علم الأحياء الدقيقة الصيدلانية
علم الأحياء الدقيقة الصيدلاني
يتضمن علم الأحياء الدقيقة الصيدلاني دراسة الكائنات الحية الدقيقة المرتبطة بتطوير الأدوية الصيدلانية وتوسيع نطاقها وتصنيعها، ويُعد استبعاد الكائنات الحية الدقيقة والمنتجات الثانوية الميكروبية، مثل السموم الخارجية عنصرًا رئيسيًا لمراقبة الجودة في تصنيع المستحضرات الصيدلانية بأنواعها لضمان تعقيم المنتجات الصيدلانية الجاهزة وخلوها من الميكروبات لضمان سلامة وصحة المرضى.
تشمل الجوانب الأخرى لعلم الأحياء الدقيقة الصيدلاني البحث والتطوير للعوامل المضادة للعدوى الميكروبية، واستخدام الكائنات الحية الدقيقة لاكتشاف النشاط المسبب للطفرات والسرطانات في الأدوية المحتملة، واستخدام الكائنات الحية الدقيقة في تصنيع المنتجات الصيدلانية الدوائية كاللقاحات والمضادات الحيوية، وغيرها.
تطبيقات علم الأحياء الدقيقة الصيدلاني
يشمل علم الأحياء الدقيقة الصيدلانية العديد من التطبيقات العامة في الصناعات الدوائية ومنها ما يأتي:
- إنتاج المضادات الحيوية، حيث يعد من أهم مساهمات علم الأحياء الدقيقة للصناعة الصيدلانية، إذ أمكن إنتاج المضادات الحيوية المعززة من منتجات التمثيل الغذائي الميكروبي عن طريق التعديل الوراثي.
- إنتاج اللقاحات ضد الأمراض البكتيرية والفيروسية.
- إنتاج المنشطات الستيرويدية.
- المساهمة في مراقبة جودة المختبرات الصيدلانية للوقاية من التلوث الميكروبي للمنتجات الدوائية كالحقن وقطرات العين ومحاليل الأنف ومنتجات الاستنشاق وفقًا لإرشادات الأدوية.
- البحث والتطوير لعوامل جديدة مضادة للعدوى.
- استخدام الكائنات الحية الدقيقة لاكتشاف احتمالية حدوث طفرات أو وجود مواد مسرطنة في الأدوية.
- استخدام الكائنات الدقيقة في تصنيع الأنسولين و هرمون النمو والعديد من البروتينات والهرمونات والإنزيمات والفيتامينات الهامة الأخرى.
ضمان جودة الأدوية في علم الأحياء الدقيقة الصيدلاني
يعمل الأشخاص المدربون في علم الأحياء الدقيقة الصيدلانية، والمعروفون غالبًا باسم علماء الأحياء الدقيقة الصيدلانية بشكل أساسي في مراقبة الجودة والسلامة في شركات الأدوية، ويتمثل دورهم الأساسي في ضمان جودة الأدوية والتحقق من صحة طرق الفحص المستخدمة في اختبار المنتجات النهائية، وذلك عن طريق الآتي:
- الكشف عن السموم الداخلية واختبارها
يجب أن يكون منتج الرعاية الصحية القابل للحقن مثل اللقاح أو المحلول الوريدي معقمًا أو خاليًا من البكتيريا الحية وسمومها لضمان توصيل الأدوية الآمنة للمرضى، فإذا دخلت كمية كافية من السموم الداخلية إلى مجرى الدم أو السائل الشوكي ستكون احتمالية الإصابة بالحمى والصدمة وفشل الأعضاء كبيرة، وفي الحالات القصوى يمكن أن تؤدي إلى الموت.
- عمليات المراقبة والاختبارات البيئية
تُستخدم معدات المراقبة والاختبار البيئي لاختبار الملوثات الميكروبية التي تنتشر على الأسطح أو في الجو داخل غرف الأبحاث الصيدلانية والبيئات الأخرى التي يتم التحكم والإنتاج فيها، غالبًا ما تُستخدم بيانات الامتثال التنظيمي وبروتوكولات التصنيع للسلامة وضمان الجودة.
- تطوير أنظمة الكشف عن الميكروبات
تؤدي أنظمة الكشف عن الميكروبات دورًا مهمًا في ضمان خلو المنتجات الصيدلانية من البكتيريا والميكروبات غير المرغوب فيها، في الآونة الأخيرة، تم تطوير أنظمة الكشف عن الميكروبات السريعة لتسريع عملية الكشف والسماح بإطلاق المنتجات إلى السوق بطريقة أسرع وأكثر أمانًا.