علامات حدوث التبويض عند المرأة
علامات حدوث التبويض عند المرأة
تحدث الإباضة أو التبويض ( بالإنجليزية: Ovulation) في منتصف الدورة الشهرية، وفي الغالب تظهر عند جميع النساء ثلاثة علامات قد تدل على حدوث التبويض وهي ما يأتي:
تغيرات في الإفرازات المهبلية
مع اقتراب موعد الإباضة يُنتج الجسم المزيد من هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، فيُلاحظ اختلاف كمية إفرازات عنق الرحم ومظهرها الذي قد يختلف من أنثى لأخرى، لكن بشكلٍ عام تزداد كمية الإفرازات المهبلية والتي تصبح شفافة وذات قوام مطاطي يشبه بياض البيض، وهو ما قد يساعد الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة التي يتم إفرازها أثناء التبويض، وبعد الإباضة مباشرة تتناقص كمية مخاط عنق الرحم ويصبح أكثر سمكًا وعكرًا وأقل وضوحًا.
تغير في درجة حرارة الجسم الأساسية
يمكن تعريف درجة حرارة الجسم الأساسية (بالإنجليزية: Basal Body Temperature) واختصارًا (BBT)، على أنّها درجة حرارة الجسم التي تؤخذ في بداية الصباح وبعد نوم 3 إلى 5 ساعات على الأقل، وقبل النهوض من الفراش والجلوس والتحدث، وتُقاس بميزان حرارة خاص، ويُشار إلى أنّ درجة حرارة الجسم الأساسية تتغير خلال الدورة الشهرية نتيجةً لتذبذب مستوى الهرمونات، إذ تصل درجة حرارة الجسم الأساسية إلى أدنى نقطة لها عند الإباضة وذلك عندما يكون هرمون الإستروجين بأعلى مستوياته، ثم ترتفع فورًا بحوالي نصف درجة مئوية بمجرد حدوث الإباضة وذلك نتيجةً لارتفاع نسبة هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية للمرأة، إذ يتهيّأ الرحم حينها لاستقبال بويضة مخصبة قابلة للانغراس في بطانته تحسّبًا لحدوث حمل.
ومن الجدير بالذكر أنّ تتبّع المرأة لدرجات حرارة جسمها الأساسية على مدى بضعة أشهر قد يساعدها على معرفة النمط الذي تسلكه درجة الحرارة هذه خلال الدورات الشهرية، ووفقًا لذلك ستتمكن من توقع أيام الإخصاب و موعد الجماع، أمّا تتبعها لدرجة حرارة جسمها الأساسية لمدة شهر واحد فقط لا تُمكّنها من توقع يوم الإباضة وإنّما سيمنحها دليلًا على الإباضة بعد حدوثها.
تغيرات في عنق الرحم
يُغير عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervix) مواضعه طوال الدورة الشهرية، وقد تتمكّن المرأة من فحص عنق الرحم وإفرازاته بحثًا عن أعراض التبويض، ولكن قد يستغرق الأمر وقتًا لمعرفة الاختلافات قبل وبعد التبويض، وغالبًا ما يكون الأمر أكثر صعوبة من مراقبة علامات التبويض الأخرى المذكورة أعلاه، لكن بشكلٍ عامّ يتحرك عنق الرحم إلى أعلى مما قد يجعل الوصول إليه صعبًا ويكون أكثر نعومة عند لمسه وقد يفتح قليلًا وذلك قبل الإباضة مباشرةً، وفي المقابل فإنّه ينخفض للأسفل ويكون أقل نعومة وأكثر انغلاقًا عندما لا تكون المرأة في مرحلة الخصوبة خلال الدورة الشهرية.
علامات أخرى
قد تظهر بعض العلامات الأخرى التي قد ترتبط بحدوث التبويض، وقد يظهر بعضها أو جميعها أو قد لا تظهر أبدًا، إذ تعدّ هذه العلامات ثانوية ومن الممكن أن لا تظهر بصورة مستمرة عند معظم النساء مقارنةً بتلك التي ذكرت سابقًا، ومن هذه العلامات ما يأتي:
ألم الإباضة
قد تُعاني بعض النساء قبل مرحلة التبويض أو أثناءها من ألم خفيف في المبيض، وغالبًا ما يُعزى ذلك لألم الإباضة (بالإنجليزية: Mittelschmerz) أو (بالإنجليزية: Ovulation pain) وهو ألم المبيض المصاحب لمرحلة التبويض، وقد يُعزى ذلك لنمو جريب المبيض (بالإنجليزية: Ovarian follicle) الذي يحمل البويضة الناضجة، مما يُسبب تمددًا لسطح المبيض، وقد يكون الألم الإباضة كالآتي:
- ألم أو وخز في أحد المبيضين أو في كليهما شهريًا، ويُشار إلى أنّ ما يُشاع حول أنّ المبيضين يتناوبان في إطلاق البويضات شهريًا ما هو إلا خرافة.
