تربية الإوز
طريقة تربية الإوز
يُعد الإوز من الطيور المائية ذات الحجم المتوسط مقارنةً بحجم البط والبجع، حيث يعيش في المياه العذبة في نصف الكرة الأرضية الشمالي، وينحدر من الإوز 3 عائلات، وهي:
- الإوز الرمادي.
- الإوز الأسود مثل الإوز الكندي.
- الإوز الأبيض مثل الإوز البري.
ولتربية طائر الإوز بأفضل طريقة يجب معرفة واتباع المعايير التالية:
اختيار نوع الإوز المناسب
يُعد اختيار نوع الإوز المناسب لتربيته أول وأهم خطوة؛ فبعض الإوز عدواني وبعضها الآخر يُستخدم لأغراض الحراسة، بينما بعضها يُعامل كحيوان أليف، وعند الرغبة في الحصول على إوز هادئ وغير عدواني فيُفضل اختيار فراخ الإوز أو الإوز اليافع، كما يُفضل شراء ما لا يقل عن اثنتين، وذلك حتى لا تشعر الإوزة بالوحدة.
توفير المكان المناسب
يُعد تجهيز المكان الملائم لتربية الإوز أمرًا سهلًا للغاية؛ ذلك أن احتياجاته عمومًا بسيطة، فكل ما يحتاجه مأوى طبيعي ذو ظل جيد لتوفير الحماية له من الطقس الحار والرياح العاتية، مع توفير سياج جيد لحمايته من الحيوانات المفترسة.
وبالرغم من أن الإوز يستطيع الدفاع عن نفسه بطريقة أفضل من الدجاج والبط، إلا أنه لا يستطيع الطيران جيدًا، ما يجعل بيضها وفراخها عرضة للافتراس من قِبل الراكون والظربان والحيوانات المفترسة الأخرى، ففي هذه الحالة يُفضل جلب كلب لحماية الإوز أو زيادة ارتفاع السياج ليصل إلى 1.8م لمنع الحيوانات المفترسة من الوصول إليه.
توفير الغذاء والمياه
في الوقت الذي يكتمل فيه نمو الإوزة لتصبح بالغة، ستكون قادرة على رعاية نفسها إلا من خطر الحيوانات المفترسة، وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون، فإن الإوز ليس بحاجة لأن ينمو في البيئات المائية، لذا إن تمت رعايتها داخل المنازل فهي ليست بحاجة لمصدر طبيعي للمياه.
وعلى عكس البط؛ لن تقضي الإوزة طيلة النهار في الماء حتى وإن أُتيحت لها الفرصة لذلك، وكل ما يجب فعله هو توفير مصدر ماء للشرب متى ما أرادت ذلك، وأما بالنسبة لغذاء الإوز فإنه يُفضل عادةً البحث عن غذائه بنفسه، ولا يحتاج إلى توفير غذائه من قِبل الآخرين إلا في بداية حياته وفي الأيام شديدة البرودة، كما يُمكن تزويده ببعض المُكملات الغذائية.
يتطلب إطعام صغار الإوز وجود العلف، ويمكن تزويدها بأعلاف مكمّلة بالخضار الطازج أو الأعشاب، ويُذكر أنه في الأسابيع الستة الأولى يحصل فرخ الإوزعلى ما نسبته 22% من البروتين فقط من الحبوب، كما يجب أخذ الحيطة والحذر عند إطعام صغارها من الأعلاف التجارية؛ وذلك لما تسببه من أمراض بفعل طفيليات الكوكسيديا.ً
العناية ببيوض الإوز
تتم العناية ببيوض الإوز من خلال 3 طرق وهي موضحة فيما يأتي:
- السماح للإوزة الأم بالجلوس على البيض لحين موعد فقسه، وذلك عن طريق ترك البيض بالعش.
- استخدام دجاجة حاضنة للجلوس على البيض، وعند اختيار هذه الطريقة يجب أن تقدم رعاية خاصة لصغار الإوز.
- احتضان البيض باستخدام الحضّانة الاصطناعية لبيض الإوز، وهي آلة تقوم برعاية البيض من اليوم 4 وحتى اليوم 27، حيث يجري تبريد البيض وترطيبه يوميًا.
تتراوح فترة حضانة الإوز للبيض ما بين 28-32 يوم، ويجب أن تبقى درجة حرارته في معدل يتراوح ما بين 37-38°، كما يجب عدم ملامسة البيض الذي يزيد عمره عن 7 أيام، ويُمنع نقل البيض من الحاضنة إلى مكان آخر إلّا بعد مرور 21 يوم؛ وذلك لإجراء عملية التقليب.
