علم العلامات والمنطق
علم العلامات والمنطق
تعريف علم العلامات والمنطق
علم العلامات والمنطق (بالإنجليزية: Semiology)؛ وهو لفظ مأخوذ من الجذر اليوناني (سيميون) ويعني الإشارة أو العلامة، ويعود إلى أن أفلاطون أنشأهُ لمرادف العلامة اللسانية.
كما عُرف في المعاجم على أنه ذلك العلم المعني بدراسة العلامات والرموز، والإيماءات في الكلام، بالإضافة إلى أنه نمط تفكير يستطيع تطوير وتعديل نفسه بنفسه، بالإشارة إلى إعتقاد العالم (بيرس) بأن المنطق؛ ما هو إلا اسمًا آخر للعلامات السيميائية .
نبذة عن علم العلامات والمنطق
كما وتُعد السيميائية من أقدم العلوم، والنشاطات الفكرية التي كانت تستخدم، إذ أنها تصطنع الدلالات ومن ثم يتم قراءتها بترجمة الرموز التي تحملها، ويشار إلى أن العلامة أعم وأشمل من الكلمة، فهي جزء منها وتستخدم للتعبير المجازي عن المقصود بالعلامة.
حيث ترجع في تشكيلها إلى الثقافة، وتستمد شرعيتها من لغة ما، إذ أن محيط الإنسان يشكل علاقات تفاعلية مبنية على أنظمة من العلامات، بالإضافة إلى أن العلامات تتشكل وتنطلق دلالتها من قيمة اللفظ المرتبط بها .
ويشار إلى أن فضل هذا العلم يعود إلى عالم اللسانيات السويسري (فرناند دي سوسير) ؛ حيث أطلق عليه اسم (السيميولوجيا)، وعرفه بأنه دراسة حياة العلامات داخل الحياة الاجتماعية، أما الآخر فهو الفيلسوف الأمريكي (شارل سندرس بيرس)، حيث أنه أطلق رؤية خاصة به سماها (السميوطيقا)؛ تنص على تبني رؤية منطقية جديدة في التعامل مع الشأن الإنساني.
أقسام العلامات السيميائية
يشار إلى أن العلامات السيميائية تنقسم إلى قسمين هما؛ العلامات اللسانية والعلامات غير اللسانية، نوضحها كما يأتي:
العلامات اللسانية
ترجع بأصلها إلى علم اللغة، حيث تنقسم إلى:
- علامات الكتابة
فهي العلامات الخطية التي حددها النُحاة، والتي تأتي من أقل علامة للكتابة وهي الحرف، للمعطيات الإملائية "كالصوتيات (بالإنجليزية: Phonology)، التركيب (بالإنجليزية: Syntax)، التصريف (بالإنجليزية: Morphology)، الدلالة (بالإنجليزية: Semantics)".
- علامات الكلام
حيث إنها تتركب من أقل الوحدات الصوتية أو الصوت اللغوي (بالإنجليزية: Phoneme)؛ مكونةً الكلمات.
العلامات غير اللسانية
تعود وترتبط بالوسائل الإعلامية؛ المسموعة والمرئية والإلكترونية، أي بكل ما له دلالة بالحواس الإنسانية وتنقسم إلى ما يأتي:
- العلامات الشمية
تشتمل على التصنيفات الطبيعية للتواصل عن طريق الشم، بالإعتماد على المعارف الإجتماعية، وليس المعارف الحيوية للشم، فمثلاً؛ صنف الإنسان الروائح الجيدة والجميلة، وتقبله لها وهي من أصل نباتي، والروائح الرديئة وابتعاده عنها وهي من أصل إفراز حيواني.
- العلامات اللمسية
يعد بديلاً عن البصر ويرتبط بلغة برايل ، وتعد اللمسة (بالإنجليزية: Tactile) أقل وحدة دالة على اللمس.
- العلامات الذوقية
حيث أن طريقة طهي الطعام تُعبر عن المظهر الثقافي له، وتعد الذوقة (بالإنجليزية: Taste) أقل وحدة ذوقية.
- العلامات لإشارة حركية
إذ إنها وظيفة تعويضية عن الكلام، فتعتمد إشارة معينة للدلالة على لفط أو كلمة معينة غير المراد نطقها، أو إيماءات للإشارة في اللغات الأجنبية للتعبير، كما أنها أيضًا في لغات الصم والبكم، إذ تعد الإيماءة (بالإنجليزية: Kineme) أقل وحدة دالة لها.
- العلامات السمعية
تعد من أهم الحواس في سلم الحواس الإنسانية، وتنقسم إلى ثلاثة أصناف: ظواهر لفظية، الأصوات الطبيعية، الصائتيات الثقافية.
- العلامات السمعية البصرية
تُعتبر من أحدث الوسائل التواصلية والتعبيرية، وترتبط بمنجزات التكنولوجيا، إذ إنها تُعتبر شكلاً لإرتداد حركة الصورة والصوت عند التسجيل؛ كالتلفاز، السينما.
- العلامات الأيقونية
حيث تقسم إلى نوعين: العلامات عالية الأيقونية؛ كالصور التلفزيونية الحية، والعلامات منخفضة الأيقونية؛ كاللوحات الفنية السريالية.