- ألم قد يصاحبه شعور بالحرقة، وينتج ذلك عن إفراز السوائل من الجريب عند إطلاقه البويضة، إذ قد تسبب هذه السوائل أحيانًا تهيجًا في بطانة البطن أو المنطقة المحيطة.
- شعور بثقل أسفل البطن.
- ألم تختلف حدّته من شهرٍ لآخر وكذلك موقعه.
- ألم يستمر للحظات قليلة أو قد يستمرّ لفترة أطول.
ألم في الثدي
تُعدّ كلٌ من آلام الثدي وتقرحات الحلمة عرضًا ثانويًا للإباضة، وعلى الرغم من شيوعه لدى النساء لكن لا يمكن الاعتماد عليه لتحديد فترة التبويض ، إذ يمكن أن يكون هذا الألم أيضًا أحد أعراض الحمل ، أو حتى المتلازمة السّابقة للحيض (بالإنجليزيّة: Premenstrual syndrome)، واختصارًا (PMS)، ويُشار إلى أنّ هذا الألم هو نتيجة مباشرة لاستعداد الجسم للحمل، إذ يدفع هرمون البروجسترون الثديين إلى البدء بالاحتفاظ بالسوائل فيتمدّدان قليلًا، وينتج عن ذلك شعورًا بالثقل أو الألم.
الإفرازات أو التبقيع الخفيف
تظهر لدى بعض النساء إفرازات أو بقع بنية اللون خلال مرحلة التبويض، وقد يُعد ذلك طبيعيًا وشائع الحدوث، وينتج ذلك عندما ينضج الجريب الذي يحيط ويحمي البويضة النامية، ثم ينمو و ينفجر، مُسببًا نزول كمية قليلة من الدم، وعندما يُصبح الدم قديمًا يتحول لونه للبنيّ، ولذلك قد يتراوح لون الإفرزات المهبلية من اللون الأحمر إلى البني الداكن.
زيادة حاسة الشم
قد تكون التغيرات في حاسة الشم علامة على حدوث التبويض، إذ تتغير حاسة الشم عند بعض النساء لتصبح أكثر حساسية خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية الطبيعية، ولذلك يُهيَأ جسم الانثى ليكون أكثر انجذابًا لفرمون الأندروستينون (بالإنجليزية: Pheromone Androstenone) في مرحلة الخصوبة هذه.
زيادة الرغبة الجنسية
قد تُعد زيادة الرغبة الجنسية (بالإنجليزية: libido) إحدى أعراض حدوث الإباضة، إذ لوحظت زيادة نسبة هرموني الإستروجين والتستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) في تلك الأيام القليلة من الدورة الشهرية، وبذلك فإنّ النشاط الجنسي يزداد خلال هذه الأيام القليلة من الدورة الشهرية، وقد تُعدّ هذه الفترة الأكثر خصوبة عند النساء، وفي حال التخطيط للحمل تُعتبر هذه الأوقات من الشهر ملائمة لذلك، ولهذا تُنصح المرأة بتتبع دورتها الشهرية ومراعاة تواريخ وأعراض الإباضة وأخذها بعين الاعتبار.
تغييرات في اللعاب
يغير هرموني الإستروجين و البروجسترون طبيعة اللعاب المجفّف قبل مرحلة التبويض وخلالها، إذ يظهر اللعاب المجفّف بأنماط معينة قد تبدو مشابهة للبلورات والسرخسيات عند بعض النساء، وفي الحقيقة لا يعُتبر ذلك مؤشرًا حاسمًا لحدوث الإباضة، إذ إنّ الأكل والشرب والتدخين وتنظيف الاسنان كلها أمور تؤدي لإخفاء التغييرات التي حصلت على اللعاب.
فيديوما هي أعراض نزول البويضة
تابع الفيديو الآتي لتتعرف على أهم علامات وأعراض التبويض: