عيوب المنهج الوصفي المسحي
اللبس في الصياغة
إذا لم تتم صياغة الأسئلة بشكل جيد، فقد لا تكون الإجابات التي تم الحصول عليها موثوقة تمامًا، مما يجعل من الصعب إجراء استقصاء حقيقي ومجدي وقد لا يتوقف الباحث دائماً بصياغة أسئلته بالشكل الأمثل عندما يتبع المنهج الوصفي المسحي .
المتغيرات
أنواع المتغيرات التي تسمح بدراسة التحقيقات الوصفية المسحية تجعل من المستحيل تصور أسباب وتأثير الأحداث المحيطة بالدراسة ونتائجها مما يجعل النتائج غير دقيقة تماماً بسبب عدم الإلمام بهذه المتغيرات الكثيرة والتي قد يغفل عنها الباحث.
الاختيار العشوائي للعينة من مجتمع كبير
من المستحيل الحصول على البيانات الصحيحة التي تمثل السكان بالكامل لأن البيانات التي تم الحصول عليها عن طريق إجراء بحث وصفي مسحي يتم جمعها بشكل عشوائي لا يعطي القراءات والنتائج المطلوبة من الباحث بدقة عالية فلا يمكن اعتمادها في المجالات التي تحتاج إلى دراسات دقيقة جداً، فنسبة العشوائية باختيار العينة من مجتمع كبير قد تؤدي لظهور دراسات خاطئة ولا يمكن تبنيها لاتخاذ القرارات المصيرية.
اللاموضوعية
قد تعكس نتائج البحث مستوى معيناً من اللاموضوعية بسبب عدم وجود اختبارات إحصائية وعلى الباحث أن لا يصدر الأحكام إلا بعد فحص ما قام بجمعه من أدلة وإثباتات حول الدراسة بكل شفافية حفاظاً على نزاهة الدراسة وحفاظاً على قيمتها العلمية.
غير قابلة للتكرار
أغلب الدراسات الوصفية المسحية ليست قابلة للتكرار بسبب طبيعتها حيث إنه لا يمكن اتباع نفس آلية الدراسة على جميع عينات المجتمع بسبب وجود الكثير من الظروف المؤثرة على اختبار بنود ومعايير الدراسة فكل دراسة تكون مستقلة عن غيرها ولا يمكن تكرارها.
لا تهتم بالأسباب التي أدت للظاهرة
وبعض الأبحاث تشير إلى أن الدراسات الوصفية المسحية ليست مفيدة في تحديد السبب وراء الظاهرة التي يتم دراستها ويهمها فقط النتيجة، وهذا لن يكون مجدياً لأنه من المهم مثلاً عند القيام بتطبيق المنهج الوصفي المسحي في المجال الطبي معرفة الأسباب لتتم معالجته وليس فقط إيلاء كامل الاهتمام إلى النتائج، فالكثير من الظواهر بمختلف المجالات يكون هدفها علاج السبب المؤدي لنشوء الظاهرة.
الخصوصية
هي نقطة الضعف الأساسية في البحث الوصفي المسحي غالبًا ما تكون الموضوعات غير صادقة لأنهم يشعرون بالحاجة إلى إخبار الباحث بما يعتقدون أنه قد يرغب الباحث في سماعه قد يكون هذا صعبًا بشكل خاص أثناء المقابلات الشخصية ، قد يرفض المشاركون تقديم إجابات صريحة حول الأمور الشخصية، إضافة إلى ذلك يمكن لأحد الأشخاص التي أجريت عليهم الدراسة عند شعوره بأن هنالك من يراقبه تجعله يتصرف بالطريقة المثالية الوهمية التي لا تعطي أي حقائق.
التعميم
لا يمكن إنكار مدى فائدة المنهج الوصفي المسحي لدراسة بعض الظواهر، فقد أزال الإبهام عن الكثير من الاستفسارات والظواهر بمختلف مجالات الحياة، ولكن هذه النتائج جميعها مقيدة في الوقت والمنطقة التي أجريت الدراسة عليها مما يعني أنه لا يمكن تعميم هذه المنهجية لكل زمان ومكان وهذه أيضاً من عيوب المنهج الوصفي المسحي.
عدم المصداقية
هذه السلبية ليس للباحث يد به، حيث إنها تحدث دو علمه أو معرفته بها ولكن أثراها سيئ جداً على نتائج الدراسة فهو يقلب الموازين ويعطي قراءات وإحصاءات خاطئة ويعود السبب الرئيسي لحدوث مثل هذا الأمر إلى أن المصدر يكون غير دقيق أي العينة المختارة من الناس قد يقدمون معلومات بحسب نظرتهم للأمور وبحسب أهوائهم وبعض الظروف المحيطية التي قد تؤثر عليهم.
غير صالحة لكل زمان
حيث إن المنهج الوصفي المسحي لا يستطيع أن يكون ملماً بالظروف الحالية والمستقبلية في آنٍ واحد، وأن يضع بالحسبان جميع المستجدات التي قد تحدث بالمستقبل مما يجعل الدراسة منتهية الصلاحية حيانها فيتوجب عمل دراسة مماثلة أخرى لها فهذه أيضاً أحد العيوب التي لا يمكن التغاضي عنها، لأنه أحياناً تكون الدراسات واسعة جداً ومكلفة للغاية مما يجعل تكرارها بالمستقبل مرهقاً لجميع الأطراف.
التحيز
مع أن المنهج الوصفي البحثي يتصف بعدم التحيز لأي فئة أو مصدر أو ما شابه ذلك إلا أنه يحدث في بعض الأحيان، حيث قد يقوم الباحث بتفضيل اختيار العينات من مجتمع محدد بدلاً من المجتمعات الأخرى التي قد تكون أكثر حاجةً إلى مثل هذه الدراسة وتفقد فرصتها، وبهذه الحالة يكون البحث قد خرج من قالب النزاهة، وهي واحدة من أهم شروط القيام بكتابة البحث العلمي باتباع المنهج الوصفي المسحي.