العناية بصغار الإوز
يُعد الاعتناء بصغار الإوز وتربيته أمرًا سهلًا؛ حيث تتطلب صغار الإوز وقتًا أقل للاعتناء بها مقارنةً مع صغار الدجاج، وتتم العناية بصغار الإوز من خلال اتباع الخطوات التالية:
- وضعها أولًا وبشكل مؤقت في حاضنة على شكل صندوق جيد التهوية.
- إطعامها بشكل جيد، إذ يجب استبدال وتغيير الطعام لها 3 مرات يوميًا.
- تقديم الماء بكميات كبيرة، خاصةً في الأسابيع الأولى التي تلي عملية فقس البيض.
- إخراجها إلى العشب، ولكن بشرط اختيار درجات حرارة مناسبة أقل من 10°، مع الحرص على مراقبتهم بشكل دائم.
- إبقائها في الخارج عندما تبلغ شهرين؛ حتى يتمكنوا من الحصول على الطعام والماء بأنفسهم.
- بناء مأوى للها لكي تلجأ إليه ليلًا في وقت النوم، وقد يكون هذا الملجأ على شكل حظيرة أو سقيفة، أو جزء من مرآب السيارة.
سلالات الإوز
تنحدر سلالات الإوز المحلية من سلالة الإوز البري، والذي يُهاجر إلى جميع أنحاء العالم، وتنقسم هذه السلالات كالآتي:
- سلالة التولوز
نشأت سلالة التولوز (بالإنجليزية: Toulouse) في فرنسا، وهي من السلالات غير الحاضنة والتي تميل إلى النمو ببطء شديد، حيث تنتج ما يعادل 35 بيضة في الموسم الواحد، ويُوصف لحمها بأنه صعب التقطيع والمضغ مقارنةً بلحم سلالة الأيمبدن.
- سلالة الأيمبدن
نشأت سلالة الأيمبدن (بالإنجليزية: Embden) في ألمانيا، وتعد من السلالات المشهورة في مدينة نيو ساوث ويلز، وتُعتبر من السلالات ذات الإنتاج العالي، كما تتميز بأنها غيرعدوانية وهادئة الطباع.
- السلالة الصينية
نشأت السلالة الصينية (بالإنجليزية: Chinese) في الصين، وتنقسم إلى نوعين رئيسين هما الإوزالصيني الأبيض والإوز الصيني البني، وتعد سلالة الإوز الصيني بشكل عام أصغر حجمًا مقارنةً مع سلالة التولوز والأيمبدن، وتتميز هذه السلالة عن غيرها بوجود نتوء بارزعند منطقة الرأس.
- السلالة الرومانية
نشأت السلالة الرومانية ( بالإنجليزية: Roman) في أوروبا وتُعد من السلالات الأوروبية القديمة، وهي مزيج من سلالتي التولوز والأيمبدن ولكنها إلى حد ما تتشابه مع سلالة الأيمبدن.
- السلالة الأفريقية
تنتج السلالة الأفريقية (بالإنجليزية: African) عن مزيج من السلالات الصينية، ولكنها ذات حجم أكبر؛ ويعود السبب في ذلك إلى تزاوجها مع سلالة التولوز، ويُشار إلى أنها على عكس السلالة الصينية تعتبر من السلالات ذات الإنتاج المنخفض للبيض.
- سلالة السيباستوبول
تُعد سلالة السيباستوبول (بالإنجليزية: Sebastopol) من السلالات المشهورة، وهي من أنواع الإوز المستأنس، حيث تمتلك رقاب طويلة نحيلة وأقدام مكشوفة؛ مما يجعلها بارعة في السباحة، وتتميز هذه السلالة بوجود ريش أبيض منحني طويل على ظهرها، بالإضافة إلى ريش أبيض مجعد قصير في الجزء السفلي من جسدها.
فوائد تربية الإوز
يُمكن الاستفادة من الإوز في عدة مجالات، ومن أبرز هذه الفوائد ما يأتي:
- الحراسة
فالإوزن يمتاز بقدرته على كشف الأصوات غير الطبيعية.
- الغذاء والتجارة
إذ يُمكن الاستفادة من لحمه، وكبده، وريشه، كما يُمكن تناول بيض الإوز وصنع طعامٍ ذو مذاقِ شهي منه.
- طرد القطط البرية
يتمتع الإوز بالقدرة على التخلص من الحيوانات المفترسة الصغيرة.
- إزالة الأعشاب الضارة
مما يُؤدي إلى توفير الوقت والمال المطلوب لشراء مبيداتٍ حشرية.
- التسلية
يُعد الأوز من الطيور الودودة والفضولية لذا يُمكن الإستفادة منه لغرض التسلية والترفيه.