عيد تحرير سيناء
متى عيد تحرير سيناء؟
يحتفل جميع أبناء الشعب المصريّ كلّ عام بعيد تحرير سيناء أو ذكرى تحرير سيناء، في 25 من شهر نيسان، حيث تمّ تحريرها في التاريخ نفسه عام 1982م من الاحتلال الإسرائيلي، واكتمل بعودة مدينة طابا التابعة لمحافظة جنوب سيناء إلى السيادة المصرية عام 1988م، إذ جاء ذلك اليوم بعد صراع ٍطويل بين مصر وإسرائيل التي احتلّت أراضيها منذ عام 1967م.
مظاهر الاحتفال بعيد تحرير سيناء
تتعدد مظاهر احتفال الشعب والجيش المصري بعيد تحرير سيناء، حيث تُنظم القوات المسلحة المصرية عروضًا عسكرية بريّة، وبحريّة، وجويّة، ويُلقي رئيس الجمهورية وغيره من المسؤولين خطاباتٍ رسمية لشكر جنود الوطن على ما قدموه من جهودٍ وتضحياتٍ لتحقيق هذا النصر العظيم، وكذلك للتذكير بأهم النتائج التي أسفر عنها هذا التحرير، بما في ذلك تحقيق الوحدة العربية وتعزيز ثقة الجيش المصريّ والعربيّ بنفسه وبقيادته.
كيف تمّ تحرير سيناء؟
فيما يأتي ترتيب زمني يُوضح آلية الانسحاب الإسرائيلي من سيناء وتحقيق النصر للقوات المصرية وتحرير أراضيها:
أيلول 1968م
بدء المواجهة بين القوات المصرية والإسرائيلية.
6 تشرين الأول 1973م
إعلان القوات المصرية بدء حرب العبور أو كما تُعرف أيضًا بحرب أكتوبر ضد القوات الإسرائيلية، وكان من أهم نتائجها اقتحام قناة السويس وخط بارليف من قِبل القوات المصرية، واسترداد السيادة على قناة السويس بشكلٍ كامل، وعودة الملاحة فيها في شهر حزيران 1975م، وكذلك استرداد السياد ة على جزءٍ من أراضي شبه جزيرة سيناء، ويُقدّر إجمالي مساحة الأراضي التي تمّ استعادتها خلال هذه الحرب بـ 8,000 كم².
17 أيلول 1978م
بدأت القوات المصرية بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات إجراء مباحثات واتفاقيات عُرفت باسم كامب ديفد، وأسفر عنها توقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية في شهر آذار عام 1979م.
وكان من أهم بنود هذه الاتفاقية إعادة السيادة المصرية لأراضي شبه جزيرة سيناء وانسحاب القوات الإسرائيلية منها بشكلٍ كامل، ومع نهاية هذه المرحلة تمّ تحرير ثلثي أراضي سيناء، أي ما يُقارب 32,000 كم² تقريبًا من إجمالي مساحتها.
25 نيسان عام 1982م
انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من أراضي شبه جزيرة سيناء وتحرير مساحة أخرى تُقدّر بـ 21,000 كم² من أراضيها، لتكون بذلك محررة بشكلٍ كامل من القوات الإسرائيلية، ما عدا كيلو متر مربع واحد في مدينة طابا، تمّ تحريرها في عام 1988م.
أهمية سيناء
تحظى شبه جزيرة سيناء بأهمية كبيرة عند المصريين؛ لموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين قارة أفريقيا وقارة آسيا، وبين مصر وبلاد الشام، وبين المشرق العربيّ والمغرب العربيّ.
حيث يحدّها من الجهة الغربيّة خليج السويس وقناة السويس، ومن الجهة الشرقية خليج العقبة والنقب، ومن الجهة الشمالية البحر الأبيض المتوسط ، ومن الجهة الجنوبية البحر الأحمر، كما تُقدّر مساحتها بـ 61,000 كم²، وتمتد من الشرق إلى الغرب مسافة 210 كم، ومن الشمال إلى الجنوب مسافة 385 كم.