علم طفلك كيفية صلاة العيد في المسجد واحرص على هذه الأمور
علم طفلك كيفية صلاة العيد في المسجد واحرص على هذه الأمور
يجب على المربي المسلم المبادرة إلى تعليم الطفل هيئة صلاة العيد، وذلك قبل يوم العيد حتى يتسنى للطفل استيعاب هذه الهيئة وإجادة تطبيقها يوم العيد.
وهيئة صلاة العيد أن يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات، ثم يقرأ سورة الفاتحة وسروة الأعلى أو سورة ق، ثم ينهض من الركعة الثانية ويكبر خمس تكبيرات، ثم يقرأ سورة الفاتحة وسورة القمر أو سورة الغاشية.
الإنصات للخطبة
ويأتي ذلك انطلاقاً مما روى جابر بن عبدالله؛ حيث قال: (شَهِدْتُ مع رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- الصَّلَاةَ يَومَ العِيدِ، فَبَدَأَ بالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ، بغيرِ أَذَانٍ وَلَا إقَامَةٍ، ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئًا علَى بلَالٍ، فأمَرَ بتَقْوَى اللهِ، وَحَثَّ علَى طَاعَتِهِ، وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ، ثُمَّ مَضَى حتَّى أَتَى النِّسَاءَ، فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ، فَقالَ: تَصَدَّقْنَ؛ فإنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ، فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِن سِطَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الخَدَّيْنِ، فَقالَتْ: لِمَ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: لأنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، قالَ: فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِن حُلِيِّهِنَّ؛ يُلْقِينَ في ثَوْبِ بلَالٍ مِن أَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِمِهِنَّ).
ويجب أن يتم تعليم الأطفال مهارة الإنصات الواعي، حتى يتسنى لكل منهم ممارسة الإنصات لخطبة العيد، حال التواجد في صلاة العيد، ومن أهم التوجيهات التربوية التي ممكن اتباعها من قبل المربي لترسيخ هذه المهارة لدى الطفل أن يتم محاورة الطفل قبل الصلاة، ولفت انتباهه أنه سيتم سؤاله عن مضمون الخطبة بعد انقضاء الصلاة، الأمر الذي يدعو الطفل إلى التيقظ طيلة صلاة العيد وخطبتها.
المبادرة إلى تهنئة المصلين بالعيد
ويراد بذلك أن يتم توجيه الطفل إلى المبادرة بتهنئة المصلين في صلاة العيد، سواءً كانوا من أقرانه، أم من المصلين الكبار، فالغاية أن يتفاعل مع مجتمع المصلين بصورة إيجابية وناضجة.
التجمل بأفضل الثياب
يتوجب على الطفل المسلم الاحتفاء بصلاة العيد من خلال ارتداء أفضل الثياب حال التوجه إلى أداء الصلاة، ومما لا شك فيه أن ذلك يقتضي بالضرورة المحافظة على النظافة الشخصية؛ الناتجة عن الاغتسال.
التبكير في الخروج لتحقيق التكبير
ومما يحسن بتعليم الطفل حال خروجه لصلاة العيد هو التبكير للذهاب للصلاة، ليتمكن الطفل من مشاركة المصلين البالغين والأطفال في التكبير،وذلك استجابةً لقوله -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
تباين الطرق المسلوكة للصلاة
وذلك عن طريق تعليم الطفل الخروج إلى الصلاة من طريق، والعودة من طريق آخر؛ استجابةً لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتأتي أهمية هذا التوجيه من كونه يحفز الطفل على توسيع دوائر التفاعل الاجتماعي.
ومحاولة بناء أواصر المحبة والألفة مع الأفراد، لا سيما في أوقات الفرح والسرور، كما هو الحال في الأعياد، ثبت عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أنه قال: (كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذَا كانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ).