عيوب الثيل الصناعي للمنازل
عيوب الثيل الصناعي للمنازل
يمتلك الثيل الصناعي أو العشب الصناعي العديد من العيوب التي يجب على مالكي المنازل معرفتها قبل استخدامه في حدائقهم، ومن أبرز هذه العيوب ما يأتي:
التكلفة المرتفعة
يحتاج تركيب الثيل الصناعي في حديقة المنزل إلى تكاليف مرتفعة جدًا؛ فهو يحتاج إلى تحضير الأرض من إزالة كاملة للأعشاب والحشائش وتجهيز المواد اللازمة، كما أنّ تكلفته تزداد بزيادة مساحة الأرض التي يُراد تركيبه عليها، إضافةً إلى أنّ هناك بعض الأنواع باهظة الثمن نظرًا لامتلاكها لنظام تصريف يُساعد على التحكم بدرجة حرارة الثيل الصناعي.
ويحتاج الثيل الصناعي إلى تكاليف تُغطي تجديده باستمرار بعد تلفه، بالرغم من أنّ هناك بعض الأنواع التي تدوم أعمار عشبها لفترة طويلة، إلّا أنّ هناك بعض الأنواع قصيرة العمر وتحتاج إلى إعادة تجديد باستمرار، إضافةً إلى التكاليف الباهظة للتخلص من الثيل الصناعي التالف نظرًا لصعوبة التخلص من بقايا المطاط فيه وفقًا لقوانين النفايات المحلية.
الصيانة المستمرة
يحتاج الثيل الصناعي إلى صيانة وتنظيف مستمر، بالرغم من أنّه لا يحتاج إلى قص كالعشب الطبيعي، إلّا أنّه بحاجة إلى عناية كبيرة للحفاظ على مظهره الخارجي ليبقى جذابًا ولائقًا، إذ يجب رش العشب لإزالة الحطام المتساقط، والأغبرة، وأوراق الشجر، كما يجب تنظيف فضلات الحيوانات الأليفة باستخدام الماء والمنظفات.
وقد تتطلب بعض المناطق التي تحتوي على ألياف صناعية ملتصقة أجهزة ميكانيكية لتنظيفها واستعادة مظهرها الطبيعي، كما أنّ الثيل الصناعي يفتقر إلى الوسائل البيولوجية للتخلص من البكتيريا والفطريات؛ وبالتالي فهو بحاجة إلى العلاج باستخدام المطهرات لحمايته من الإصابة بعدوى بكتيريا المكورات العنقودية.
التأثيرات الفيزيائية
لا يمتلك الثيل الصناعي القدرة على التبريد في درجات الحرارة المرتفعة، وقد تُصبح درجة حرارته أعلى من درجة حرارة الهواء المحيط به، حيث يُمكن أن ترتفع درجة حرارته لتصل إلى 65.56 درجة مئوية ممّا يُؤدي إلى جفاف وارتفاع درجة حرارة سطحه فيصعب المشي أو اللعب عليه، إضافةً إلى انبعاث رائحة مطاطية قوية منه.
التأثيرات البيئية
يُصفي العشب الطبيعي مياه الأمطار ويسمح لها بالمرور إلى التربة، بينما وبالرغم من أنّ الثيل الصناعي يُصمّم بطريقة ليسمح للمياه بالمرور من خلاله إلّا أنّه لا يُمكنه تسريب جميع مياه الأمطار نحو التربة، وخاصةً إذا كانت التربة مضغوطة بالمياه ولا يُمكنها استيعاب كميات إضافية.
ينقل الثيل الصناعي خلال مواسم هطول الأمطار الغزيرة المياه غير المُسربة نحو التربة عبر الجريان السطحي إلى أنظمة الصرف الصحي ، ممّا يُؤدي إلى نقل ملوثات المياه من أنظمة الصرف الصحي إلى مصادر المياه السطحية القريبة، ولذلك يُفضل تركيب أنظمة ري وتصريف أسفل الثيل الصناعي لضمان تصريف جميع مياه الأمطار ومنع جريانها.
التأثيرات الكيميائية
يختلف التأثير الكيميائي الناتج من العشب الطبيعي عن التأثير الناتج عن الثيل الصناعي، بحيث يُعد العشب الطبيعي غطاءً طبيعيًا حيًا ينمو لإنتاج الأكسجين وتنقية الهواء، بينما يُعد الثيل الصناعي غطاء مكّونًا من فتات وبقايا الإطارات التالفة المُعاد تدويرها، وبالرغم من أنّ إعادة تدوير البلاستيك والمطاط لصنع الثيل الصناعي يُبقيه بعيدًا عن أماكن مكب النفايات، إلّا أنّه يُسبب أضرارًا غير صحية للإنسان.
يحتوي المطاط على العديد من المواد الكيميائية الخطيرة ومنها: المركبات العضوية المتطايرة (VOCs)، والمعادن الثقيلة مثل؛ الزنك والرصاص، وغيرها من المواد الكيميائية الضارة، والتي يُشتبه بأنّها مواد مسرطنة قد ينجم عنها أضرارًا صحية خطيرة على الإنسان.
وتُؤثر أيضًا هذه المواد الكيميائية بشكل خطير على البيئة من خلال الملوثات والمركبات العضوية المتطايرة، والتي قد تتسرب مع مياه الأمطار إلى مصادر المياه الطبيعية وتلوثها، كما أنّها يُمكن أن تتطاير في الهواء وتُؤدي إلى تلوثه.