معهم، ويشار إلى أنّ معظم هؤلاء الأشخاص يواجهون مشاكل نفسية وقلة ثقة بنفس، لأنّهم لا يستطيعون مواجهة العالم والتواصل معهم، وقد تكون هذا ليس مجرد مشاكل نُطقية بسيطة، بل أمراض عديدة تحتاج لعلاج، وسنتطرق في هذا المقال لتعريف الاضطرابات اللغوية، وأنواع عيوب النطق والكلام وأهم أسبابها.
تعريف الاضطرابات اللغوية
تعدّ الاضطرابات اللغوية حالة من الضعف في التعبير عن الأفكار، بحيث لا يستطيع الفرد التعبير عما يجول في فكره من معلومات ومشاعر، فيشعر بالعجز أمام الآخرين في التواصل معهم، أو يكون لديه مشاكل في النطق تمنعه وتعيق قدرته عن النطق بالحروف بشكلٍ سليم، حيث يبدأ الإنسان بنطق الحروف في فترةٍ مبكرة من طفولته، ويكون ذلك تدريجياً، فبدايةً ينطق حروف ومقاطع قصيرة ثمّ كلمات وبحركاتٍ مختلفة، فدخول الطفل في الشهر الحادي عشر يبدأ بالفهم والتمييز بين معاني الكلمات، والنطق بهن، ثمّ ما أن يبلغ الشهر الثامن عشر يبدأ بإصدار كلمتين التركيب فيهما يحمل أفكاراً ومعاني، ويتأثر نمو الطفل اللغوي بعدة عوامل، وهي:
- ترتيب الطفل بين الأخوة.
- الجنس.
- الذكاء .
- الحالة الاقتصادية والاجتماعية.
- الترابط الأسري.
أنواع عيوب الكلام واضطرابات النطق
من أنواع عيوب الكلام واضطرابات النطق ما يلي:
- العيوب الكلامية الناتجة عن ضعف في القدرات العقلية، وقد يعود ذلك إلى عوامل وراثية أو بيئية وعضوية، بحيث يؤدي ذلك إلى عدم تحقيق التوافق النفسي والبيئي المناسبين، فيؤثر سلباً في قدرة الطفل على اكتساب اللغة ومدى قدرته على استعمالها.
- العيوب الكلامية الناتجة عن مشاكل في أعضاء النطق، فيمكن أن يسبب ذلك اضطرابات إبدالية أو تحريفية، أو يمكن أن يحذف الطفل أو يضيف أثناء نطقه في الكلمات، فمثلاً البعض ينطقون بصوت السين بدلا من الشين، والثاء بدل السين.
- العيوب الكلامية الناتجة عن اضطرابات في الصوت، فيمكن أن تظهر لدى بعض الأشخاص فواصل في الطبقة الصوتية أو رعشة في الصوت وتغير في مستوى الصوت بالارتفاع أو الانخفاض، أو بحة في الصوت تؤثر سلباً في طريقة النطق، كذلك قد ينجرف اتجاه النطق من التجويف الفموي إلى التجويف الأنفي.
- العيوب الكلامية الناتجة عن ضعف القدرة السمعية، حيث تعدّ من أكثر المشاكل التي يصعب علاجها، لأنّ الشخص إن لم يسمع لا يستطيع تعلم النطق ؛ لأنّ المنطقة المسؤولة عن حفظ المعلومات وتحليلها وتفسيرها في الدماغ مفرغة من المعلومات التي يُفترض أن تصل إليها عن طريق السمع.
- العيوب الكلامية الناتجة عن عوامل نفسية أو انفعالية، إذ يرجع ذلك إلى الخجل الشديد الذي يصيب الطفل ، وحالة عدم الاتزان الانفعالي وهي حالات عصبية، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الكلام بشكلٍ جزئي.