علاج صفار الكبد
علاج صفار الكبد
يستهدف علاج صفار الكبد أو اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) بشكلٍ رئيسي الحالة المرضية المسببة لحدوثه، وليس الأعراض المرافقة له، بالإضافة إلى أنّ العلاج يعتمد على المضاعفات الصحية التي قد تظهر على المصاب، علمًا أنّ علاج بعض الحالات قد يستدعي دخول المستشفى، ونوضح فيما يأتي طرق العلاج صفار الكبد بناءً على المسبب:
- فقر الدم: حيث يمكن علاج صفار الكبد الناجم عن فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) من خلال زيادة كمية الحديد في النظام الغذائي في بعض الحالات، أو باستخدام مكملات الحديد (بالإنجليزية: Iron supplements)، وذلك بهدف زيادة مستوى الحديد في الدم، أمّا في حال كان صفار الكبد ناجمًا عن فقر الدم الانحلاليّ (بالإنجليزية: Hemolytic anemia)، الذي يحدث بسبب زيادة معدل تكسر خلايا الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي، فيمكن علاج ذلك من خلال عمليات نقل الدم (بالإنجليزية: Blood transfusion).
- التهاب الكبد: حيث يستدعي علاج صفار الكبد الناجم عن حدوث التهاب في الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis)؛استخدام الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroid)، أو الأدوية المضادة للفيروسات (بالإنجليزية: Antiviral).
- تشمع الكبد: حيث يحدث تشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis) عند استمرار تعرض خلايا الكبد للإصابة لفترة زمنية طويلة، مما يؤدي إلى حدوث صفار الكبد، علمًا أنّ علاج تشمع الكبد يعتمد على نوع المرض الذي أصاب الكبد، حيث توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إليه، وقد يتضمن العلاج استخدام أدوية الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids)، ومدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics).
- شرب الكحول: حيث يرتبط شرب الكحول بالإصابة بأمراض الكبد مثل تليف الكبد أو التهابه أو تشمعه، لذلك يجدر الامتناع عن شرب الكحول.
- سرطان الكبد: حيث يشمل علاج سرطان الكبد العلاج الكيمياوي (بالإنجايزية: Chemotherapy)، والعلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiation)، بالإضافة إلى استخدام بعض أنواع الأدوية الأخرى كعلاجٍ داعم.
- التهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي: (بالإنجليزية: Primary sclerosing cholangitis) ويُعرف اختصارًا PSC، حيث يُرافق هذا المرض في العادة التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، ويكون الهدف من العلاج في هذه الحالة التخفيف من الأعراض التي يعاني منها المصاب، ومن الأمثلة على العلاجات المستخدمة: دواء ديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine) للتخفيف من الحكة، وكوليسترامين (بالإنجليزية: Cholestyramine)، أو باستخدام بعض المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics)، كما يمكن علاج هذه الحالة بإجراء عملية جراحية بهدف فتح القنوات الصفراوية (بالإنجليزية: Bile ducts) من خلال تثبيت دعامة بداخلها لإبقائها مفتوحة، علمًا أنّ بعض الحالات الشديدة قد تستدعي إجراء زراعة للكبد (بالإنجليزية: Liver transplant).
- استخدام أنواع معينة من الأدوية: حيث في هذه الحالة لا بدّ من إيقاف الدواء والاستعاضةعنه بنوعٍ آخر بعد استشارة الطبيب المختص.
- حصوات المرارة: ففي حال كان اليرقان ناجمًا عن حصوات المرارة (بالإنجليزية: Gallstones)، فيمكن علاج هذه الحالة باستئصال للمرارة.
علاج صفار الكبد لدى حديثي الولادة
عادة ما يتعافى حديثو الولادة من صفار الكبد الخفيف خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الولادة دون الحاجة للعلاج، وقد تحتاج بعض الحالات الأكثر شدة إلى دخول المستشفى، أو البقاء في حضانة حديثي الولادة، ونوضح فيما يأتي طرق علاج صفار الكبد لدى حديثي الولادة:
- تعزيز التغذية: يُنصح بتعزيز تغذية الرضيع من خلال تكرار إرضاعه، أو من خلال استخدام بعض المكملات الغذائية التي تُعطى بعد استشارة الطبيب المختص، وذلك بهدف منع فقدان الرضيع للوزن.
- العلاج الضوئي: حيث يتم العلاج الضوئي (بالإنجليزية: Phototherapy) بتعريض جسم الرضيع لضوء خاص ينبعث منه ضوء ضمن نطاق الطيف الأزرق إلى الأخضر.
- تبديل الدم: (بالإنجليزية: Exchange transfusion)، تُجرى عملية تبديل الدم في العناية الحثيثة الخاصة بحديثي الولادة، حيث يتم سحب كمية قليلة من دم الرضيع، وتبديلها بكمية من دم المتبرع بشكل متكرر، ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل تركيز الأجسام المضادة الخاصة بالأم في جسم الرضيع، و تقليل مستويات البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin)، ويمكن اللجوء لهذا الإجراء في الحالات النادرة التي لا يستجيب فيها الرضيع للعلاجات الأخرى.
- حقن الغلوبيولين المناعي: حيث يتم ذلك بحقن الرضيع ببروتين يُعرف بالغلوبيولين المناعي (بالإنجليزية: Immunoglobulin) من خلال الوريد، بهدف تقليل الأجسام المضادة (بالإنجليزية: Antibodies) في جسمه، وعلى الرغم من أنّ نتائج حقن هذه البروتينات ليست قاطعة بشكلٍ كامل للتعافي من صفار الكبد، إلا أنّها قد تقلل من حاجة الرضيع لإجراء عملية تبديل الدم.
- علاجات أخرى: في حال حدوث صفار الكبد لدى حديثي الولادة بسبب بعض الاضطرابات الصحية مثل لعدوى، فلا بدّ من علاج هذه الحالة للتعافي من صفار الكبد، علمًا أنّ بعض الحالات قد تستدعي التدخل الجراحي لعلاج صفار الكبد.
دواعي مراجعة الطبيب
يُنصح بمراجعة الطبيب عند ملاحظة اصفرار لون الجلد، فقد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات لتشخيص الإصابة بصفار الكبد ومن هذه الفحوصات؛ فحص مستوى البيليروبين في الدم، بالإضافة إلى بعض الفحوصات التصويرية للكبد، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، والتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT scan).