عيد الأب العالمي

عيد الأب العالمي

تكريماً للأب، ودوره الكبير في رعاية الأسرة، والأبناء، تمَّ تحديد يوم عالَميّ سُمِّي بعيد الأب، وهو عيدٌ عالميّ مُرتَبِطٌ ارتباطاً غير مباشرٍ بيوم دينيّ مسيحيّ، وعيد الأب شبيهٌ جدّاً بعيد الأم، إلّا أنّ التكريم فيه يكون للآباء، علماً بأنّه تمّ الاحتفال بأوّل عيد أب في الولايات المُتَّحِدة الأمريكيّة ، بتاريخ 19 حزيران عام 1910م، كما قرَّر الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1972م، جَعْل هذا اليوم عطلة رسميّة، إلى أن اكتسب هذا العيد شعبيّة كبيرة في مختلف بُلدان العالَم، بما في ذلك إسبانيا، وأستراليا، وفرنسا، والبرازيل، والأرجنتين، والسويد ، حيث يكون الاحتفال به تبعاً لتواريخ مُختلفة في هذه الدُّول.

فكرة عيد الأب

بدأَت فكرة الاحتفال بالأب ، وتخصيص يوم عيدٍ له، على يد سونورا سمارت دود، وهي من سكّان سبوكين في واشنطن، وذلك في عام 1909م، حين كانت تستمع إلى إحدى المواعظ الدينيّة التي تتكلّم عن عيد الأم ، فقرَّرت أن يكون هناك أيضاً يومٌ لتكريم الأب؛ وذلك لأنّ والدها ويليام سمارت هو الذي كان يُشرفُ على تربيتها هي وإخوانها الخمسة في مزرعة نائية في شرق واشنطن عند وفاة والدتها، حيث كانت سونورا تبلغ السادسة عشرة من عُمرها، فكتبت عريضةً تُطالبُ فيها بتخصيص يومٍ للاحتفال بالأب، واقترحَت أن يكون يوم عيد ميلاد والدها في 5 حزيران، هو يوم تكريم الأب.

وكردّ فِعلٍ على هذه العريضة، تحمَّس القساوسة في الكنيسة ، إلّا أنَّ ترتيبات الاحتفال احتاجت مزيداً من الوقت، فتمَّ الإعلان بعدها عن أوّل عيد أب بتاريخ التاسع عشر من حزيران من عام 1910م، وتُشيرُ روايات أُخرى إلى أنّ فكرة عيد الأب جاءت من الاقتراح الذي قدَّمه جريس جولد كلايتون لوزير الكنيسة الميثوديّة المحلّية، في 5 تموز من عام 1908م؛ لتخليد ذكرى 361 رجل قُتلوا في انفجار أحد الألغام، ومنذ ذلك الوقت، اكتسبَ هذا اليوم شُهرة وطنيّة؛ إذ شجَّع الرئيس كالفين كوليدج الاحتفال بعيد الأب ، وقدَّم ليندون جونسون إعلاناً رئاسيّاً لتكريم الآباء عام 1966م، وفي عام 1972م، أعلن الرئيس ريتشارد نيكسون هذا اليوم عطلة رسميّة دائمة في البلاد.

أهمّية عيد الأب

لعيد الأب أهمّية بالغة؛ فهو يعترفُ بدور الآباء، وإسهامهم في عائلاتهم، ومن جانب آخر، فهو يعطي فرصة للأطفال؛ للتعبير عن حبّهم، واحترامهم لآبائهم، ويُعزِّز هذا العيد العلاقة ما بين الأب، والطفل، حيث يساعد على التطوُّر العاطفيّ لدى الطفل ، وبسبب نظرة المجتمع التقليديّة للأمّ، والتي يعتبرُها المُربِّي الوحيد للطفل، فقد جَعَل دور الأب في الأسرة يأتي في المرتبة الثانية بعد الأمّ، إلّا أنّ أهمّية الأب في الأسرة لا تقلُّ عن أهمّية الأمّ في توفير العاطفة، فالطفل يحتاج دائماً إلى أمان عاطفيّ، وجسديّ، واجتماعيّ، وهذا ما يجب على الأب أن يُوفِّره لأسرته، إذ إنّ علاقة الأب بابنه هي بمثابة الداعم الأوّل له، وعلاقة الأب بابنه هي بمثابة المَثَل الأعلى له.

