علامات الموت عند الإنسان
الموت
يٌعرف الموت بأنّه فقدان الوعي والإدراك بشكل دائم، مرافقاً لتوقف جميع وظائف الدماغ ، والذي ينتج عن توقف الدورة الدموية بشكل كلي، وذلك بالتزامن مع تضرُّر الدماغ بشكل كبير أو بعد حدوث ذلك. ويجب أن يكون توقف الوظائف هذا دائماً وغير قابل للعلاج.
علامات الموت عند الإنسان
تظهر علامات عدة تشير إلى اقتراب موت جسم الإنسان، وتوقف عمله بشكل تدريجي، وتكون هذه العلامات واضحة عند البالغين، وأقل وضوحاً لدى الصغار بالسن والأطفال، حيث يبقى النشاط مرافقاً لمراحل موتهم في العادة. ومن الأمثلة على هذه العلامات: زيادة النوم وقلة الحركة؛ والتي تُعزى إلى الهبوط في معدلات عمليات الأيض المسؤولة عن إنتاج الطاقة اللازمة لقيام الجسم بوظائفه، كما يُلاحظ هبوط درجة الحرارة في الجسم مع اقتراب الموت؛ ويعود ذلك لتركيز الدورة الدموية على الأعضاء الداخلية من جسم الإنسان، وضعفها في الأعضاء الخارجية والأطراف، مما يقلل درجة حرارة الجسم. وتجدر الإشارة إلى أنّ علامات الموت تُقسم على مراحل متعددة قُبيل حدوثه، وتزداد ظهوراً كلما اقتربت لحظة الموت من الإنسان. وفي التالي بيان لأبرز العلامات المصاحبة للموت في كل واحدة من تلك الفترات:
- الفترة من شهر إلى ثلاثة أشهر قبل الموت: ومن أبرز العلامات التي تظهر في هذه الفترة:
- النوم لفترات أطول.
- قلة الأكل والشرب.
- الوحدة وتقليل النشاطات.
- قلة الكلام لدى البالغين، وزيادته لدى الأطفال.
- الفترة من أسبوع إلى أسبوعين قبل الموت: حيث يزداد الشعور بالتعب وقلة الحركة في هذه الفترة، ومن أبرز علامات اقتراب الموت في هذه الفترة:
- اضطراب فترات النوم والاستيقاظ.
- فقدان الشهية والعطش.
- قلة الحاجة للإخراج.
- ازدياد الآلام.
- اضطراب ضغط الدم ، ومعدل التنفس، ونبض القلب.
- ارتفاع وانخفاض درجة حراراة الجسم، وشحوب لون الجلد.
- الشعور بالاحتقان في الحلق وضيق التنفس.
- التشوش الذهني والشعور بالدوار.
- الهلوسة والتخيلات.
- الفترة التي تسبق الموت ببضعة أيام: تظهر في هذه الأيام علامات جديدة تدل على اقتراب الموت، وهذه العلامات هي:
- الامتناع عن الأكل والشرب.
- توقف عملية الإخراج.
- التجهُّم والأنين بسبب الآلام.
- ظهور الدموع واللمعان في الأعين.
- اضطراب نبض القلب وصعوبة سماعه.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- تغيُّر لون الأيدي والرُكب والأقدام ليصبح مائلاً للأزرق أو الوردي.
- انقطاع التنفس وبطئه.
- غياب الوعي الذي يتخلله فترات الاستيقاظ، مع استمرار عمل حاسة السمع .
- الفترة الأخيرة قبل الموت: حيث يصبح فيها المصاب مرتبكاً ومشوشاً ذهنياً مع شعوره بعدم الراحة، وقد يهلوس أو يبكي، أو يحاول النهوض عن السرير.
