عناصر الفن الإسلامي
عناصر الفنّ الإسلامي
الفن الإسلامي؛ هو الفنُّ الذي يرسم صورة الوجود من زاوية التّصوير الإسلاميّ، والفنّ الإسلاميّ ليس بالضّرورة أن يتحدّث عن الإسلام، بل يُعبّر فيه الفنان تعبيراً جميلاً عن الكون والحياة والإنسان، ويُؤمن هذا الفنّ بالله، وجلالته، وعظمته باعتباره مركز الكون، والسّبب الأساسيّ لوجود الفنّ الإسلاميّ هو إظهار الجمال بجميع تفاصيله من خطوطٍ وزخارفَ وكتابة للآيات القُرآنيّة بخُطوطٍ مُميّزة.
وأما عن عناصر الفن الإسلامي فهي كما يأتي:
كراهية تجسيد الكائنات الحية
وذلك للابتعاد عن المظاهر الوثنيّة؛ إذ جاء الإسلام للقضاء على الوثنيّة المُتمثّلة في عبادة الأصنام والأشخاص، إلى أن تلاشت هذه الكراهية تماماً، من خلال الوعي الحقيقيّ بالعقيدة الإسلاميّة، لذلك ظهرت زخارف المَصاحف والمساجد.
وقد حرّم الإسلام رسم الإنسان والحيوان بشكل كامل ودقيق ومُفصّل، إذ وردت نصوص صحيحة من السنة النبوية تُحرّم رسم ذوات الأرواح، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: (نهى رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عن الصورةِ في البيتِ، ونهى أن يُصْنَعَ ذلك).
البعد عن مظاهر الترف
التّقشّف من أهم العناصر التي قام بها الفن الإسلاميّ، والابتعاد عن مظاهر الفخامة، على اعتبار أنّها زائلة، فقد استُخدمت الخامات الرخيصة كالجصّ، والخشب، والصّلصال في الأعمال الفنّية، بالتالي تحوّلت الخامات الرّخيصة إلى أعمالٍ فنّيةٍ عظيمة القيمة.
العناية بزخرفة السُّطوح وملء الفراغ
اهتمّ الفنّان العربيُّ بزخرفة السّطوح؛ كالعمائر، والأواني، والتّماثيل، بحيث لا تترك فراغاً من دون زخرفة؛ وذلك لإضفاء المظهر الطبيعيّ ساحر الجمال عليها، وكان فن الزخرفة الإسلامية فناً استحدثه الإسلام ليبتعد عن كل ما ينافي عقيدة التوحيد.
أقسام الفن الإسلامي
بيان مجالات الفن الإسلامي فيما يأتي:
- الفن المعماري.
- فنّ الخطّ العربيّ.
- فنّ الكتابة والشّعر.
- الفنُّ الزخرفي الإسلاميّ، بأنواعه الهندسيّة والحيوانيّة والنّباتية.
- النحت المعماري.
- الحفر في الخشب.
- أشغال العاج والعظم.
- التحف المعدنية والزجاج والبلور.
- الأشغال الخزفية والمنسوجات والسجاد.
- فن التصوير في الكتب.
- فن التذهيب والخط والزخارف الكتابية.
خصائص الفن الإسلاميّ
يمتاز الفن الإسلامي بمجموعة من الخصائص، هي كما يأتي:
- يعتمد هذا الفن على أساس توحيد الخالق -عزّ وجل-، وعلى تصوير الإنسان للحياة والكون، لذلك لا مجال للوثنيّات والخُرافات والأوهام.
- يوصَف ميدان الفن الإسلامي بالتّحسيني أو الكمالي، لكي لا يحصل خللٌ في التّصوير.
- وظيفة الفنّ هي صُنع الجمال، أمّا إذا ابتعد الفنُّ عن هذه الوظيفة لا يُسمّى فنّاً؛ لأنّه يبتعدُ عن العمل الأساسي له، فهذا الفنُّ موكلٌ بالجمال.
- يعتبر الفن الإسلامي وسيلةٌ لا غاية؛ لأنّه في خدمة الحقّ والفضيلة والعدالة.
- يُعدّ الفن الإسلامي مُستقّلاً بذاته؛ فهو ليس فرعاً من الفلسفة، ولا فرعاً من فروع العلم.
- ينبع الفنّ الإسلاميّ من باطن النّفس الإنسانيّة، لذلك يتميّز بالعواطف والأحاسيس الجيّاشة من الفنان.
- يُعتبر الفنّ الإسلاميّ لقاءً تامّاً بين الإبداع والموهبة والعبقرية، وبين الدّقة والمَهارة.