ومع تطوُّر الحياة، وعَمَل كلا الزوجين، يُشارك الكثير من الآباء في الوقت الحالي بالاهتمام في تربية الأطفال تماماً كالأمّهات، فالأب لا يخجل من مساعدة زوجته في المنزل، وهذا من شأنه أن يُعزِّزَ الرابطة الأسريّة بشكل أقوى، وعيد الأب يُشْعرُ الآباء أنَّ مساهمتهم هذه مُعترَف بها في المجتمع، وعند عائلاتهم ، وهذا التكريم من شأنه أن يجعل الأطفال يُفكِّرون في الدور المُهمّ الذي يلعبه والدهم في حياتهم، ومدى قدرته على توفير الحماية، والرعاية لهم، وبالتالي يُقرِّبهم عاطفيّاً منه، ومن هنا فإنَّ عيد الأب فرصة للتعبير عن الامتنان، إذ يمكن شراء أشياء صغيرة من شأنها أن تُفرحَ الآباء.

هدايا مُقترَحة لعيد الأب

عند شراء الهديّة ، يُنصَح بمراعاة ذَوق الوالد، واهتماماته، كما أنَّه يجب مراعاة الوقت المناسب في شرائها، بالإضافة إلى الأَخْذ بعين الاعتبار الميزانيّة الخاصّة بالشخص، والأهمّ من ذلك كلّه أن تكون الهديّة ذات قيمة معنويّة تُعبّرُ عن المشاعر الصادقة للأبناء تجاه آبائهم، ويُفضَّل أن يتمّ تغليف الهديّة بطريقة مُبتكَرة، مع إضافة عبارات مكتوبة؛ ممّا من شأنه تَرْك انطباع لطيف في هذا اليوم. وفيما يلي بعض الهدايا المُقترَحة لعيد الأب:

• يمكن شراء النظّارات الشمسيّة ، إذ إنّها تُعَدُّ فكرة رائعة، كما أنّ العطور، ومُنتَجات العناية الشخصيّة أمور يجدرُ التفكير بها.
• يمكن شراء الهدايا الرياضيّة في حال كان الآباء رياضيّين ، حيث يمكن شراء لعبة رياضيّة، كمضرب تنس، أو كريكت، أو لعبة الشطرنج، وغيرها، وذلك حسب اهتمام الأب.
• يمكن شراء الكُتُب ، حيث تُعتبَر من الهدايا المناسبة للأب المُهتَمّ بالمطالعة، ويجب أن تُؤخَذ بعين الاعتبار نوعيّة الكُتُب المُفضَّلة عند الأب قَبل شرائها.
• يمكن شراء هاتف محمول، أو كاميرا ، أو أقراص فيديو، أو كومبيوتر محمول ( بالإنجليزيّة: lap tops)، أو أجهزة المساج، أو مَعدّات رياضيّة، في حال كانت الميزانيّة المادّية للشخص جيّدة.
• يمكن شراء الملابس كهدايا تقليديّة؛ مثل: قميص رسميّ، أو بنطال، أو مُلحقات الملابس كالمحافظ، والاحزمة، وأزرار الأكمام، وربطات العُنق.
• يمكن شراء تذاكر سينما لفيلم يُفضِّله الأب، أو يمكن إهداؤه فيلماً مُفضَّلاً لديه على قُرص (DVD)، وتُعتبَر نزهة أو رحلة إلى المُتنزَّه من الأفكار الرائعة في عيد الأب.
• يمكن طباعة اقتباس ما، أو صورة على الكوب، حيث تُعَدّ هذه الفكرة من الأفكار المُميَّزة.
• يمكن تقديم هدايا الأقلام المحفورة باسم الأب، حيث تُعتبَر هذه الهديّة ثمينة وأنيقة بالنسبة للآباء.
• يمكن طباعة اقتباس ما، أو صورة الأب على تي شيرت، كما يمكن تطبيق الفكرة على القُبّعات.

هدايا يُفضِّلها الآباء

وِفق تقارير فوكس نيوز، فإنّ أفضل هديّة تُسعد الآباء هي قضاء وقت كافٍ مع العائلة؛ إذ إنّ ما نسبته 87% من الآباء يُفضِّلون تناوُل العشاء مع عائلاتهم في يوم عيد الأب، بينما فضَّل ما نسبته 18% من الآباء الحصول على هدايا خاصّة بالعناية الشخصيّة، كما يُفضِّل ما نسبته 14% من الآباء الهدايا الخاصّة بمُلحَقات السيارات.