مراحل التفكك الأسري
مراحل التفكك الأسري
يُعدّ التفكك الأسري واحدًا من أكثر المشكلات شيوعًا والتي تُواجهها الأسرة في المجتمع الحديث؛ ففي الغالب أصبحت العلاقات بين أفراد الأسرة تتسم بالبرود و اللامبالاة ، ويبدأ التفكك الأسري بالحدوث داخل الأسرة نتيجةً لانشغال كل فرد في أنشطته الشخصية وأعماله الخاصة، ولقد وضع العالم لوك سلسلة من الخطوات والمراحل المرتبطة بتفكك الأسرة نتيجةً للصراعات والخلافات الزوجية، وفيما يأتي ذكر لهذه المراحل والخطوات:
المرحلة الأولى: زيادة التوتر والمشكلات بين الزوجين
في هذه المرحلة يبدأ الزوجان بكتم موضوعات الصراعات التي يعيشونها داخل النفس، وبعد ذلك بفترة يبدأ الطرفان بالتعبير عن المشكلات التي كانوا يشعرون بها داخلهم؛ وكنتيجةٍ حتمية لذلك فإنّ الأولاد سيعيشون هذه الصراعات وقد يضطرون للتعايش معها.
المرحلة الثانية: إجراء محاولات متقطّعة من الطرفين لحل المشاكل بينهما
عادةً ما تكون هذه المحاولات نابعة من الطرفين لحماية الأولاد من الخلافات الناشبة بين الزوجين والتي تؤثر بدورها على جو الأسرة، وعند فشل الطرفين في الوصول إلى حل يلجأ كل منهما إلى التفكير في ترك الآخر.
المرحلة الثالثة: شعور الأطفال بعدم الأمان والاستقرار
عند الوصول إلى هذه المرحلة قد يحاول الزوجان الوصول إلى صُلح مؤقت بينهما، ونتيجًة لعدم حل المشكلات القائمة بينهما وعدم المصارحة فإنّ المشكلات والخلافات ستعود لتتجدد مرةً أخرى.
المرحلة الرابعة: التقديم بطلب للحصول على الطلاق
بعد أن يتم التقديم بطلب للمحكمة سيرفض أحد الزوجين هذا الطلب، فيقوم الآخر باستعمال أحد الأطفال كوسيلة ضغط لجعل الطرف الآخر يقبل بالطلاق .
المرحلة الخامسة والأخيرة: الوصول إلى الطلاق
تُسمى هذه المرحلة عند الوصول لها بمرحلة التفكك الأسري؛ حيث أنّه عند الوصول لها تُستثار مسألة حضانة الأطفال فتجعلهم بعدها يعيشون حياة مُفكّكة ومُشتتة.
أسباب التفكك الأسري
فيما يأتي ذكر بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التفكك الأسري:
- النزاعات حول المسؤوليات العائلية: حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ الخلافات التي تحدث بين الزوجين حول رؤية كل منهما لتربية الأطفال، ومسؤوليات رعاية الأطفال ، إضافةً إلى الالتزامات العائلية والمنزلية الأخرى جميعها تؤدي إلى حدوث مشكلات قد تؤدي إلى التفكك الأسري والطلاق.
- العنف الأسري : إنّ العنف الأسري لا يقتصر على الإيذاء الجسدي فحسب بل إنّ الإساءة اللفظية، والعاطفية، إضافةً إلى الجسدية كلها تندرج تحت تصنيف العنف الأسري، وفي إحدى الدراسات التي أُجريت تبيّن أنّ النساء هم أكثر عُرضة للعنف الأسري من الرجال، وهذا العنف بدوره سيدفع العلاقة الأسرية إلى التفكك والطلاق.
- الخلافات المادية: حيث إنّه في مجموعة من الدراسات التي أُجريت تبيّن أنّ 40% من العلاقات الأسرية كانت الخلافات المادية سببًا رئيسيًا في تفككها، ومن العلامات التي تحدث وتدلّ على عدم توافق الزوجين من ناحية مادية، ما يأتي:
- كذب أو إخفاء أحد الشريكين بشأن المشتريات أو القرارت المالية المتعلقة بالمنزل.
- عدم استشارة أحد الشريكين للآخر عند إجراء عمليات شراء كبيرة أو عند اتخاذ خطوات مصيرية تؤثر على الأموال المشتركة بينهما.
- عدم استشارة الشريكين لبعضهما البعض حول الأهداف المادية المشتركة، مثل: وضع ميزانية للمنزل، أو الادخار من أجل مستقبل الأولاد، وغيرها.
- الخلافات التي تحدث نتيجة لخلل في التواصل بين الزوجين: فعندما يتجادل الأزواج كثيرًا وعدم قدرتهما على التواصل بشكل طبيعي مع بعضهما البعض هذه كلها من علامات عدم وجود توافق للتواصل بشكل طبيعي.
- الخلافات الناجمة عن عدم التوافق بين الزوجين: من الأمور التي تظهر في العلاقة والتي تدل بشكل واضح على عدم وجود تفاهم وانسجام بين الطرفين، ما يأتي:
- عدم وجود قيم مشتركة بينهما.
- الزواج في سن مبكّر.
- الاختلافات الدينية.
- الصعوبات الجنسية.