الأسباب الاكثر شيوعاً للموت
توجد العديد من مسببات الموت، منها النادر، ومنها الشائع الي يتسبب بحصد ملايين الأرواح سنوياً حول العالم. وقد أُجريت دراسة عام 2016 من قِبل مُنَظَّمة الصِّحة العالميَّة، للبحث في أسباب وفاة الأشخاص في ذلك العام، والذي بلغ عددهم 56.9 مليون شخص، لتصنيف أسباب الموت من الأكثر إلى الأقل شيوعاً. وفي التالي بيان لأبرز عشرة أسباب للموت بحسب تلك الدراسة، وذلك بالترتيب من الأكثر إلى الأقل شيوعاً:
- مرض القلب التاجي: (بالإنجليزية: Ischaemic heart disease)، وهو أكثر الأمراض شيوعاً بحسب الدراسة، وتتسبب الإصابة بهذا المرض بضعف تدفق الدم في عضلة القلب ، وبالتالي ضعف تزوُّدِه بالأكسجين. ويؤدي هذا المرض إلى الإصابة بالنوبات القلبية، وقد يتسبب بالموت نتيجة لذلك.
- الستكة الدماغية: (بالإنجليزية: Stroke) وهي تحصل عند انفجار أو انسداد أحد الشرايين المغذية لجزء من الدماغ، مما يتسبب بانقطاع الأكسجين والتغذية عن الخلايا في ذلك الجزء، وموتها بعد فترة من الزمن. ويؤدي موت تلك الخلايا المسؤولة عن وظيفة معينة في الجسم إلى التأثير سلباً في قدرة هذا الجزء من الجسم على القيام بوظائفه، كما قد تتسبب السكتة الدماغية بالموت في بعض الحالات.
- داء الانسداد الرئوي المزمن: (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease) وهو مرض التهابي مزمن يصيب الرئتين، ويؤدي إلى عرقلة وصعوبة عملية التنفس والموت في بعض الحالات. وتوجد عدة مسببات للإصابة بهذا المرض، منها: استنشاق بعض الغازات المؤذية أو التدخين، وتجدر الإشارة إلى أنّ ها المرض يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة.
- عدوى الجهاز التنفسي السفلي: (بالإنجليزية: Lower respiratory infections)، وهي أكثر الأمراض المُعديَة تسبباً بالوفاة، وتتضمن أنواع العدوى التي تصيب الأجزاء السفلية من الجهاز التنفسي، أي إلى الأسفل من الحنجرة، ومنها: التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي ، وقد تؤدي الإصابة بهذه العدوى إلى الوفاة.
- الزهايمر والخرف: ويتسبب مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease) بضعف في قدرات العقل لدى الفرد المصاب، حيث يؤدي إلى ضعف الذاكرة ، والتفكير، وحدوث اضطرابات في التصرف. وهو مرض مزمن غير قابل للعلاج، إنّما يمكن الإبطاء من تزايد تأثيره في الدماغ باستخدام علاجات خاصة.
- سرطانات الرئة والشُّعَب والقصبات الهوائية: حيث يحتل سرطان الرئة المركز الأول بين أمراض السرطان الأخرى من ناحية التسبب بالوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُعتبر المدخنين الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان، وتؤدي الإصابة بالسرطانات المذكورة سابقاً إلى الوفاة في العديد من الحالات.
- داء السُّكري: تؤدي الإصابة بداء السكري (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus) إلى حرمان الجسم من الاستفادة من الطاقة الموجودة في الغذاء بطريقة سليمة، وذلك بسبب مشاكل في إفراز الإنسولين أو استجابة الجسم له.
- حوادث السير: حيث تسببت الحوادث على الطرقات بمقتل ما يقارب من 1.4 مليون شخص في عام 2016 م.
- العدوى المسببة للإسهال: ويُعتبر الإسهال أحد الأعراض المرافقة لأمراض الجهاز الهضمي، وهو يسبب فقدان الجسم للسوائل والأملاح بشكل مفرط، مما قد يتسبب بخطورة على الحياة، خصوصاً عند معاناة الأطفال منه. وتنتقل مسببات الإسهال خلال الطعام أو المياه المُلوَّثة .
- مرض السل: ويُعتبر مرض السل (بالإنجيزية: Tuberculosis) من أحد الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي عن طريق العدوى البكتيرية، والذي يصاحبه السعال المزمن لمدة طويلة تتجاوز الثلاثة أسابيع، بالإضافة للتعرق الليلي، وفقدان الوزن بشكل مفرط.