علاج زيادة نسبة الدم
زيادة نسبة الدم في الجسم
يمكن تعريف ارتفاع نسبة الدم بأنّه زيادة في عدد كريات االدم الحمراء ، حيث تكون نسبة الهيموغلوبين في الدم أكثر من 17 عند الذكور، و15 عند الإناث. تعرف علميّاً باسم احمرار الدم أو كثرة الحُمرة، وفي العادة يُصيب كبار السن الذين قد تعدّوا سن الخمسين، لكنّه قد يصيب بعض الأشخاص الأصغر سنّاً نتيجة العديد من الأسباب المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرجال هم الأكثر إصابة بارتفاع نسبة الدم مقارنة بالنساء. ارتفاع عدد كريات الدم الحمراء، يُمكن أن يكون أوليّاً أو ثانويّاً (نسبياً) ويتسبب بالكثير من الأعراض والمضاعفات عند الأشخاص المصابين به، ومن خلال المقال سوف نتحدث عن أهم أسباب الإصابة، بالإضافة إلى طرق علاجه.
أسباب زيادة نسبة الدم في الجسم
هناك أسباب متعددة للإصابة بزيادة نسبة الدم، وهي كما يأتي:
- العيش في أماكن مرتفعة عن سطح البحر، حيث إنّ الأشخاص الذين يعيشون في الأماكن المرتفعة عن سطح البحر تكون نسبة الهيموغلوبين لديهم أعلى، بعكس أولئك الذين يعيشون في مناطق منخفضة عن سطح البحر، ويعود ذلك إلى نقص الأكسجين في الأماكن المرتفعة.
- التعرّض لأمراض مزمنة في الرئتين، والتي بدورها تؤثّر على نسبة الأكسجين في الدم، ومن أهمها أمراض صعوبة التنفس أثناء النوم.
- التدخين.
- الإصابة بأمراض الكلى المزمنة أو الفشل الكلوي.
- بعض الأمراض الوراثيّة النادرة، والتي تسبب خللاً في الإحساس بوجود الأكسجين.
- بعض الأورام التي تكون في الكبد أو الكلى والدماغ، والتي تؤدّي إلى ارتفاع عدد كريات الدم الحمراء نتيجة زيادة إفراز هرمون الأريتروبويتين.
- نقص السوائل في الجسم نتيجة الإسهال، أو القيء المستمر، أو حروق الجلد.
- تناول بعض أنواع الأدوية التي تتسبب في تحفيز إنتاج كريات الدم الحمراء، وأهمّها الهرمونات الذكوريّة التي تُستخدم من بعض الرياضيين لبناء أجسامهم، أو تلك التي تُستعمل لأغراض علاجيّة.
علاج زيادة نسبة الدم في الجسم
يعتمد علاج زيادة نسبة الدم في الجسم على معرفة السبب، فمثلاً عند الإصابة بالجفاف ونقص السوائل، يجب تعويض تلك السوائل المفقودة من خلال الوريد، ويتم تلقّي العلاج في العادة في المستشفيات والعيادات. كما أن الإقلاع عن التدخين له أكبر الأثر في العلاج، واقتضى التنويه هنا إلى أنّه إذا لم يكن علاج السبب كافياً وتعذر الشفاء منه، فإنّ العلاج الأفضل يكون عن طريق فصد الوريد، وهو إجراء بسيط يقوم الطبيب من خلاله بالتخلص من كريات الدم الحمراء الفائضة في الدم، وهو إجراء يُشبه التبرّع بالدم.